الأحد، 10 يناير 2021 - 10:00 م

انتقد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، السلطات الإيرانية بعد أن هدد عضو هيئة رئاسة البرلمان الإيراني، أحمد فراهاني‬ بطرد المفتشين الدوليين ما لم يتم رفع العقوبات عن إيران.

وفى رده على تصريحات فراهاني‭،‬ قال بومبيو إن النظام الإيراني يستخدم من جديد برنامجه النووي لابتزاز المجتمع الدولي وتهديد الأمن الإقليمي"، مضيفا: "لا ينبغي السماح للدولة الراعية الأولى للإرهاب في العالم بتخصيب اليورانيوم بأي مستوى".

وأشار إلى أن التزامات إيران ضمن معاهدة منع الانتشار النووي تفرض عليها السماح بتواجد مفتشي وكالة الطاقة الذرية.

كان فراهاني قد أكد أنه سيتم إخراج المفتشين الدوليين وإيقاف العمل بالبروتوكول الإضافي،‬ بحلول الـ21 من فبراير‭.

جدير بالذكر أن إيران بدأت عملية تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20٪ يوم الاثنين الماضي‭,‬ كجزء من خطة التحرك الاستراتيجية الإيرانية للتصدى للعقوبات الخارجية‭,‬ التي وافق عليها البرلمان في ديسمبر 2020.

فيما أكد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف‭ ‬أن الاتفاق النووى ليس اتفاقا مقدسا بالنسبة لطهران بل قبلته بشروط‭,‬ كى يتم رفع العقوبات عنها.

وشدد قاليباف: "لا تهم إيران عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي المهم لها فقط هو إلغاء العقوبات بشكل عملي وملموس"،‬ مؤكدا أنه على الغرب أن يعترف بالحقوق الإيرانية،‬ وإذا أراد فرض المزيد من الضغوط على إيران‭,‬ فعليه أن يستعد لدفع ثمن ذلك.

وحول القرار الذى سيتخذه الرئيس الأمريكى المنتخب‭‬ جو بايدن‭,‬ تجاه الاتفاق النووي‭،‬ قال قاليباف:"توقيع بايدن لا يشكل ضمانة بالنسبة لنا..‬ وإن تجربة انتهاك واشنطن الاتفاق النووى في عهد أوباما تعلمنا أنه لا ينبغي الثقة بإلغاء العقوبات فقط من الناحية القانونية وعلى الورق".

وأضاف: "من وجهة نظرنا‭,‬ رفع العقوبات يعني أن نتمكن من بيع النفط والحصول على العائدات عن طريق القنوات المصرفية الرسمية‭,‬ بحيث يمكن تأمين احتياجات الشعب الإيراني‭,‬ ويتمكن المنتجون والتجار من التعامل مع العالم‭,‬ حينها فقط يمكن لإيران العودة إلى تنفيذ الاتفاق النووي".

وفى سياق آخر‭،‬ سجلت كاميرات وكالة "أسوشيتد برس" لقطات لبطاريات صواريخ"باتريوت" ومنظومة القبة الحديدية قد تم نشرها على الطريق المؤدى إلى منتجع إيلات الإسرائيلي في البحر الأحمر عشية الذكرى الأولى لاغتيال القائد في فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني. 

وعلى الرغم من مرور الذكرى السنوية لاغتيال سليماني فإن المنظومة الصاروخية لا تزال منتشرة، وسط مخاوف من التوترات الإقليمية قبل أداء الرئيس الأمريكي اليمين الدستورية.