متحف يبدأ بـ«قبر».. مرحبا بكم وسط الخلفاء الراشدين في «الفن الإسلامي» 
متحف يبدأ بـ«قبر».. مرحبا بكم وسط الخلفاء الراشدين في «الفن الإسلامي» 


متحف يبدأ بـ«قبر».. مرحبا بكم وسط الخلفاء الراشدين في «الفن الإسلامي» 

شيرين الكردي

السبت، 09 يناير 2021 - 10:18 م

من الحجر الجيري يبدو قبر مختلف عن كافة القبور لكن ما يبدو غريبًا وممتعا في الوقت نفسه أنه مدخل لواحد من أهم المتاحف في العالم.. هنا متحف الفن الإسلامي بالقاهرة.


 
أما القبر المذكور فهو من الحجر الجيري ويعود لعصر الخلفاء الراشدين في القرن 1 هــ / 7 م، ويعتبر هذا الشاهد أهم التحف الفنية الباقية في الفنون الإسلامية، لأنه أقدم تحفة مؤرخة في الآثار الإسلامية الباقية، وأقدم وأول نموذج للكتابات في الفن الإسلامي «فيما نعرف حتى الآن».

 

ويتضمن الشاهد ثمانية أسطر بالخط الكوفي البدائي، تحتوي على اسم المتوفى وهو عبدالرحمن بن خير الحجري أو الحجازي، والدعاء له بالمغفرة وتاريخ وفاته في جمادى الآخرة من عام 31 هـ / يناير أو فبراير 652م.

 

اقرأ أيضًا| التاريخ مر من هنا.. 117 عاما على افتتاح متحف الفن الإسلامي| صور

 

اختير متحف الفن الإسلامي ليكون على مقربة من أشهر المعالم المعمارية الإسلامية المعبرة عن عظمة الحضارة الإسلامية ورقى فنونها كجامع ابن طولون، ومسجد محمد علي، وقلعة صلاح الدين.

 

أما فكرة إنشائه فتعود إلى عصر الخديوي إسماعيل وبالتحديد عام 1869م، لكن ظلت قيد التنفيذ حتى عام 1880 في عهد الخديوي توفيق، وبالفعل بدأ التنفيذ عندما قام فرانتز باشا بجمع التحف الأثرية التي ترجع إلى العصر الإسلامي في الإيوان الشرقي لجامع الحاكم بأمر الله.

 

 ثم في 28 ديسمبر عام 1903 تم افتتاح المتحف لأول مرة، خلال عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، وكان الهدف من إنشائه جمع الآثار والوثائق الإسلامية من العديد من أرجاء العالم مثل مصر، وشمال أفريقيا، والشام، والهند، والصين، وإيران، وشبه الجزيرة العربية، والأندلس.

 

لكن اسم المتحف تغير من المتحف العربي إلى المتحف الفن الإسلامي في عام 1951، وفي جعبته مجموعات فنية معبرة عن مختلف الفنون الإسلامية عبر العصور بما يسهم في إثراء دراسة الفن الإسلامي.

 

 


متحف الفن الإسلامي له مدخلان أحدهما في الناحية الشمالية الشرقية والآخر في الجهة الجنوبية الشرقية، وتتميز واجهة المتحف المطلة على شارع بورسعيد بزخارفها الإسلامية المستوحاة من العمارة الإسلامية في مصر بمختلف عصورها.

 

ويتكون المتحف من طابقين، الأول به قاعات العرض المتحفي، والتي يشمل على 4400 قطعة أثرية، كما يوجد قاعة مخصصة لمقتنيات عصر محمد على، والثاني به المخازن وبدروم يستخدم كمخزن ولقسم ترميم الآثار، ويحتوى على 100 ألف قطعة.

 

وقد تحدد مسار الزيارة للجمهور بحيث تكون البداية من العصر الأموي، ثم العباسي، والفاطمي والأيوبي والمملوكي والعثماني، ثم بعد ذلك يسار المتحف الذي يشمل العملة والسلاح وشرق العالم الإسلامي والكتابات والنسيج والسجاد والحياة اليومية، والعلوم والحدائق والمياه وفى النهاية عالم الطب.

 

والمسار الجديد تم تنفيذه بعد حادث تفجير المتحف في عام 2014، حيث أنه في يوم 24 يناير 2014، استيقظ الشعب المصري على حادث تفجير سيارة مفخخة مستهدفة مديرية أمن القاهرة المقابلة للمتحف أدى التفجير لتدمير واجهة المتحف المقابلة للمديرية، وتدمير عدد كبير من القطع الأثرية، على يد الجماعة الإرهابية المحظورة، وكانت خسائر المتحف الذي يضم مقتنيات نادرة من عصور إسلامية مختلفة، وفادحة.

 

ويحتفل المتحف خلال الشهر الحالي بعيد ميلاده الـ 117، حيث تم افتتاحه في 28 ديسمبر عام 1903 لأول مرة، خلال عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، وكان الهدف من إنشائه جمع الآثار والوثائق الإسلامية من العديد من أرجاء العالم مثل مصر، وشمال أفريقيا، والشام، والهند، والصين، وإيران، وشبه الجزيرة العربية، والأندلس.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة