الأحد، 10 يناير 2021 - 07:51 م

لا يمكن التقليل من نجاح التجربة المصرية فى إدارة أزمة فيروس كورونا، رغم بعض الانتقادات التى طالتها، خاصة ما يتعلق بحقيقة الأرقام التى تعلنها وزارة الصحة، عن الإصابات والوفيات يوميا. وكذا غياب دور الوزارة فى متابعة حالات العزل المنزلى.

بالنسبة للأرقام اليومية، اعترفت وزيرة الصحة، فى مداخلة مع الإعلامى عمرو اديب، انه من المعروف دوليا، ان الأرقام المعلنة، فى اى دولة، لا تشمل كل الإصابات، لوجود حالات أخرى فى العزل المنزلى، وحالات لم تظهر عليها أعراض. وتصل الإصابات الحقيقية فى بعض الدول 10 أضعاف العدد المعلن، وتصل فى دولة مثل الولايات المتحدة الأمريكية 26 ضعفا.

أما ما يخص العزل المنزلي، فقد أعلنت الوزيرة الأسبوع الماضى، عن تنفيذ خطوة رائعة، وإن جاءت متأخرة كثيرا، تتمثل فى استخدام الفرق الطبية التابعة لمبادرة 100 مليون صحة، فى متابعة حالات العزل المنزلى، والاطمئنان على حالاتهم الصحية، بقياس نسبة الأكسجين فى الدم، ودرجة الحرارة، وضغط الدم، ونقل الحالات الشديدة إلى مستشفيات العزل.

ان هذه الخطوة، تمثل فى رأيى، تطورا نوعيا كبيرا، فى دور وزارة الصحة المقدر، لعلاج مرضى كورونا.

إننى شخصيا، اعرف حالات عزل منزلى عديدة، فى محيطى الاجتماعي، تعانى بشدة بسبب صعوبة الحصول على إشراف طبى متخصص. إما للخوف من التردد على عيادات أطباء الصدر الخاصة، خشية الإصابة بعدوى شديدة، أو مغالاة البعض فى أسعار الزيارة المنزلية. لتأتى المبادرة التى أعلنت عنها الوزيرة، لتلبى حاجة ملحة لمرضى الفيروس فى العزل المنزلى.

ما أتمناه من معالى الوزيرة، سرعة تفعيل المبادرة، بالتعاون مع مديريات الشئون الصحية فى كافة المحافظات، وتوفير عدد كاف من أرقام التليفونات، وغرفة مركزية بكل محافظة، لتلقى المكالمات وتقديم الإرشادات، وتزويد من يشاء بالفريق الطبى، وزيادة عدد الفرق الطبية. وان يضم كل فريق طبيبا وممرضا فقط، وتتم الزيارة بشكل بسيط، لعدم إثارة الفزع بين سكان العقار.

تحية تقدير وامتنان لوزيرة الصحة، وكل أفراد الجيش الأبيض، لما بذلوه ويبذلونه، من جهود عظيمة لعلاج أهل مصر، ومكافحة الفيروس اللعين. حفظ الله مصر وشعبها، من كل سوء.