ترامب امام  أنصاره
ترامب امام أنصاره


الحزب الجمهورى يجنى ثمار هزائم وسياسات ترامب

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 10 يناير 2021 - 12:43 ص

أعد الملف: آمـــــال المغــــربى - مروى حسن حسين − سميحة شتا -مرام عماد المصرى

بعدما سيطر الجمهوريون فى 20 يناير 2017، على البيت الأبيض ومجلس النواب ومجلس الشيوخ، سوف يسيطر الديمقراطيون فى 20 يناير 2021، على الإدارات الثلاثة، فوز الديمقراطيين بمقاعد مجلس الشيوخ الأمريكى فى جورجيا الأربعاء الماضى، جعل تقسيم مجلس الشيوخ الأمريكى القادم بنسبة 50−50 بين الحزبين، لكن الديمقراطيين سيحكمون بحكم الأمر الواقع، مع نائب الرئيس المنتخب كامالا هاريس بمثابة تصويت كسر التعادل. 
وهذا يعنى كذلك أن الحزب الجمهورى بقيادة دونالد ترامب فقد السيطرة على مجلس النواب فى 2018، والبيت الأبيض فى 2020، ومجلس الشيوخ فى 2021− وهى ثلاثية من الهزيمة قد تقنع الحزب فى النهاية بضرورة تحرير نفسه من هيمنة ترامب الخبيثة.

فلم يقع ترامب وحده فى فخ الهزيمة والخسارة وإنما جر معه الحزب الجمهورى الذى تحول إلى حزب شعبوى وبلا هوية وهو يركض وراء ادعاءات ترامب بتزوير الانتخابات الرئاسية دون أن يقدم دليلا واحدا على صدق مزاعمه وخصوصا حين بدا الحزب الجمهورى وقادته ضعفاء وخائفين من شعبيته وشعبويته.

هزيمة ترامب فى جورجيا و ما فعله أتباعه فى مبنى الكابيتول قد يكون لها أثر زلزالى على مستقبل الحزب الجمهورى بعد أن انصاع إليه عدد من كبار مسؤولى الحزب فى ادعاءات بلا أدلة.. لقد تسبب ترامب بالفعل فى ضرر تاريخى لحزبه، بمجرد تنصيبه كرئيس وما فعله ساهم فى تدمير صورة الجمهوريين خاصة بعد أن انضم نواب عن الحزب الجمهورى إلى ترامب فى محاولة عرقلة التصديق على نتائج الانتخابات، وفى المقابل ساهم ذلك فى تحسين صورة الديمقراطيين. 

كانت أحداث اقتحام الكونجرس مثيرة للخزى وتعد عملا إجراميا، مثل أعمال الشغب والنهب التى حدثت الصيف الماضى، فهى أحدث طرق لقمع الناخبين فى التاريخ الأمريكى الحديث.

ورغم تجاوز لحظة اقتحام مبنى الكونجرس الأمريكى، والسيطرة على الموقف أمنياً إلا أن تداعيات هذه اللحظة الحاسمة سوف تستمر لفترة طويلة، وهذه اللحظة ستحدد الكثير مما سيجرى فى السياسات الداخلية الأمريكية وفى بنية النظام السياسى الأمريكى خلال السنوات القادمة.. فقد تشهد الأيام المتبقية من رئاسة ترامب أى شيء وفى أى اتجاه، بعد أن أظهرت أحداث اقتحام الكونجرس أن الرجل وصل إلى مرحلة تامة من الانفصال عن الواقع.

كما قد تشهد الفترة القادمة مزيدا من الانشقاقات داخل الحزب الجمهورى من ناحية، وعلى الأرجح سيستغلها ترامب للتجهيز لساحة المعركة القادمة بعد أن سلم ضمنيا بانتهاء المعركة الحالية واكتمال سرقة الانتخابات منه بنجاح كما يقول ويصدق بالفعل بعد انتخابات نوفمبر، لكن تحدى ترامب للواقع دفع الحزب إلى الانزلاق إلى الخيال وإذا بقى الحزب على قدم وساق مع الرجل الذى كان الأكثر إثارة للدهشة فى التاريخ الأمريكى وأصبح الآن أكثر الخاسرين فظاعة، فإن الحزب الجمهورى سوف يسير بنفس الهاوية ويستعد الحزب الجمهورى لخوض انتخابات عام 2022، التى ستجرى على ثلث مقاعد مجلس الشيوخ فى محاولة منهم لاسترداد الأغلبية وإيجاد نوع من توازن السلطة فى النصف الثانى من ولاية بايدن الأولى.

أمريكا‭ ‬مازالت‭ ‬الأكثر‭ ‬تضررا‭ ‬من‭ ‬كوفيد‭-‬19


بدأت الولايات المتحدة عام 2021، بتخطيها عتبة عشرين مليون إصابة مؤكدة منذ بدء انتشار الوباء على أراضيها وبحسب أرقام جامعة جونز هوبكنز المرجعية ورغم أن الولايات المتحدة بدأت حملة التطعيم فى 14 ديسمبر الماضى وتم تلقيح أكثر من 2.4 ملايين شخص فى جميع أنحاء البلاد، أى أقل بكثير من 20 مليونًا وهو الرقم الذى كانت إدارة الرئيس دونالد ترامب قد وعدت ببلوغه قبل نهاية عام 2020، ويعود السبب فى ذلك إلى تأخير كبير فى توزيع اللقاحات.

وتحتاج أمريكا إلى أكثر من لقاحين لتطعيم أكثر من 85% من السكان، ويتوقع الخبراء أن تنتهي الولايات المتحدة من تطعيم 100 مليون شخص بلقاح كورونا بنهاية الربع الأول من عام 2021.


 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة