جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

هدايا ترامب لإسرائيل غير المسبوقة لــم تمنـــع خســـارته للانتخابــــات !!

جلال دويدار

الأحد، 10 يناير 2021 - 09:47 م

 لا أحد يمكن أن يزايد أو يقارن بين ما قدمه كل رؤساء أمريكا من دعم ومساندة لإسرائيل وما قدمه لها ترامب. إنه إلى جانب المساعدات المادية والعسكرية قدم لها ما لم تكن تحلم به منذ تأسيسها.

هذا الترامب استهدف الإضرار −أساساً− بـ القضية الفلسطينية لصالح إسرائيل الكيان المغتصب لدولة فلسطين العربية. جاءت البداية بقرار الاعتراف بالقدس العربية عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها. هذا القرار يمثل رأس قائمة هداياه المخضبة بظلم ودماء ضحايا الجرائم الإسرائيلية.

لجأ بعد ذلك إلى مقاطعة المؤسسات والمنظمات الدولية التى وقفت إلى جانب الحقوق الفلسطينية المشروعة. ارتباطاً قطع المعونة المادية التى كان يتم تقديمها للسلطة الفلسطينية. أنهى وجود التمثيل الفلسطينى بالأراضى الأمريكية. عمل على إفشال مشروع حل الدولتين مقترحاً مشروعاً وهمياً سماه صفقة القرن لتحقيق تسوية سلمية.

شملت القائمة المشئومة أيضاً الاعتراف بضم أرض الجولان السورية لإسرائيل. مارس كل أنواع الضغوط على الدول العربية لإنهاء عدائها للدولة العبرية وإقامة علاقات سياسية معها. استغل لتحقيق ذلك مشاكلها الأمنية والخلافية والحدودية لممارسة الضغوط وصولاً إلى هذا الهدف.

رغم كل هذا فإن خسارته الانتخابات الرئاسية الأمريكية.. كشفت زيف ما كان يتردد بأن نجاح أى رئيس أمريكى فى الانتخابات يعتمد ويستند إلى رضا ومساندة إسرائيل له من خلال تأثيرها على أصوات اليهود الأمريكيين. هذا الزيف انكشف بفوز بايدن فى معركة الرئاسة رغم قائمة ترامب النفاقية الهائلة التى قدمها لإسرائيل. ما حدث أكد − على غير ماهو مشاع − بأن هناك اهتمامات شعبية أمريكية أخرى تملك تأثيراً أقوى من الصوت اليهودى الاسرائيلى على مسار الأحداث فى الولايات المتحدة. أخيراً يثور هذا التساؤل:

 هل يمكن أن تكون إسرائيل ومن ورائها يهود أمريكا قد دبروا التخلى عن الوقوف مع ترامب فى إطار صفقة مع الحزب الديقراطى؟

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة