طلاب التعليم الفني
طلاب التعليم الفني


قاطرة «التعليم الفني» تتنظر زيادة الميزانية.. والطالب يتكلف 7 آلاف جنيه

منةالله ممدوح- سيد عبدالله

الأحد، 10 يناير 2021 - 12:35 م


◄ الميزانية أبرز المشكلات التي تواجه التعليم الفني 
◄ طالب التعليم الفني يكلف الدولة حوالي 7 الألف جنية
◄55% من خريجي الإعدادية يذهبون للتعليم الفني
◄ تشجيع على الاستثمار في المدارس للبناء كوادر فنية

جيش من الفنيين وأصحاب المهارات يُنتظر تخريجه عبر قاطرة التعليم الفني، بعد أن عانى من الإهمال والنظرة المتدنية لفترات طويلة، إذ بدأت الدولة المصرية منذ فترة الاهتمام بهذا القطاع، بعدما أمر الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالنهوض بالتعليم الفني وتغيير النظرة المجتمعية له بصفة خاصة، ضمن خطة كبرى لتطوي التعليم.

وبدأت وزارة التربية والتعليم و التعليم الفني، باستحداث مناهج جديدة وتدريب معلمين، بجانب الشراكة مع المستثمرين لإنشاء مدارس جديدة بها أماكن للتدريب العملي وهو ما يسمى بالتعليم المزدوج، بالإضافة إلى الاستعانة بالخبرات الدولية مثل ألمانيا وإيطاليا، وبرغم هذا كله إلا أن دائرة التطوير لم تكتمل حتى الآن بسبب عدة معوقات مازالت تحول دون عمل مصانع الكوادر بكامل طاقته.. 
 

«بوابة أخبار اليوم» تفتح الملف وترصد الآراء الرسمية وخبراء التعليم للوقوف على أهم المشكلات ..

طالب التعليم الفني «مُكلف»
كشف نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني د. محمد مجاهد، عن أبرز مشكلة تواجه التعليم الفني، والتي تتمثل في الميزانية، فهي تعد قليلة جدا وتقدر بـ 10% تقريبا من ميزانية التعليم، مؤكدا أن طالب التعليم الفني يكلف الدولة أكثر من نظيره بالتعليم العام، فتكلفته تصل إلى 7 آلاف جنيه للطالب الواحد، وتضرب في 2 مليون طالب، و85% من هذه الميزانية تنفق على مرتبات العاملين بالتعليم الفني، بالإضافة إلى صيانة المدارس والأجهزة، وتحديث المناهج.

وأضاف أن مشاكل التعليم الفني تشمل بعض الممارسات الخاطئة من الطلاب عن الطالبات نظرا لمرورهم بفترة عمرية صعبة "فترة المراهقة"، وهذه المشكلة تم حلها عن طريق تحويل حوالي 27 مدرسة فنية بما يسمى بمدارس التأسيس العسكري، تحول إلى مدارس فنية عسكرية، ويجري التوسع في هذا المجال لتحويل معظم مدارس التعليم الفني للأولاد إلى مدارس عسكرية.

وأشار إلى أنه يوجد حاليا حوالي 2300 مدرسة فنية بالإضافة إلى المدارس الملحقة، وهي عبارة عن فصول ملحقة ببعض المدارس لحل أزمة الكثافة، وتضم المدارس الفنية 2 مليون طالب وطالبة من بين 22.5 مليون طالب بجميع الصفوف التعليمية، بما يقدر بـ 10 % من طلاب المدارس، مؤكدا أن حوالي 55% من خريجي الإعدادية يذهبون للتعليم الفني.

نصيب الأسد للتعليم الصناعي
أما بالنسبة لتوجه الطلاب، فالتعليم الصناعي يأخذ نصيب الأسد، حيث يشمل نصف الطلبة، بينما يشمل التعليم التجاري ثلث الطلبة والباقي تعليم زراعي وفندقي، والتعليم الفندقي يظهر به التحسين ويقصده عدد كبير من الطلبة بسبب كثرة الطلب به سوق العمل، كذلك يعتبر التعليم الفني الوحيد الذي يحتوي على مدارس خاصة.

وأوضح «مجاهد» أن الوزارة تقوم الآن بعمل تحديث للمناهج لتخريج طلاب مواكبون لسوق العمل، وذلك لأن احتياجات الصناعة تتغير طوال الوقت، كما نعمل على جعل الطلاب يقومون بالتدريبات العملية أكثر وليس نظريا فقط، سواء بالمصانع أو المزارع أو الفنادق، فمثلا في الفنادق، إذا كان عمل الطالب بـ«الاستقبال» فعلينا تعليمه الابتسامة لأنه سيتعامل مع الأجانب، وهو سيمثل الدولة بالنسبة للسياح الذين يزورون مصر.

استحداث تخصصات
اتجهت الوزارة مؤخراً إلى إلغاء عدد كبير من المناهج لعدم حاجة الصناعة وسوق العمل لها، وتم استحداث مناهج جديدة بناء على طلب الصناعة واحتياجات سوق العمل، ففي مطروح مثلا وبناء على مركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة تم استحداث نظام جديد وهو الزراعة على مياه المطر، وتختلف المدارس بين المحافظات على حسب طبيعة المحافظة، فمثلا في محافظة أسوان تم إنشاء مدارس بتخصصات الطاقة الشمسية نتيجة احتواءها على أكبر محطات لإنشاء الطاقة الشمسية بها، كذلك في محافظة بورسعيد ومنطقة قناة السويس تم إنشاء المدارس اللوجيستية نظراء لاحتوائها على عدد كبير من المواني.

أما بالنسبة لتدريب معلمي التعليم الفني بالقاهرة والمحافظات، أكد أنه بالفعل يتم الآن تدريب عدد كبير من معلمي التعليم الفني، مؤكدا أنه تم اكتشاف عدد كبير من كوادر المعلمين المهرة الذين استطاعوا استيعاب التدريبات سريعا بعضهم حاصل على درجات علمية مثل الماجستير والدكتوراه، بالإضافة أنه تم تدريب حوالي 3000 معلم حتى الآن على منهجية المناهج بالجدارات.


وفي سياق متصل، أكد «مجاهد» أن المدارس التكنولوجيا التطبيقية مدارس تحقق المبدأ الرئيسي للتعليم الفني، بتوفير احتياجات الصناعة، ويتم تأسيسها بالشراكة الثلاثية، بين التعليم والصناعة وشريك أجنبي يضمن جودة التعليم، وأول مدرسة تطبيقية هي مدرسة توشيبا العربي وتأخذ حوالي 140 طالبا وكان متقدم لها حوالي 900 طالبا وبدأت العمل في سبتمبر الماضي، يتم اختيارهم بدقة عن طريق اختبار قدرات، وتأخذ مجموع بين 86 و96 %.

مدارس جديدة
وأوضح مجاهد: «نعمل على افتتاح عددا لا بأس به من مدارس جديدة بالتكنولوجيا تطبيقية، ومنها أحدث اتفاق لمدرسة بالتعاون مع شركة IBM الأمريكية وسوف تحول المفهوم القديم للتعليم التجاري والصناعي لتعلم البرمجيات ومقرها في الشروق، ولدينا مؤسسة بذور الأمل الفرنسية ويتولون تطوير مدرستين في الإسكندرية لتطوير مناهج التركيبات الكهربية، وسيتم اعتماد مناهجهما من فرنسا، ومدرسة بالتعاون مع شركة الصالحية المصرية للأراضي الزراعية لتوفير تعليم زراعي متقدم وهو مزيج بين التعليم الزراعي التقليدي والتكنولوجية لتعلم زيادة الإنتاج الزراعي والحيواني، وخاصة علم الصوب الزراعية، ومن بين مناهجها تعلم المطر الصناعي للتغلب على الجفاف، ومشروع usaad يعمل معنا لتدريب طلاب المدارس الزراعية للمشاركة في مشروعات مساعدة المزارعين على التصدير، لدينا شراكات في التعليم الفني بين المدارس والمصانع وتتم في الأقصر لتجفيف الطماطم بهدف التصدير، ومدارس مع امريكانا».

ويضيف: «أما بالنسبة للمستثمرين  فتعمل الدولة بالفعل على تشجيع المستثمر من خلال قانون الاستثمار الذي يعطي مزايا لأي رجل صناعة يستثمر أمواله مع التعليم ، فمثلا توشيبا العربي أنفق حوالي 50 مليون جنيه على المدرسة فقامت الدولة بتخفيض الضرائب التي يجب أن يقوم دفعها للدولة وغيرهم من المستثمرين الذين استفادوا من خلال الشراكة مع وزارة التربية والتعليم ؟».

وأشار إلى أن الوزارة تعمل على تحسين التعليم المزدوج ومنها مدرسة مبارك كول، فهناك مجلس تنفيذي لإدارة منظومة التعليم المزدوج مكونة من وزارة التعليم والمستثمرين وجهة الألمانية دولية هامة "giz" الألماني وهي هيئة التمنية الألمانية، لتحسين التعليم الفني المزدوج، وقمنا بعمل تأمين صحي شامل على الطالب، فالمستثمر يدفع 120 جنيها لكل طالب، كما إننا نقوم بوضع قوانين تضمن حقوق الطلاب حتى بعد التخرج مثل تقنين عدد ساعات العمل ، منع قيام الطالب بعمل أي شئ غير تخصصه.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة