الأعاصير وحرائق الغابات
الأعاصير وحرائق الغابات


علماء: حرارة المحيطات تزيد من مخاطر الكوارث الطبيعية

وائل نبيل

الأربعاء، 13 يناير 2021 - 05:26 م

توصلت دراسة حديثة، إلى أن البحار العالمية، امتصت ما يكفي من الحرارة الزائدة العام الماضي لتغلي حوالي 1.3 مليار غلاية، وهي مستمرة في زيادة درجات حرارة المحيطات.

وقال باحثون من الصين، إن خطرًا شديدًا يمثله ارتفاع درجات الحرارة على البشرية، والذي يستمر على الرغم من الانخفاض المرتبط بـ"COVID" في الانبعاثات العام الماضي.

وأوضحوا أن المحيط يعمل كعازل لارتفاع الحرارة العالمي، حيث يمتص أكثر من 90 % من الحرارة الإضافية الناتجة عن هذه الظاهرة، ومع ذلك، حذر الفريق من أن تأثيرات ارتفاع درجة حرارة المحيط ستؤدي إلى المزيد من الكوارث الطبيعية، مثل حرائق الغابات التي اندلعت في أستراليا والأمازون في عام 2020.

وقال البروفيسور تشينج: "المحيطات الأكثر دفئًا والجو الأكثر دفئًا، يشجعان أيضًا على هطول المزيد من الأمطار الشديدة في جميع العواصف، وخاصة الأعاصير، مما يزيد من مخاطر الفيضانات''، مشيرًا إلى حرائق الغابات التي ضربت أستراليا والولايات المتحدة والأمازون العام الماضي.

وأضاف: "ستصبح الحرائق الشديدة مثل تلك التي شهدناها في عام 2020 أكثر شيوعًا في المستقبل، كما أن ارتفاع درجة حرارة المحيطات يجعل العواصف أكثر قوة، خاصة الأعاصير".

وقرر البروفيسور تشينج وزملاؤه، أن محيطات العالم التي تبلغ مساحتها 1.24 ميلاً (2 كيلومترًا) قد استوعبت 20 زيتاجولًا أكثر مما كانت عليه في عام 2019، وقالوا إن هذه الكمية من الحرارة يمكن أن تغلي 1.3 مليار غلاية سعة 2.6 لتر.

أقرا أيضا.. تراجع حاد في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بسبب «كورونا»

وحذر الخبراء من أننا يجب أن نتصرف الآن، لأن استجابة المحيط المتأخرة للاحتباس الحراري تعني أن التغييرات ستستمر لعدة عقود.

وأوضح البروفيسور تشينج، المنتسب إلى مركز علوم المحيطات الضخمة، أن "المحيطات تمتص أكثر من 90% من الحرارة الزائدة بسبب الاحتباس الحراري، لذا فإن ارتفاع درجة حرارة المحيطات هو مؤشر مباشر على ظاهرة الاحتباس الحراري".

وتابع: "الاحترار الذي قمنا بقياسه يرسم صورة للاحتباس الحراري على المدى الطويل، ومع ذلك، نظرًا لتأخر استجابة المحيط للاحترار العالمي، فإن اتجاهات تغير المحيط ستستمر لعدة عقود على الأقل.

وشدد قائلا: "تحتاج المجتمعات إلى التكيف مع العواقب التي لا مفر منها الآن لارتفاع درجات الحرارة بلا هوادة، لكن لا يزال هناك وقت لاتخاذ إجراءات وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري."
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة