اشرف صبحي
اشرف صبحي


الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة في حواره لبوابة أخبار اليوم:

مونديال اليد .. بطولة تعانق النجاح .. والدولة لم تدخر جهداً لتذليل العقبات

أحمد إسماعيل

الأربعاء، 13 يناير 2021 - 04:25 م

تشهد مصر تحد كبير خلال ساعات عندما تستضيف بطولة العالم لكرة اليد والتي يشارك بها 32 منتخبا لأول مرة ، حيث تنطلق منافسات الحدث التاريخي مساء اليوم وتستمر حتى 31 يناير الجاري في ثلاث محافظات علي أربعة صالات هي القاهرة و6 أكتوبر والعاصمة الإدارية الجديدة وبرج العرب ، بجانب 8 صالات تدريب.


وتسلط وسائل الإعلام العالمية الضوء علي النسخة الحالية من بطولة العالم لكرة اليد ، في ظل إقامة  أكبر البطولات العالمية للعبة أثناء جائحة كورونا التي تضرب العالم منذ مطلع العام الماضي.


المونديال الذي يشارك فيه 6700 متطوع ، يحمل علي عاتقه مسؤولية انتظام الأنشطة الرياضية علي مستوي العالم ، بعد تأجيل عدة أحداث كبيرة خلال العام الماضي بسبب جائحة كورونا.


بوابة أخبار اليوم حرصت علي الالتقاء مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة للحديث عن كل التفاصيل التي تعلقت بالبطولة منذ تقديم ملف الاستضافة قبل عدة أعوام مرورا بتجهيز المنشئات الرياضية وحتى انطلاق الحدث الذي يشهد غياب الجماهير وتداعيات هذا القرار علي نجاح البطولة وغيرها من الملفات الشائكة علي الساحة الكروية والرياضية.


متي بدأت الاستعداد لبطولة العالم ؟


منذ أن تم تقديم الملف أثناء وجود خالد حمودة رئيس اتحاد كرة اليد السابق و المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة السابق ، وكنت مساعدا للوزير ي هذا التوقيت ، وكان هناك ملفين في بداية مهمتي عندنا توليت الوزارة في يوليو 2018 ، علي رأسها أزمة مقر الاتحاد الأفريقي ، والثاني ملف استضافة المونديال ، في حين كانت البداية الفعلية في يناير 2019 ، وقمنا بتقديم طريقه تفكير مختلفة خاصة في المنشئات الرياضية التي تم إضافتها.

 
* ما هي أصعب مرحلة مرت علي خلال فترة الإعداد للحدث العالمي ؟


«كان هناك سباق مع الزمن من فترة مع بداية العمل في المنشئات الرياضية الجديدة وتطوير استاد القاهرة بجانب الدعم الفني للمنتخب الأول لكرة اليد بالمساندة من خلال استقدام أفضل المدربين خلال الفترة الماضية، ولم يكن هناك رفاهية لوجود خطة «ب»، خاصة وأن المنشئات الرياضية كانت ضمن الأساسيات والتي لا يوجد بها أي خطط بديله سوي التنفيذ في التوقيت المحدد».


* ما هي أكثر الصعوبات التي واجهتها وكيف كان تجاوزها ؟


«لا أقول صعوبات فالتأكيد جائحة كورونا يمر بها جميع دول العالم وهناك تحديات أمام جميع المسئولين وكل مسئول يسعي لتجاوز أي عقبات وتحت أي ظروف، فقد تخطينا مراحل كثيرة وننتظر بدء الحدث خلال ساعات». 


* العالم يترقب الحدث التاريخي وعينه علي كافة الإجراءات الاحترازية فما هي الخطوات التي تم اتخاذها ؟


«وزارة الصحة دقيقة في تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والطبية المتبعة ، فهناك تعاون كبير بين جميع الوزارات المعنية.
" سيتم تطبيق مفهوم الفقاعة الآمنة والتي تهدف لخفض احتمالات ومعدلات الإصابة عن طريق عزل جميع الأطراف المشاركة في البطولة دون اتصال بين يوم وثلاث أيام قبل الحدث وأثناءه ، ويتم إجراء المسحات علي الجميع كل 72 ساعة ، فضلا عن الالتزام بكافة الإجراءات الخاصة بسياسة الدولة في اختبارات كوفيد 19 قبل وصول بعثات الفرق المشاركة إلي مصر، بجانب تطبيق عدد من التدابير الوقائية للصالات الرئيسية والتدريبية ووسائل المواصلات المحلية، فضلاً عن تصنيف الساحات داخل الصالات إلي مناطق يسمح لبعض الأشخاص الدخول فيها لتقليل الاحتكاك ، وتعيين مسئولي وفريق طبي للحدث ولكل فريق وفندق وصالة وذلك لمتابعة تنفيذ الإجراءات».


* في حالة لا قدر الله ظهرت أي حالة إيجابية في المنتخبات ما هي الخطوات والإجراءات حينذاك ؟


« كل الأمور تسير وفق خطوات محددة وهناك خطط بديلة سواء في إخلاء الفندق أو نقل بعثات أو مصابين مع وجود أماكن عزل في الفنادق وعدد من المستشفيات القريبة ، وكل ذلك مع التدابير الوقائية والعلاجية».


*عدم حضور الجماهير هل أمر صادم ؟


«بس بهذا الشكل ، فبالتأكيد حضور الجمهور كان أمرًا في غاية الأهمية لنجاح أي حدث محلي أو قاري أو عالمي، وخططنا في ظل الظروف الحالية بسبب كورونا أن يكون الحضور بنسبة 50% ثم تم تقليلها إلي 20% قبل أن يتم إلغاء الحضور نهائيا وهذا الأمر جاء بعد دراسة مستمرة علي مدار اليوم مع جميع الجهات المعنية».


الاتحاد الأوروبي أبدى قلقه من حضور الجماهير؟


«الاتحاد الأوروبي أوصي بعدم حضور الجماهير وطلب الإجراءات الطبية والاحترازية لحضور نسبة من الجماهير داخل الصالات وتم إرسال الخطة بالفعل من الاتحاد الدولي، وهناك تعاون كامل بين جميع الاتحادات لنجاح الحدث».
كيف يكون العوائد المادية والمعنوية في ظل إقامة البطولة في هذا الظروف؟
«العوائد المعنوية كبيرة للغاية ، خاصة أن تقام بطولة العالم علي أرض مصر أمر جيد للغاية فضلا عن المنشئات الكبيرة التي تم إضافتها إلي أصول المنشئات الرياضية ، وفيما يتعلق بالعوائد المادية ستكون مقبولة إلي حد كبير في ظل الظروف الحالية التي تمر بها بلاد العالم بسبب جائحة كورونا ، والدخل بالتأكيد لن يساوي المصاريف ، فلولا كورونا كان العائد المادي سيكون كبيرا للغاية».


هل نجاح البطولة يتوقف علي نجاح المنتخب ؟


«جزء وليس كل ، فخرج منتخب مصر لكرة القدم من بطولة أمم أفريقيا مبكرا ، لكن البطولة نجحت نجاح باهر وأشاد بها جميع المسئولين في الفيفا والاتحاد الإفريقي ، ونجحت بطولة أمم أفريقيا تحت 23 سنه مع تتويج أحفاد الفراعنة باللقب، أثق في قدرة الجهاز الفني واللاعبين تحقيق نتائج مبهرة والوصول إلي أبعد نقطة ممكنه في المونديال».\

متي تصرح بأن البطولة نجحت ؟


«قد أصرح الآن بعد أن تم الاستضافة فعليا ، إلا أنني سأنتظر حتى اليوم الأخير، فقد تعاهدنا علي أن تخرج البطولة في أبهي صورة كما نجحنا في تنظيم بطولات كبري في وقت سابق».


*بعيدا عن مونديال اليد هناك بعض الملفات الشائكة منها ملف تعديلات قانون الرياضة؟


«خلال الفترة القادمة بعد انعقاد البرلمان سيتم طرح الأمر الذي تم البدء فيه مع الدورة الماضية من البرلمان، وسيتم تعديل بعض البنود الإشكالية في قانون الرياضية 77 لسنه 2017».
* تم الهجوم علي الوزير بسبب ما حدث في الزمالك وحل مجلس الإدارة السابق؟


«غير صحيح ، فنحن نطبق القانون واللوائح ، وتم إيقاف المجلس السابق وليس حله بسبب وجود مخالفات علي حسب تقرير لجان التفتيش والملف حاليا في جهات أخري هي من تقول كلمتها إذا كانت المخالفات تستحق أو غير صحيحة، وأعتقد أن الأمور حاليا داخل النادي تسير بشكل جيد».


*هناك مخالفات أخري في أندية واتحادات رياضية متي سيتم اتخاذ قرارا بشأنهم؟


«مازالت لجان التفتيش مستمرة في عملها داخل العديد من الهيئات الرياضية وتقدم تقارير بصورة دورية وسيتم اتخاذ قرارات في توقيعات محددة حال وجود مخالفات تستحق تحويلها للنيابة».


*ما هي أبرز إنجازات الوزارة في العام الماضي في ظل الصعوبات ؟


«بالرغم من جائحة كورونا التي اجتاحت العام منذ نهاية العام الماضي ونعاني منها حتى الآن إلا أن هذا التحدي الكبير الذي كان له العديد من التداعيات فى مختلف المجالات لم يوقف وزارة الشباب والرياضة عن عملها ونهجها فى تطوير البنية الإنشائية بالمنشآت الشبابية والرياضية وتنفيذ البرامج والمشروعات المختلفة مستفيدة من الوسائل التكنولوجية الحديثة فى ضوء توجيها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بسير الأعمال فى مختلف المؤسسات والهيئات مع مراعاة كامل التدابير والإجراءات الاحترازية كون صحة وسلامة المواطنين فى صدارة الأولويات. 
استطاعنا خلال العام الماضي فقط على مستوى القطاع الشبابي تنفيذ نحو 128 برنامج ومشروع متنوع، شارك بهم 22 مليون و403 ألف من النشء والشباب من جميع محافظات الجمهورية، وذلك فى مجالات بث روح الولاء والانتماء وتعميق المشاركة السياسية وتشجيع النشء والشباب على العمل الجماعي والتطوعي وتأهيل الشباب وتنمية الوعي الثقافي والعلمي لهم،  وإطلاق المبادرات الإبداعية، والتوسع فى الأنشطة الترويجية، ودعم الخدمات الشبابية والرياضية فى المحافظات فى ضوء تنفيذ استراتيجية وزارة الشباب والرياضة».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة