الأويمجي في دمياط.. فن النقر على الخشب بـ«حنية»
الأويمجي في دمياط.. فن النقر على الخشب بـ«حنية»


 حكايات| الأويمجي في دمياط.. فن النقر على الخشب بـ«حنية»

محمد قورة

الإثنين، 11 يناير 2021 - 07:41 م

هنا في دمياط يقف «أبو ميرا» أمام «إحدى القطع الخشبية متعاملا معها بـ«رقة» لينحت يمينًا ويسارًا محولا إياها إلى قطعة فنية غير عادية.
 


محمد عبدالقادر «أبو ميرا»، أحد أبناء دمياط الذي أصبح واحدًا من أشهر «الأويمجية» بعد أن توارثها عن أجداده، لكن الحرفة لا تعترف بالألقاب وإنما بالموهبة والمهنية للنقر والنحت على الخشب.

 

ربما تقف أمام الأثاث الدمياطي وتصميماته المختلفة عند زيارة أحد المعارض التي تتمتع بالأثاث الفخم، لكنك لا تدرك أن هذا الإبداع من إنتاج الأويمجي.
 

اقرأ أيضًا| «الليمون والجنس الناعم» .. رحلة البحث عن لقمة العيش

 

من ورشة صغيرة يتوسطها بنك تتناثر عليه العديد من الأدوات البسيطة اللازمة للنقر والحفر على الخشب بمختلف المقاسات يمسك بها الأويمجي بين أنامله الذهبية وينقر ويحفر بها على السطح الخشبي الأملس ليحوله بموهبته إلى لوحة فنية.

 

 

يرى أبو ميرا أن هذه الحرفة تظهر موهبة الصانع وتميز الأثاث الدمياطي ويتم تسمية الغرفة على اسم تصميم الاويمة وتفشل أي محاولة لتقليدها حتى الماكينات اتسمت طبعتها بالنمطية وخلت من أي نواحي إبداعية لذلك يتميز الأثاث في جميع الأسواق المحلية والعربية والعالمي.

 

ويحكي بدايته مع حرفة الأويمجي فيؤكد أنه يمارس المهنة منذ صغره وتدرج داخل الورشة، وبدأ خطواته بحفظ أسماء الأدوات ثم بدأ يتم تجربته، قائلا: «عندما اشتغلت المعلم قال يجي منك وبدأت اشتغل واحدة واحدة واستلمت شغل صغير ثم أصبحت مسئولا عن شغل كامل وانتقلت للعمل بورشة خاصة بي».

 

أما الأويمة فهي فن الأثاث الدمياطي تتواجد بتصميمات مختلفة الأشكال والأسماء يقوم الأويمجي بأنامله الذهبية وأدواته البسيطة بالنقر والحفر على القطع الخشبية ليحولها من سطح خشبي إلى أويمة تزين الأثاث المختلف من غرف النوم والسفرة والصالون والأنتريه والبراقع  الخاصة بالستائر وتكون فورمتها مميزة عن أي صناعة أخرى سواء كانت الفورمة ابتكار من الأويمجي أو تنفيذه لرسومات وتصميمات لأنه يتميز بالدقة.

 

 

حتى وإن أخطأ الأويمجي أثناء عمله يدويا يضيف ذلك الخطأ إلى التصميم روعة وجمال، لكن للأسف ظهر في الآونة الأخيرة ماكينات صينية تسمى (CNC) لتنفيذ تصميمات الاويمة، رغم افتقادها للمسة الفنية لأنها تقوم بتنفيذ طبعات نمطية كما أثرت بشكل ما على مهنة الأويمجي التي بدأت في التراجع نتيجة لاعتماد الأغلبية على الماكينة.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة