أذكى نصاب في العالم.. سطى على 242 مليون دولار ولم يسجن
أذكى نصاب في العالم.. سطى على 242 مليون دولار ولم يسجن


أذكى نصاب في العالم.. حصل على 242 مليون دولار ولم يسجن

هدى النجار

الثلاثاء، 12 يناير 2021 - 05:30 م

تمكن رجل مالي يدعى فوتانغا باباني سيسوكو، من استهداف بنك دبي الإسلامي في الإمارات، والنصب عليهم في 242 مليون دولار، عن طريق خداعهم بالسحر الأسود ولم يسجن يومًا.

وتعود أحداث الواقعة إلى أغسطس عام 1995، عندما ذهب، لطلب قرض من بنك دبي الإسلامي لشراء سيارة، وكان الخطأ الذي ارتكبه مدير البنك "محمد أيوب" هو قبول دعوته على العشاء كنوع من رد الجميل للموافقة على القرض.

وقام سيسوكو، أثناء العشاء في تنفيذ مخططه بإدعاء شيء مدهش، وهو امتلاكه قدرات سحرية وأنه يمكنه "توليد الأموال"، بمعنى مضاعفة أي مبلغ يريده، ودعا صديقه الإماراتي للحضور إليه مرة أخرى ومعه مبلغ من المال لتأكيد قدرته السحرية على زيادة الأموال.

وبالفعل ذهب إليه محمد أيوب مدير البنك، مجددا إلى منزل سيسوكو ومعه أمواله، وقابله الرجل مندفعا من إحدى غرف المنزل وهو يصيح بأن "الجن" هاجمه للتو، وحذره من إغضاب الجن وإلا فلن تتضاعف أمواله، فاستجاب أيوب على الفور وترك الأموال في الغرفة المسحورة وظل ينتظر، وذلك وفقًا لما نشرته شبكة "بي بي سي" العربية، خلال حوارهم مع النصاب سيسوكو.


وقال أيوب أنه رأى ضوءً ودخان وسمع أصوات الجن، ثم فجأة ساد الصمت، وكانت المفاجأة أن الأموال "توالدت" وتضاعفت كما وعده الساحر، وهنا ظهر السرور على وجه أيوب، ومن هنا تهيأت الأمور لعملية السطو الكبرى.

ويوضح أنه بعد ذلك أرسل أموالا إلى سيسوكو، وكانت من أموال البنك، واعتقد أنها ستعود إليها أضعافا مضاعفة ويستفيد منها.

وبعد ذلك لم يتردد أيوب في إجراء ما يقرب من 183 تحويلًا ماليا إلى حسابات سيسوكو حول العالم، في الفترة من 1995 إلى 1998.


وبدأ اكتشاف واقعة النصب عندما نشرت إحدى الصحف في دبي تقريرا عن أن البنك يعاني أزمة سيولة، وحدثت اضطرابات وتجمع المودعون أمام البنك في انتظار سحب أموالهم.

وعند علمت الحكومة الإماراتية بما حدث، تدخلت لتهدئة الأزمة، وقالت أنها مشكلة صغيرة ولن تتسبب في أية خسائر مالية سواء في استثمارات البنك أو حسابات المودعين، وساعدتهم في تخطي تلك الأزمة، مقابل أن يتخلوا عن الكثير من حصتهم في البنك.
وبحسب بريجيت شيفر، الصحفية في بي بي سي، التي التقت سيسوكو في مسقط رأسه بمالي، فإنه مازال حرا طليقا ويعيش في مالي دون أن يدخل السجن ليوم واحد.

وتصف ما قام به بأنها واحدة من أكثر حيل النصب جرأة وثقة في التاريخ.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة