صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


رئاسيات قرغيزستان.. كيف غيّرت الانتخابات التشريعية الملغاة وجه البلاد؟

أحمد نزيه

الأحد، 10 يناير 2021 - 07:05 م

"لا أريد أن يذكرني التاريخ بأني الرئيس الذي أراق الدماء".. هكذا قال الرئيس القرغيزي السابق سورونباي جينبيكوف، حينما أعلن استقالته من منصبه في الخامس عشر من شهر أكتوبر الماضي، على خلفية احتجاجاتٍ شعبيةٍ داميةٍ شهدتها البلاد.

وقال جينبيكوف وقتها: "أنا لا أتمسك بالسلطة.. لا أريد أن يذكرني تاريخ البلاد بأني الرئيس الذي أراق الدماء وأطلق النيران على مواطنيه.. لذلك اتخذت القرار بالاستقالة".

احتجاجات شعبية دامت لبضعة أيام كانت كافيةً لإسقاط حكم سورونباي جينبيكوف في البلد الذي شهد ثورتين في القرن الحادي والعشرين، أبرزهما تلك التي كانت بين شهري أبريل وسبتمبر عام 2010.

وخرجت الاحتجاجات في قرغيزستان قبل ثلاثة أشهر تنديدًا بنتائج الانتخابات التشريعية، التي جرت في الرابع من أكتوبر.

انتخابات تشريعية ملغاة

وتمكنت أربعة أحزاب فقط وقتها من تجاوز نسبة الـ7% المطلوبة للتمثيل في البرلمان، فيما فشلت بقية الأحزاب من الوصول إلى ذلك، وطعنت بوقوع أعمال تزوير في الانتخابات، مطالبةً بإلغاء تلك النتائج.

وتجمع آلاف المحتجين، لتتطور الاحتجاجات لتطال رأس السلطة في البلاد، ويكون الشعار هو تنحي الرئيس، الذي امتثل لذلك في منتصف الشهر، بعدما رفض في البداية مسألة الاستقالة.

وفي العشرين من أكتوبر من الشهر ذاته، قررت السلطات إلغاء نتائج الانتخابات، وإعادتها بعد شهرين في العشرين من شهر ديسمبر.

انتخابات رئاسية

وبعد أقل من ثلاثة أشهر من ذلك، عاشت قرغيزستان، اليوم الأحد 10 يناير، على وقع الانتخابات الرئاسية، لانتخاب خليفة سورونباي جينبيكوف.

ومن المرجح أن يتمكن صدر جبّاروف، الرئيس المؤقت بالإنابة، من حسم الانتخابات الرئاسية، وتشير الاستطلاعات إلى أنه سيحسم الانتخابات من الجولة الأولى.

وتُظهر نتائج أولية للاقتراع حصوله على أكثر من 72% من أصوات الناخبين، مما يعني أن جبّاروف في طريقه للفوز بانتخابات الرئاسة في بلاده، من دون الحاجة إلى اللجوء لجولة إعادة.

ويُشترط أن يحصل المرشح على الأغلبية المطلقة لعدد الأصوات في الجولة من الانتخابات (نسبة الـ"50%+1")، كي يظفر بالرئاسة من دون اللجوء لجولة ثانية بينه وبين أقرب المرشحين إليه في حصد الأصوات.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة