الإثنين، 11 يناير 2021 - 08:09 م

مؤخرا حدث تطور هائل فى العلاقة بين المواطن والحكومة. أصبح من حق المواطن الشكوى، ومن واجب الحكومة الرد على شكواه. يجرى هذا وفق منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة، الملحقة بمكتب رئيس مجلس الوزراء. كان الرئيس عبد الفتاح السيسي سباقا حين أصدر قراره رقم 314 لسنة 2017 بإنشاء المنظومة. ثم أصدر دكتور مصطفى مدبولى قرارا تنفيذيا لقرار الرئيس. وأعاد تنظيم مكاتب خدمة المواطنين بكافة الوزارات والهيئات والمصالح. كل هذا لأن الحكومة تسعى إلى تطوير أدائها، بما يحقق رضا المواطنين. بل إنها تعتبر آراءهم وملاحظاتهم مرجعية معتمدة تسهم فى تحسين أداء الجهات الحكومية وضمان أعلى درجات الجودة فى تقديم خدماتها. وأيضا بناء قاعدة بيانات لشكاوى المواطنين لاستخدامها فى التخطيط من أجل التنمية. هذا التطور فى الفهم الحكومى للمواطن يؤكد رغبتها فى تحقيق التواصل المباشر مع المواطن بكافة الوسائل المتاحة سواء عبر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أو بوسائل الاتصال التقليدية.

وتستهدف تخفيف المعاناة عن المواطن والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة له. المنظومة لها موقع على الإنترنت كأداة رئيسية فى استقبال ومراجعة والتحقق من الشكاوى قبل توجيهها للجهة المختصة، حتى تقييم الردود وإبلاغ المواطن بالرد. وبهذا يتم توفير آلية سهلة وسريعة ومتطورة يستطيع من خلالها المواطن إرسال شكواه للجهة الحكومية من أى مكان وفى أى وقت. وتعد المنظومة نقلة على صعيد علاقة المواطن بالحكومة وإتاحة سبل ميسرة له تمكنه من التعامل مع كافة جهات الدولة بطريقة ميسرة. تضم المنظومة نخبة من الكفاءات الشبابية يقودهم الدكتور طارق الرفاعى ويتابع عملهم باستمرار رئيس الوزراء. كما أنها تعمل على مدى الـ 24 ساعة لمواكبة شكاوى المواطنين فى ظل جائحة كورونا. وتعتبر وزارة الصحة والسكان أكثر الوزارات تفاعلا واستجابة للشكاوى كونها ترتبط بحياة المواطنين. وعلى هذا فإن المنظومة الصحية على رأس أوليات الدولة المصرية والحكومة، نظراً لجائحة كورونا. يؤكد الرفاعى أنه لا يكتفى بتلقى الشكاوى، بل يعمل على رصد أهم الشكاوى المتداولة فى وسائل الإعلام المختلفة والتفاعل معها.

دعاء: اللهم افتح لنا فتحا مبينا، واهدنا صراطا مستقيما، وانصرنا نصرا عزيزا، وأتم علينا نعمتك، وأنزل فى قلوبنا سكينتك، وانشر علينا فضلك ورحمتك.