علما البلدين
علما البلدين


3 أعوام على القمة الأولى التاريخية.. «الكوريتان» لم يطرقا أبواب السلام

أحمد نزيه

السبت، 09 يناير 2021 - 11:56 م

لم يؤذن للسلام بعد أن تُرسي قواعده في شبه الجزيرة الكورية، فلم تأتِ الرياح كما اشتهت سفن الكوريين بعد، ولم يهب النسيم العليل بين البلدين الجارين، اللذين كان يومًا ما يشكل بلدًا واحدًا.

ففي مثل هذا اليوم التاسع من شهر يناير عام 2018، عُقدت أول قمة سلام بين الكوريتين، في بان مون جوم، المدينة الواقعة على الحدود الفاصلة بين البلدين، لتقطع هذه القمة التاريخية سنوات عجاف من الجمود والقطيعة بين شطري شبه الجزيرة الكورية.

كانت الأمور تسير على ما يرام أو بدت كذلك، فأعقب ذلك أعقب ذلك قمةٌ تاريخيةٌ في الـ27 من أبريل من العام ذاته، بين الزعيمين الكوري الشمالي كيم جونج أون، والجنوبي مون جيه إن، اتفقا خلاله على نزع الأسلحة النووية، وغرسا شجرة الصنوبر إيذانًا ببدء السلام، وعبرا الحدود الفاصلة بين البلدين سويًا، كاسرين بذلك كل العوائق السياسية بين البلدين، التي ظلت جاثمةً لنحو 7 عقود، منذ حرب الأربع سنوات، بين عامي 1950 و1953.
 

وتخلل القمتان التاريخيتان مشاركة الكوريتين في أولمبياد بيونج تشانج الشتوية تحت راية كوريا الموحدة، في حدثٍ تاريخيٍ آخر في فبراير من العام ذاته.

ومع ذلك مضت السنوات الثلاث دون أن تعود المياه إلى مجاريها، وظل الماء المتصلب حاضرًا في أنهار السلام المنشود بين البلدين.

تعهد ووعيد

وعشية الذكرى الثالثة لأول قمة سلام بين الكوريتين بعد انقطاع، قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون استعرض العلاقات بين الكوريتين، متعهدًا بتطوير العلاقات الخارجية لبلاده، دون أن تكشف مزيدًا من التفاصيل.

ومع حلول الذكرى الثالثة، صعّد زعيم كوريا الشمالية، من لهجته تجاه الولايات المتحدة، حليفة كوريا الجنوبية، واصفًا إياها بالعدو الأولى، متوعدًا بالاستمرار في تطوير الأسلحة النووية لبلاده.

وقال كيم جونج أون إن سياسة واشنطن تجاه بيونج يانج لن تتغير بغض النظر عمن يحكم البيت الأبيض، في إشارةٍ منه لحقبة الرئيس المنتخب جو بايدن، الذي يُنتظر أن يتولى مقاليد الحكم في 20 يناير الجاري.


واعتبر الزعيم الكوري الشمالي أن إنهاء موقف واشنطن، الذي وصفه بـ«العدواني»، سيكون مفتاح العلاقات المستقبلية بين البلدين.

 

ولا تلوح في الأفق بوادر سلام بين الكوريتين، مثلما كانت الآمال معقودة قبل ثلاث سنوات، فلهجة العداء والتهديد بات تحل مجددًا، وبرنامج كوريا الشمالية النووي، لا يزال المعضلة الكبرى.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة