صورة موضوعية
صورة موضوعية


«تطوير الزراعة مستمر».. وخبراء: الحكومة تُحرص على زيادة الزمام الزراعي

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 12 يناير 2021 - 03:18 ص

خبراء الزراعة: القيادة السياسية تُحرص على زيادة الزمام الزراعي لسد الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج وتقليل الاستيراد 

«من يملك قٌوته يملك حريته».. المُتغيرات العالمية تجبرنا على إعادة النظر فى الخريطة الإنتاجية

محرم الجهينى

مشروعات زراعية عملاقة أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، في مناطق مختلفة من مصر، من شأنها تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل والمنتجات الزراعية، حيث تفقد السيسي مشروع مستقبل مصر الزراعي والذي يهدف إلى زراعة 500 ألف فدان في الأراضي الجديدة بمنطقة الضبعة لزراعة المحاصيل الاستراتيجية من القمح والذرة الصفراء وبنجر السكر، لتستكمل المشروعات العملاقة التي توفر لمصر المنتجات الزراعية المختلفة وتصدر منها.

واستطلعت "الأخبار المسائي"، آراء الخبراء الزراعيين حول المشروع لمعرفة آرائهم ومردوده الاقتصادى للبلاد.

في البداية قال الدكتور نعيم مصيلحي مدير المشروع القومي لتعمير الصحراء، إن السيسي يتابع تنفيذ مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي منذ بدايته، حيث يتم من خلاله استصلاح 500 ألف فدان على امتداد طريق محور الضبعة بالاتجاه الشمالي الغربي للبلاد، حيث يربط بهم شرق البلاد وغربها من خلال الشبكة القومية للطرق والتي تعد شريان الحياة للمشروعات الزراعية بعد عنصري المياه والتربة.

وتم اختيار الموقع لما يوفره من مزايا جغرافية عديدة لقربه من موانئ التصدير والمطارات والمناطق الصناعية وعدد من الطرق والمحاور الرئيسية وتتضمن البنية الأساسية والإدارية للمشروع منظومة متكاملة للميكنة الزراعية والري مزودة بأحدث المعدات والتقنيات لإتمام العمليات الزراعية المختلفة بجودة وسرعة عالية وآلاف من جهاز الري المحوري «بيفوت» ومحطة كهرباء بطاقة 250 ميجا وات وشبكة كهرباء داخلية بطول کيلو متر، وكذلك شبكة طرق رئيسية وفرعية بإجمالي طول 500 كيلو متر.

ويسهل هذا الأمر من عملية  قل المنتجات الزراعية من أراضى المشروع إلى باقي محافظات الجمهورية بجانب أن هذا المشروع يُعتبر أحد أهم المشروعات التنموية الكبيرة التي توليها الدولة اهتمامًا كبيرًا في ظل النهضة الزراعية الكبيرة ويؤدى إلى زيادة الزمام الزراعي لمصر وذلك بعد الانتهاء من الدراسات والأبحاث اللازمة لطبيعة الأرض وتوافر مياه الري حيث يركز على المحاصيل الاستراتيجية، حيث تمت زراعة مساحات كبيرة من القمح وبنجر السكر لسد العجز فيهما بجانب أن هذه المساحة سيتم زراعتها بمحصول الذرة الصفراء التي تُعد المكون الرئيسي في صناعة الأعلاف للثروة الحيوانية والداجنة وتوفير المبالغ الطائلة التي يتم استيرادها بها بجانب أن هناك توسعات للمشروع فى منطقة الحمام بزراعة 500 ألف فدان أخرى بجانب استكمال العمل فى المشروعات التى توقفت منذ سنوات بتوشكى والمناطق الأخرى.

وقال الدكتور محمد يوسف أستاذ المكافحة البيولوجية والاستخدام الآمن للمبيدات كلية الزراعة جامعة الزقازيق، إن القيادة السياسية تُحرص على زيادة الزمام الزراعي لمصر من خلال التوسع الأفقي والرأسي فى المشروعات الإنتاجية سواء الزراعية أوالحيوانية بهدف سد الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج وتقليل الاستيراد من الخارج من منطلق من يملك قٌوته يملك حريته.

وتابع: "كما أن المتغيرات العالمية فى ظل المستجدات الدولية التي تحدث الآن ربما يجعلنا أن نراجع السياسات الزراعية المرتبطة بالإنتاج الزراعي وإعادة النظر في الخريطة الزراعية الإنتاجية والاستفادة من الموارد الحالية وتعظيم الاستفادة منها فمصر تمتلك قاعدة من الموارد الطبيعية والخبرات البشرية بالقطاع الزراعي وهما محور الارتكاز وعناصر القاعدة التي تبني رؤيا واضحة لتأمين احتياجات الدولة".

وأكمل: "لا شك أن الجهود العظيمة التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الخمس سنوات الماضية في مجال الإنتاج الزراعي كان لها عظيم الأثر كجزء من المفهوم الاستراتيجي بعيد المدى وهو ما ظهر أثره الآن بالسوق المحلية المصري ولولا هذا البرنامج القومي لأصبح الأمر أكثر صعوبة بعد انتشار فيروس كورونا المستجد الذي أوقف نشاط العالم وأثر على  اقتصاديات دول متقدمة لذا التنمية الزراعية العاجلة أصبحت ضرورة ملحة في ظل الأزمة العالمية وما تتطلبه المرحلة القادمة لتغطية احتياجات السكان من المحاصيل الغذائية وتوفير العملة الصعبة لخزانة الدولة".

وقال الدكتور على إبراهيم الخبير الزراعي بمعهد بحوث البساتين، إن الرئيس السيسي أدرك الدور المحوري المهم لقطاع الزراعة لأنها عصب الاقتصاد القومي المصري لأنه القطاع المسؤول عن تحقيق الأمن الغذائي للشعب ويُحافظ على الأمن القومي للبلاد وتقوم عليه عدد كبير من الصناعات المصرية كالصناعات الغذائية والدوائية وصناعات الحلج والنسج والغزل والزيوت والأعلاف الحيوانية والداجنة ويسهم بحوالي 18% من الناتج المحلي الإجمالي وبنحو 15% من قيمة الصادرات الكلية.

وأكمل: "يعمل به نحو 34% من القوى العاملة المصرية وهو أساس القطاع الريفي المصري الذي يُمثل أكثر من 50% من عدد السكان وذلك في ظل الزيادة السكانية في مصر حيث تزداد الحاجة إلى تنمية القطاع الزراعي بمعدلات تفوق معدلات النمو السكاني، لتغطية الاحتياجات الغذائية المحلية لعدم الإخلال بالميزان التجاري المصري لذا فإن مشروع مستقبل مصر خطوة جديدة تُسهم في تحقيق التنمية المستدامة وسد الفجوة فى السوق المحلية و توفير منتجات زراعية ذات جودة عالية بأسعار مناسبة".

فيما قال الدكتور خالد غانم أستاذ الزراعة العضوية ورئيس قسم البيئة والزراعة الحيوية بجامعة الأزهر: "القيادة السياسة حريصة على العبور نحو مستقبل أفضل للبلاد في أسرع وقت للخروج من الوادي الضيق إلى رحاب الوطن الُمتسع من خلال إنشاء تجمعات زراعية كبيرة لأنها فكرة جديدة للقضاء على مشكلة تفتت الحيازات الزراعية وخلق تكتلات اقتصادية لمحاصيل معينة بأماكن معينة وبالتالي تعظيم العائد للاقتصادي لها وسهولة التسويق والمساعدة في مقاومة الآفات والأمراض النباتية وتقليل تكاليف من خلال استخدام الطائرات في عمليات المكافحة".

كما أكد الدكتور علي إسماعيل أستاذ الأراضي والمياه بمركز البحوث الزراعية أن المشروع من المشروعات الزراعية الكبرى ذات المردود الاقتصادي العالي الذي ينعكس على الناتج القومي والدخل القومي المصري من خلال زيادة فرص التشغيل للشباب سواء في الأرض المكشوف أو تحت الصوب الزراعية كثيفة العمالة حيث تحتاج الصوبة من 5 إلى 8 عمال للصوبة الكبيرة وإن الإنتاج الزراعي المتنوع الذي يُنتج يصب في سد جزء من الفجوة الغذائية المصرية ويوفر حصص تصديرية من الخضر والبطاطس والفول السوداني ويسد جزء من واردات الذرة الصفراء التي يصل الاستيراد منها حاليًا لأكثر من 8 ملايين طن حسب الموقع الجغرافي للمشروع.

وتابع: "المشروع يمثل نقلة نوعية بعد إنشاء محور الضبعة وقربه من منطقة شمال الدلتا حيث تتوفر الموانئ البحرية ومطار برج العرب وهذا يُساعد على نقل المنتجات إلى الأسواق الخارجية بسرعة وكذا توفير احتياجات السوق المحلية بمنطقة شمال الدلتا من السلع الغذائية عالية الجودة, وإن ما تم في فترة زمنية وما تحقق على أرض الواقع يُمثل نقلة نوعية في الزراعة المصرية بالاستفادة من الزراعة الرقمية ونقل التكنولوجية لمصر، حيث إن البلاد تحتاج من 8 إلى 10 مشروعات مثل هذا المشروع لنقل مصر إلى مرتبة عالمية وتصبح سلة غذاء العالم كما كانت من قبل".
 

 

اقرأ أيضا

علي حميدة يشكر الرئيس السيسي على سرعة الاستجابة لعلاجه
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة