أحد اتباع «كيو أنون» يرفع رمز الجماعة «Q»
أحد اتباع «كيو أنون» يرفع رمز الجماعة «Q»


«كيو أنون».. الجماعة الغامضة التي هاجمت الكونجرس

د.محمود عطية

الأحد، 10 يناير 2021 - 09:31 م

"من المشاهد النادرة والصادمة.. ولا أظن غير أنه سيترك جرحا غائرا في جسد الديمقراطية الأمريكية".. هكذا يتم وصف مشهد الهجوم واحتلال مبنى الكابتيول "الكونجرس الأمريكي" من أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب لتعطيل تصديق الكونجرس على فوز المرشح الرئاسى جو بايدن والاعتراف بهزيمة دونالد ترامب.. لكن كيف استطاع ترامب تحريك ذلك الجمع من أنصاره ودفعهم للهجوم على رمز الديمقراطية الأمريكية واحتلال مبنى الكونجرس؟

جاء مشهد الهجوم صريحا يعلن عن هوية عدد كبير من مرتكبيه برفعهم علاماتهم المميزة "Q" وهى تدل على جماعة (كيو انون) وهى مجموعة متطرفة صاحبة تصورات لا تستند على حقائق موجودة على الأرض.. وهي غالبا من ابتداع اليمين المتطرف الأمريكي، وتزعم تصوراتهم أن هناك خطّة سرية لما يُسمّى الدولة العميقة في الولايات المتحدة الأمريكية ضدّ ترامب وأنصاره.

كما يؤكد موقع "يو اس نيوز" أن أحد المبادئ الأساسية لنظرية المؤامرة هى أن ترامب، يقاتل سرا عصابة من المتحرشين جنسيا بالأطفال، والتى تضم ديمقراطيين بارزين ونخبة من عمالقة هوليوود، وحلفاء الدولة العميقة.

وقد بدأ تداوُل التصورات أو النظرية في أكتوبر 2017 بمنشور على أحد منتديات شبكات التواصل الاجتماعى لكاتب باسم مستعار "Q" ومن المفترض أنه مواطن أمريكي، ومن المحتمل أنّ الاسم فيما بعد ضمّ عدة أشخاص.

وزعم Q وصوله إلى معلومات سرية تتعلق بإدارة الرئيس ترامب ومعارضيها فى الولايات المتحدة ويدعي أن هناك مجموعة سرية دولية من عبدة الشيطان والمتحرشين بالأطفال يحكمون العالم، وهم المسيطرون على العالم وهم يحركون السياسيين، ويسيطرون على وسائل الإعلام، وعلى هوليوود، ويُخفون وجودهم.

وكانوا مستمرين فى حكمهم للعالم لولا انتخاب دونالد ترامب رئيسًا وقد تم انتخابه حتى يضع حدا لهذه المجموعة السرية ويخلص أمريكا والعالم من شرورهم .

ومن بين بعض المعتقدات التى يؤمن بها انصار "كيو انون"، أن باراك أوباما وهيلاري كلينتون وجورج سورس وغيرهم يخططون للقيام بانقلاب عسكري، وأنهم في نفس الوقت أفراد فى عصابة دولية للاتجار بالبشر.

 ويقول أتباع "كيو آنون" إن ما يسمى بالصحوة الكبرى قادم لجلب الخلاص، وجماعة الكيو مستعدة للموت في سبيل خلاص أمريكا من العصابة التي تحكمها، وكأن ترامب هو المهدي المنتظر المخلص لهم، ما دفعهم للاقتتال حتى يعرقلوا عمل الكونجرس والديمقراطيين الذين يحكمون العالم - حسب تصوراتهم.

لكن يبدو ان رحيل ترامب عن البيت الأمريكى لن ينهى هذه الجماعة بل ستبقى فى الجسد الأمريكي بعدما غذاها ترامب بمقولاته عن تزييف الانتخابات وإشاراته المتكررة لتلك الجماعة وبأنهم أصحاب نوايا طيبة فهم ضد التحرش بالأطفال.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة