صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


الخبراء: يحد من مهاويس التريند

إخفاء الإعجاب الافتراضي من الصفحات العامة

وائل ثابت

الإثنين، 11 يناير 2021 - 11:42 م

 

يعتبر زر "لايك" على فيسبوك أحد الأسباب للإدمان الإلكترونى، إذ يفتح ملايين الناس عيونهم صباحا ليذهبوا إلى صفحاتهم ليروا كم إعجاب وصل إليهم، كما يعتبر هذا اللايك هو الجائزة الكبرى للمؤثرين والصفحات التجارية ومهاويس التريند.. فيسبوك كشف عن تغير جذرى للمستخدمين خلال الأيام الماضية، حيث سيتم إلغاء زرار الـ "like" لملايين الناس حول العالم بعد التحديث الجديد، وقالت "فيسبوك" إنه سيتم إعادة تصميم الصفحات للمبدعين والشخصيات العامة وستشمل مظهرا جديدا، وإدخال موجز أخبار مخصص، بالإضافة إلى تنسيق جديد للأسئلة والأجوبة للمعجبين والأفكار والمنشورات، أما التغيير الأكبر هو أن إعادة التصميم ستلغى أيضا خيار "like" للتركيز على عدد المتابعين وقياس مباشر لعدد الأشخاص المتواجدين على الصفحة فى الوقت الحالى.

وإذا ما عدنا للوراء ففى الصيف الماضى، بدأ فيسبوك وانستجرام فى اختبار المظهر المحدث مع عدد مختار من الأفراد البارزين مثل الممثلين والمؤلفين والمبدعين وبعد ذلك اختبارها على صفحات الأعمال باللغة الإنجليزية، وأكدت الشركة المملوكة لـ"مارك زوكربيرج" أحد أغنى أثرياء العالم، أنه سيتم تطبيق التجربة الجديدة رسميا فى جميع الصفحات خلال الأشهر المقبلة.

مستويات السعادة

فيس بوك قالت أيضا إن مبادرة إلغاء خاصية الإعجابات أو اللايكات، الهدف منها هو تعزيز مستويات السعادة بين المستخدمين، مشيرا إلى أن ما تحتويه مواقع التواصل الاجتماعى من منافسة فى الحصول على اللايكات يمكن أن يؤدى إلى تدنى الاحترام بين المستخدمين؛ وتفاعل السوشيالجية مع الخبر وأكدوا أن النتائج ليست مضمونة، إذ ربما تعجب بعض المستخدمين وتشعرهم بالراحة فى حين ينزعج منها آخرون لاسيما أولئك الذين يحظون بعدة مئات أو آلاف المتابعين ويمثلون فئة "المؤثرين".

وفيما يعتبر الكثيرون زر الإعجاب عبر فيسبوك لا قيمة له إلا أنه تحول إلى جالب للسعادة والرضا للنفوس لكثيرين؛ لذا فالهدف من إزالة زر اللايك هو الحفاظ على الاحترام المتبادل بين الرواد، بدلا من التسابق على الحصول على أكبر عدد ممكن من اللايكات، والتى قد تؤدى أحيانا لتدنى المناخ العام على المنصة الزرقاء.

أكثر شفافية

وفى هذا السياق يؤيد المهندس وليد حجاج، خبير أمن المعلومات، المقترح حول إلغاء علامة الإعجاب من على صفحات الشخصيات العامة فى الفيسبوك، مع أنه يرى ذلك صعب ويعتقد أنه سيتم تبديلها بعلامة أخرى تكون أكثر دعمًا لأصحاب تلك الصفحات، مع العلم إنها ستؤدى إلى خسارتهم بشكل فادح من حيث اعتمادهم بشكل كبير على أن يحظى محتواهم بالأكثر تداولاً، وإلغاء علامة الإعجاب سيمنع أصحاب تلك الصفحات من معرفه نسبة تداول محتواهم ووصوله إلى الجمهور، وأضاف حجاج أنه إذا تم إخفاء اللايك بالفعل فإن ذلك سيخفف من تداول الأخبار الزائفة والشائعات والسعى وراء الشهرة والمكاسب المادية وهل كل أزمات عانينا منها وتستهدف عقلية رواد مواقع التواصل الاجتماعى وتقلل من شأنها، وبذلك يقدم الموقع الأزرق محتوى أكثر شفافية وصحة معلوماتية.

ويرى د.جمال فرويز أن الثقافة عندما تنحفض لدى مجتمع ما يبدأ بالبحث عن ما هو سهل لا يبذل فيه مجهودا ولا يتطلب منه السعى، فيبدأ فى البحث عن كيفية كسب المال بمنتهى البساطة وهذا ما عملت السوشيال ميديا على توفيره فى الفترة الأخيرة عندما أصبح التريند باب رزق للكثير من النشطاء وأصحاب الرأى المؤثر على ساحات مواقع التواصل الاجتماعى، ويرى د.جمال أن قرار إلغاء علامة الإعجاب من على صفحات الشخصيات العامة خطوة مهمة وتأخرت كثيرًا، لأن علامة الإعجاب تزيد من نسبة انتشار المحتوى المقدم على أكبر نطاق على السوشيال ميديا فى حين أن أغلب المحتوى المقدم تافه ويحتقر عقلية الجمهور، كما أنه يقترح إلغاء التعليقات السلبية لأنها تساعد على التنمر وإعطاء فرصة للسب والقذف ونشر الألفاظ السيئة بين الناس.

هوس التريند

وترى الدكتورة هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع، أن قرار وقف تفعيل علامة الإعجاب من على صفحات الشخصيات العامة على الفيسبوك لن يؤثر كثيرًا مع الجمهور العادى بل سيقع التأثير الأكبر على الشخصيات المؤثرة، وهى تعتقد أنه بذلك سيقلل من استغلال أصحاب الرأى لعقول الجمهور والتقليل من شأنهم، وتضرب المثل بأحمد حسن وزينب اللذين استغلا الجمهور فى تقديم محتوى ركيك واستغلال ابنتهما فى كسب المال على حساب الجمهور المغلوب على أمره، وقرار كهذا سيحد من جشعهم وهوسهم وركوضهم وراء التريند.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة