الأحد، 10 يناير 2021 - 12:35 ص

أكدت دراسة أن علاج تجريبي يعتمد على خلايا جذعية مأخوذة من المشيمة قد يقلل بشكل كبير من معدلات الوفيات ويسرّع في التعافي لدى المرضى المصابين بالفيروس التاجي كوفيد 19.

وأفاد باحثون أميركيون أن معدل البقاء على قيد الحياة يصل إلى 91 %  لدى المرضى المصابين بأمراض خطيرة حُقِنت فيهم الخلايا الجذعية المأخوذة من المشيمة، في مقابل 42 %  في مجموعة ثانية لم تتلقَّ ذلك العلاج.

وأكدت دراسة قام بها علماء جامعة «ميامي ميلر» البريطانية أن 100% من المرضى الذين تقل أعمارهم عن 85 عاماً، ما زالوا على قيد الحياة بعد شهر من العلاج بالخلايا الجذعية المستخرجة من المشيمة.

اقرأ أيضاً: سببان رئيسيان وراء الإصابة بفيروس كورونا بعد تلقي اللقاح

كما أوضح مدير معهد بحوث داء السكّري ومعهد زراعة الخلايا في كلية الطب في «جامعة ميامي» كاميلو ريكوردي، أن تلك الدراسة كانت مزدوجة التعمية، فلم يعرف الأطباء ولا المرضى المادة التي حُقِنت، وأضاف أنه تم إعطاء حقنة تحتوي كل منها على 100 مليون خلية جذعية في غضون ثلاثة أيام، وهو ما يعني أن مجموعة من 200 مليون خلية أعطيت إلى كل مشارك في إحدى مجموعات العلاج.

وأضاف دكتور  كاميلو أن «المشيمة» تحتوي على خلايا جذعية سلفية أي أنها الخط الأول الذي تنتجه الخلايا الجذعية في الجنين بعد ظهورها، ولذلك تعتبر تلك الخلايا السلف المباشر لكل الخلايا في أنسجة الجسم بأكمله، أو خلايا جذعية وسيطة، إنها خلايا جذعية تظهر بعد فترة من نمو الجنين، وتتركز في الأنسجة المسؤولة عن إنتاج خلايا أخرى.

واستكمل أنه من الممكن التوسّع في إنتاج هذين النوعين من الخلايا الجذعية من مشيمة واحدة، للمساعدة في توفير جرعات علاجية كي تُعطى إلى أكثر من 10 آلاف مريض.

وقال أستاذ البحوث المساعد في معهد بحوث داء السكّري جياكومو لانزوني، إن كل هذه النتائج ذو أهمية بالغة ليس فقط لعلاج مرض كوفيد-19 الناتج عن تفشي وباء كورونا، بل أيضاً لعلاج الأمراض الأخرى التي تتّسم باستجابات مناعية شاذة، على غرار داء السكّري من النوع الأول الذي يندرج ضمن أمراض اختلال جهاز المناعة الذاتية.