احتجاجات الكونجرس
احتجاجات الكونجرس


سيناريو الهجوم على«الكابيتول».. حدث بالفعل في إسرائيل ومخاوف من تكراره

هالة العيسوي

الأحد، 10 يناير 2021 - 02:41 ص

فقط بعد أن صدق الكونجرس على رئاسة چو بايدن ووعد ترامپ بالانتقال الهادئ للسلطة، خرج رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو منددًا بأحداث "الكابيتول" ووصفها بالمشينة، قائلًا: "إن الهيجان العنيف الذى حدث اليوم هو النقيض الصارخ للقيم التى يؤيدها الأمريكيون والإسرائيليون. ويجب أن ندين كل هچوم من هذا القبيل. ولا شك فى أن الديمقراطية الأمريكية ستسود، كما فعلت دائمًا"!

ما يبدو للعيان ان نتانياهو انتظر حتى يتوقف مؤشر البوصلة على اتجاه معين لكى يحدد موقفه. على النقيض منه سارع كبار الساسة الإسرائيليين مثل بينى جانتس وموشيه يعالون منذ بداية الحصار بإعلان تنديدهم بالهچوم على مقر الكونجرس وحصاره،بل والإعراب عن الصدمة التى انتابتهم من محاولة تطويق أكبر الديموقراطيات فى العالم، ولم يخف أغلبهم مشاعر القلق والتحذير من احتمال تكرار نفس السيناريو فى إسرائيل، نظرًا لتشابه الأوضاع السياسية، وتطابق أداء نتانياهو مع أداء ترامپ نحو الأزمات الداخلية وعلاقة السلطة بأجهزة البلاد المختلفة من قضاء وصحافة وتعامل مع الخصوم السياسيين.

أما أنصار نتانياهو من أمثال عضو الليكود ميكى زوهار فقد تمادوا فى تقديرهم للموقف بالمقارنة بين الاحتجاجات الشعبية أمام منزل رئيس الوزراء، وبين حصار مقر الكونجرس باعتبار هذا التصرف عملًا شائناً، فيما هدد ديڤيد أمسالم بخروج الملايين واحتلالهم الشوارع لو خضع نتانياهو للمحاكمة.

لكن المحلل رون بن يشاى تصدى لهذه المحاولة فى الدفاع عن نتانياهو وكتب فى يديعوت أحرونوت:" ليس النظام السياسى والحكومى فى الولايات المتحدة فقط هو الذى يحتاج إلى تعلم واستيعاب الدروس من أحداث الليلة الماضية فى الكاپيتول هيل.إن القادة الشعبويين والجماهير المتعصبة يشعرون بالحرمان من الاستماع إلى تغريداتهم ومقاطع الڤيديو التى يوزعونها على وسائل التواصل الاجتماعى موچودون ليس فقط فى الولايات المتحدة.حتى وچود السياسيين الذين يدعمون، لأسباب تتعلق بالبقاء والمنفعة السياسية ومجرد الإطراء الواضح، حاكمًا استبداديًا يحاول بمساعدتهم النشطة تشويه وإخضاع المؤسسات الديمقراطية لاحتياجاته الشخصية، كذلك لم يُبتكر فى واشنطن. لهذا فى إسرائيل أيضًا، يجب أن ينتبهوا إلى الأخطار الكامنة أسفل المنحدر الزلق".

يشار إلى أن إسرائيل شهدت فى الماضى اعتداءات مماثلة وعدة محاولات من قبل المتظاهرين لاقتحام مقر الكنيست. كانت أهم الأحداث بعد حرب أكتوبر (يوم الغفران) عندما بدأت المظاهرات ضد الحكومة بقيادة چولدا مئير، كما كانت هناك محاولات من قبل المزارعين والمعاقين الذين تظاهروا ضد الحكومة لاقتحام الكنيست، لكنهم فشلوا.وقد حدثت أخطر حالة فى عام 1957، عندما ألقى أحد المتظاهرين قنبلة رش على القاعة العامة من قاعة الضيوف وأصاب رئيس الوزراء ديفيد بن چوريون وثلاثة وزراء فى الحكومة.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة