الأربعاء، 13 يناير 2021 - 07:27 م

بحث طارق عامر محافظ البنك المركزى مع وزيرى المالية والسياحة سبل تذليل العقبات التى تواجه المستثمرين وآليات مساندة القطاع السياحى لمواجهة جائحة كورونا جاء ذلك خلال اجتماع محافظ البنك مع د. محمد معيط وزير المالية ود. خالد العنانى وزير السياحة واستعرض الاجتماع المشكلات التى تواجه المستثمرين فى الحصول على التسهيلات الائتمانية فى إدارة مبادرة البنك المركزى بضمان وزارة المالية لدعم قطاع السياحة بمبلغ ٣ مليارات جنيه بعائد ٥٪ ويتم خلالها تمويل الرواتب ومصروفات التشغيل وإحلال وتجديد المنشآت الفندقية والسياحية. 

وفى سياق متصل تشهد حركة السياحة ونسبة الاشغالات بجنوب سيناء حالة من الركود بسبب الأزمة العالمية فى مواجهة جائحة كورونا خاصة بعد قيام عدد كبير من الدول بمنع السفر والطيران خوفا من انتشار المرض.

وكان قطاع السياحة أكبر القطاعات تأثرا بهذه الجائحة ففى هذا الوقت من العام كانت تصل نسبة الاشغالات فى الفنادق والمنتجعات السياحية الى ٧٠٪ والان النسبة لا تتعدى فى بعض الفنادق ٣٠٪

ورغم ذلك أكد خبراء السياحة أن الدولة بذلت كل ما فى وسعها لحل تلك الازمة من حيث الحفاظ على الموارد البشرية العاملة فى هذا القطاع وكذلك التيسير على المستثمرين من خلال تقسيط الاستهلاكات العامة وغيرها من قروض.

ويقول بيتر رمزى صاحب احدى الشركات السياحية العاملة بشرم الشيخ أن السياحة تأثرت بشكل كبير من جائحة كورونا مشيرا الى أن شركته السياحية تأثرت بنسبة ٨٥٪ حيث يتم العمل فى حدود من ١٠ الى ١٥٪ فى الوقت الحالى.

وأن المشكلة كلها مرتبطة بالطيران الخارجى خاصة وان مصر لم تغلق أو توقف طيرانها وبذلك شرم الشيخ تستقبل طيران قليل جدا ومعظمهم من الاوكران بالإضافة الى وصول طائرة كل فترة من كازاخستان وقليل من شرق أوروبا وأن شرم الشيخ تعتمد خلال الازمة على السوق المحلى خلال شهرى يوليو وأغسطس.

وأضاف بيتر أن السياحة العربية أيضا توقفت بعد توقف حركة الطيران بها مثل السعودية والكويت والاردن وان شركة السياحة تحقق خسائر فى ظل جائحة كورونا وذلك من مارس الماضى وحتى الآن.

وأكد سمير رشوان مدير احد المنتجعات السياحية الكبيرة بشرم الشيخ أن معظم الوزارات المعنية قامت بدور إيجابى كبير بالتنسيق مع محافظة جنوب سيناء لمساعدة قطاع السياحة فى مواجهة الازمة من خلال التيسيرات التى قامت بها الدولة ومنها تقسيط المبالغ العامة من الاستهلاك مثل الكهرباء والمياه بالإضافة الى الرسوم التى قامت المحافظة بتأجيلها لمدة ٦ شهور والتقسيط لمدة عام و٣٦ شهراً.

وأوضح أن المنتجع السياحى تأثر بجائحة كورونا وذلك على مستوى العالم كله مشيرا إلى أن الذى يؤثر على السياحة اثنان اما الجهة المصدرة للسياحة أو الجهة المستقبلة للسياحة دائما الازمات فى الماضى كانت تتعلق بأحد السببين ولكن فى ظل جائحة كورونا المشكلة مرتبطة بالاثنين المصدر والمستورد فجميع الاسواق التى يتم التعامل معها تأثرت بالأزمة فى غياب السوق الروسى والانجليزى وكان الاعتماد الاكثر على السوق الداخلى وهو ما تم معه الاعلان عن مجموعة من الحوافز لتشجيع السياحة الداخلية.