د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

معجزة ننتظرها !»2»

محمد حسن البنا

الأحد، 10 يناير 2021 - 09:32 م

لم نكن نحلم ونحن نتحدث عن الاستغناء عن شركات الاتصالات والانترنت التى تنهب جيوب الشعوب. بل قد نستغنى أيضا عن مكاتب البريد مثلا، ومؤسسات وشركات، ووسائل اعلام تقليدية، ويمكن أن نستغنى عن الكثير من الأجهزة، كأجهزة الحضور والانصراف والبصمة بالمكاتب أو سجلات حضور الطلاب.

فالموظف والطالب كل منهما مراقب من خلال تليفونه المحمول. اذا حضر أو انصرف من مقر عمله فإنه مرصود. ويتعرض للخصم من الراتب او العقاب مباشرة، فالمحمول يرسل رسائل نصية تلقائيا لولى الأمر !. القائمون على هذا المشروع يعتبرون المحمول أقوى من الهوية الوطنية،لأنه سيحمل تاريخك الصحى ، وبصماتك ، ومشاويرك ، وكل شيء قمت به من طقطق للسلام عليكم!.

سيكون سجلك الصحي ومدرستك وعملك وبطاقتك البنكية ورخصة قيادتك. ولا تنس الأخطر أنه سيكون جاسوسا عليك فى كل ما تفعله إلى درجة أنك لن تستطيع مستقبلا العبور إلى أية دولة بالعالم مالم يرافقك جوالك، بل ولن تخطو خطوة واحدة خارج منزلك بدونه. وقد تفرض لاحقاً مخالفات على أى شخص لا يحمل جواله.

هذا المشروع يحتاج إلى تهيئة الناس له وتدريبهم عليه ؟، ومعرفة مزاياه وعيوبه. ومن المؤكد انه سيجد مقاومة شرسة من الكثير من الحكومات والهيئات. لكن من المؤكد انها ستخضع له لأنه تقنية حديثة ستطبق فى العالم. وربما نحتاج إلى فرض الاشتراك فى الخدمة العصرية لدواع أمنية وتخطيطية واقتصادية واجتماعية وثقافية.

المشروع يجرى الآن فى محطة كيب كانافيرال للقوات الجوية الامريكية، ويحمل 60 قمراً صناعياً لترحيل الإنترنت من ستارلينك. تقوم سبيس إكس حاليًا باختبار خدمة الانترنت الأولية عبر أجزاء من كندا وشمال الولايات المتحدة، وقد حصلت الشركة على موافقة تنظيمية لإطلاق آلاف الأقمار الصناعية فى ست طائرات مدارية لتوفير نطاق عريض سلس لأجهزة الاستقبال التجارية فى أى مكان على الأرض، وليس فقط خطوط العرض الأعلى التى يتم خدمتها الآن.

هل تقبل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الوضع الجديد. الله أعلم.

دعاء : اللهم إنا نسألك يسرا ليس بعده عسر، وغنى ليس بعده فقر، وأمنا ليس بعده خوف، وسعادة ليس بعدها شقاء.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة