وحيد حامد
وحيد حامد


مصير غامض للجزء الثالث من «الجماعة»

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 13 يناير 2021 - 06:12 ص

عامر أبوحطب 

لم يكن الكاتب وحيد حامد مجرد روائي أو مؤلف ولكنه يعد بمثابة مؤرخ وفيلسوف قرأ الواقع ودرس الماضي وتنبأ بالمستقبل، وكان له دور كبير في محاربة جماعة الإخوان الإرهابية التي تغلغلت في جميع أركان المجتمع المصري، وعلى مدار عقود طويلة عمل على فضحهم من خلال أعماله الفنية سواء في السينما أو الدراما، حتى أنه عرف بمؤلف الواقعية، وحتي اخر يوم في حياته لم يتخل عن أفكاره ومعتقداته، وفي آخر تصريحات له أكد على تناولته أعماله، منها تخطيط جماعة الإخوان الإرهابية لتأسيس جيش موازي. 


كما قال إن سياسات الإخوان الإرهابية كانت مرفوضة بشكل قاطع، حيث كانت ترغب في وجود تنظيم غير شرعي لاغتيال الناس، كما أكد حامد أكثر من مرة أن فظائع تلك الجماعة ظهرت بشكلٍ واضح عقب عرض الجزء الأول من مسلسله الشهير «الجماعة» والذي عُرض عام 2010.


وقام حامد منذ فترة بالعمل على كتابة الجزء الثالث من مسلسل «الجماعة» والذي يبدأ بعد وفاة الرئيس جمال عبدالناصر، ويكشف من خلال هذا الجزء عن علاقة ناصر بالجماعة من خلال الأدلة والبراهين والشهود.  
ويتعرض المسلسل لشخصيات سياسية موجودة، من خلال أعماله الفنية، وتلك الشخصيات لها مُحبين وكارهين، وكان يؤكد حامد دائماً أنه لا ينتمى لأي من هؤلاء، وأنه مُلتزم بالحقيقة وهي سلاحه. 


الواقعية
البعض لا يعرف أن وحيد حامد كان ينقل الواقع من خلال أعماله، وجميعها حققت نجاحاً كبيراً، وخاصة فيلم «معالي الوزير» والذي يروي حكاية مسؤول فقد ثروته بعد إصابته بالسرطان بعدما تغيرت بصمة صوته، والذي عُرض عام 2003، واستوحى أحداثه من قصة حقيقية، حيث أكد أن في عصر الرئيس الأسبق مبارك كان هناك بعض الوزراء الذين يودعون أموالهم في أحد بنوك سويسرا، وكانت لهم خزائن خاصة تُفتح ببصمة الصوت، لافتًا إلى أن أحد المسؤولين فقد ثروته التي كان يحتفظ بها هناك، إثر إصابته بسرطان الحنجرة، وتم نقل قصته للسينما، لذلك تم تصنيف أعماله الفنية بأنها تُحارب الفساد، وهو ما كان يلقى بدعم كبير من المسؤولين، حيث كانت الدولة تسعى لمواجهة الفساد.


أيضاً اقتبس وحيد حامد أحداث فيلم «دم الغزال» من قصة حقيقية حدثت في شوارع إمبابة، وكانت قد تحدث عنها حامد وكشف أكثر من مرة عن كواليس رحلته مع فيلم «دم الغزال» للفنانة منى زكي، وأن هذا العمل مأخوذ عن شخصية حقيقية موجودة في شوارع إمبابة باِسم «ريشة»، كان يعيش في إمبابة، ويعمل «طبال» في البداية قبل أن يتحول ويتجه إلى التحدث باِسم الدين بين أهل منطقته، وفجأة أصبح شيخاً والناس تلتف حوله. 


وحرص حامد على تحويل تلك القصة إلى عملٍ سينمائي، مع توسيع الصورة البانورامية للمشهد وأن يُلمس مع قضية الإرهاب في ذلك الوقت، دون اقتصار القصة على «ريشة» فقط، حيث تناول الفيلم اتنين بلطجية، أحدهما بلطجي باِسم الدين، لكنه عاش في أمان، بينما اللص الآخر بلطجي نصاب عاش منبوذاً، وفي النهاية البلطجي رافع راية الدين قطع يد الحرامي، وقام ببطولة الفيلم نور الشريف، ويسرا، ومنى زكي، ومحمود عبدالمغني، وعايدة رياض، وصبري فواز، وهو من تأليف وحيد حامد وإخراج محمد ياسين، وعُرض لأول مرة عام 2005.

 

اقرأ أيضا

جمال سليمان: خسرنا شخصين عظيمين «وحيد حامد والمخرج حاتم علي»

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة