الرئيس الإسرائيلى يطالع التقرير الاستراتيچى لعام 2021
الرئيس الإسرائيلى يطالع التقرير الاستراتيچى لعام 2021


4 نقاط ضعف تهدد الدولة العبرية في «2021»

محمد نعيم

الأحد، 10 يناير 2021 - 02:32 ص

تزامنًا مع إطلالة العام الجديد، استشرفت إسرائيل ما وصفته بتحديات الإثنى عشر شهرًا المقبلة؛ وفى حين لم تستبعد اندلاع حرب متعددة الأطراف على جبهتها الشمالية، ووصاياها بصياغة تسوية مع حماس، رأت ضرورة تعزيز العلاقات مع السلطة الفلسطينية؛ ودعم التعاون مع مصر والأردن؛ وتحفيز واشنطن بايدن على وضع صيغة مغايرة للاتفاق النووى مع إيران؛ واستقطاب الاتحاد الأوروپي؛ والتقارب "المحسوب" مع تركيا؛ واستغلال خبرة إسرائيل فى توطيد العلاقات مع الصين.

وقبل أيام، استعرض الرئيس الإسرائيلى راؤوڤين ريڤلين تلك التوصيات عبر تقرير مطوَّل، أعده إلى جانب عدد من الباحثين، عاموس يادلين، رئيس الاستخبارات العسكرية الأسبق، مدير "معهد دراسات الأمن القومي" الإسرائيلي. ولا يستبعد التقرير الذى يتألف من 77 صفحة أن تواجه إسرائيل خلال العام الجديد "تحديًا خارجيًا"، فالدولة الفارسية على حد تعبيره، لن تتنازل عن "حسابها المفتوح، مع إسرائيل؛ وقد تؤدى التطورات الأمنية إلى تصعيد غير محسوب. لذا، لابد من إضعاف المحور الإيرانى الشيعي، للحيلولة دون بناء جبهات عسكرية ضد إسرائيل.

وفي سابقة هي الأولى من نوعها فى التقرير السنوى للمعهد، تطرق يادلين ورفاقه إلى خطورة الوضع الداخلي في إسرائيل، مؤكدين أن جائحة كورونا كشفت أربع نقاط ضعف إسرائيلية، وهى: الأزمة السياسية العميقة، وشلل الحكومة التى تعمل بلا ميزانية، وارتباك عملية اتخاذ القرار، وزيادة عمق الفجوات بين الشرائح الاجتماعية.

ويؤشر التقرير إلى القلق إزاء احتمالية اندلاع أعمال عنف فى الضفة الغربية خلال العام الجديد، وأعاد ذلك إلى انعدام رضا الشارع الفلسطينى عن اتفاقيات السلام الإسرائيلية الجديدة. رغم ذلك يرى معدو التقرير حاجة إسرائيل إلى سلطة فلسطينية قوية، يمكنها كبح جماح الشارع. وبخصوص قطاع غزة، يوصى التقرير بضرورة إبرام تسوية مع حماس خلال 2021، وذلك بالتوازى مع منع تعاظم قوتها العسكرية، وإذا اقتضت الضرورة، فلا بد من توجيه ضربة عنيفة لجناحها العسكري.

أمريكيًا، يرى التقرير أن صداقة إسرائيل بالولايات المتحدة ستظل كما هى، لكنها ستصبح أقل دفئًا من فترة ولاية ترامب، ويمكن ترجمتها إلى نقاط خلاف فى قضايا بعينها، لاسيما الملف الفلسطيني، والاتفاق الإيراني. ويحذر التقرير من فتور العلاقات مع الحزب الديمقراطي، والحفاظ فى المقابل على علاقات مستقرة مع الحزب الجمهوري، والطائفة اليهودية فى الولايات المتحدة. فى الوقت نفسه، أولى التقرير اهتمامًا بضرورة توطيد العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، ودول أوروبا الغربية، وتحقيق أقصى استفادة من تلك العلاقات لخدمة القضايا ذات الصلة بإسرائيل، والاستعداد لليوم الذى يلى أنجيلا ميركل.

وألمح معدو التقرير إلى ضرورة العمل على دفء العلاقات مع الصين بما لا يقل عن نظيرتها الأمريكية، وتسهيل إدارة المخاطر معها؛ والحفاظ على قنوات التنسيق مع روسيا. وفيما يخص يهود العالم، أوصى التقرير بتعزيز العلاقات مع الطوائف اليهودية.

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة