الإثنين، 11 يناير 2021 - 10:08 م

فى واحد من آخر القرارات التى تتخذها إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قبل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن فى 20 يناير الجارى‭,‬ تعتزم الولايات المتحدة تصنيف جماعة الحوثى فى اليمن "منظمة إرهابية" أجنبية. وتقاتل ميليشيات الحوثي‭,‬ المدعومة من إيران‭,‬ والتى تعرف أيضا باسم جماعة "أنصار الله"‭,‬ تحالفا عسكريا تقوده السعودية فى اليمن منذ 6 سنوات مما وضع الملايين على حافة المجاعة.

ويعود تاريخ تأسيس الجماعة إلى أواخر التسيعينات عندما أسست عائلة الحوثى فى أقصى شمال اليمن حركة إحياء دينى للطائفة الزيدية الشيعية. وخاض الحوثيون سلسلة من حروب العصابات مع الجيش الوطنى كما دخلوا فى نزاع حدودى قصير مع السعودية. وانضم الحوثيون لانتفاضة فى 2011 على حكم الرئيس الراحل على عبد الله صالح‭,‬ لكن الحركة شاركت صالح فيما بعد للسيطرة على العاصمة فى عام 2014 وإقصاء الحكومة من صنعاء.

وبعد تدخل التحالف بقيادة السعودية فى الحرب عام 2015‭,‬ تم إخراج الحوثيين وقوات صالح من عدن ومحيطها فى جنوب اليمن ومن مأرب وسط البلاد. وقتلت ميلشيات الحوثى صالح فى 2017. واحتفظ الحوثيون بعد ذلك بالسيطرة على صنعاء وأغلب المراكز الحضرية الكبرى.

وأقامت الحركة علاقات مع إيران التى يتهمها التحالف بقيادة السعودية بتسليح وتدريب الحوثيين. وواصلت ميليشيات الحوثى على مدى سنوات إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ صوب مدن سعودية. وأكد محققون تابعون للأمم المتحدة فى تقرير أن الحوثيين يتلقون دعما عسكريا فى صورة أسلحة بعضها يحمل صفات فنية مماثلة لتلك التى تصنع فى إيران. ويمتلك الحوثيون مئات الآلاف من المقاتلين.

ويأتى تصنيف أمريكا للحوثيين كمنظمة إرهابية وسط مخاوف من أن تعرقل الخطوة جهود الأمم المتحدة لاستئناف المحادثات السياسية لإنهاء الحرب فى اليمن إذ قد يتسبب هذا التصنيف فى معوقات قانونية لإشراك الحوثيين فى المفاوضات.

وقد تدفع الخطوة الحوثيين إلى قطع محادثات عبر قنوات خلفية تجرى مع السعودية بشأن وقف إطلاق النار فى اليمن. وهناك تخوف أيضا من قرار واشنطن قد يؤدى إلى تصعيد فى العنف فى اليمن وأن يتقرب الحوثيون أكثر من إيران.