الأربعاء، 13 يناير 2021 - 07:40 م

أصبح تطبيق سيجنال "Signal" هو المستفيد الرئيسي والأول الآن من الغضب الذي صبه مستخدمو تطبيق التراسل الفوري الأشهر في العالم واتساب، بعد أن أعلن الأخير عن تحديثات الخصوصية الجديدة التي أثارت جدلا واسعا في العالم كله.

وكان تطبيق واتساب قد أعلن أنه سيقوم بمشاركة بيانات مستخدمي التطبيق مع كل من فيسبوك Facebook وإنستجرام Instagram.

ووفقا لموقع " livemint"، قال رئيس المؤسسة المسيطرة على تطبيق المراسلة سيجنال "Signal" ، يوم الأربعاء، إن التطبيق شهد نموًا "غير مسبوق" في عدد المشتركين بعد تغيير مثير للجدل في شروط الخصوصية لتطبيق واتساب المنافس، لافتا إلأ أنه يتطلع إلى تعيين المزيد من الموظفين حيث يسعى إلى تعزيز الخدمة والبنية التحتية للتطبيق.

أقرأ أيضاً.. على غرار واتساب.. «تيك توك» تُجري تغييرات على ضوابط الخصوصية 

وفي سياق متصل، قالت تليجرام Telegram اليوم الأربعاء، إنها تجاوزت 500 مليون مستخدم نشط على مستوى العالم.

ورفض بريان أكتون، الذي شارك في تأسيس واتساب WhatsApp قبل بيعه إلى فيسبوك Facebook ثم شارك في تأسيس مؤسسة Signal Foundation، تقديم بيانات مماثلة لـ سيجنال "Signal" ، لكنه قال إن التوسع في الأيام الأخيرة كان "عموديًا".

وقال أكتون في رسالة بالبريد الإلكتروني لرويترز: "شهدنا نموا غير مسبوق الأسبوع الماضي"، وأضاف: "من الآمن أن نقول إنه بسبب هذا النمو القياسي، نحن مهتمون أكثر بالعثور على الموهوبين."

وقال أيضًا، إن سيجنال "Signal تعمل على تحسين وظائف الدردشة المرئية والجماعية، مما يسمح لها بالمنافسة بشكل أفضل مع واتساب WhatsApp و Microsoft Teams وتطبيقات المؤتمرات الأخرى التي أصبحت حيوية للحياة اليومية على مدار العام الماضي.

وقد تم تنزيل تطبيق سيجنال "Signal" بواسطة 17.8 مليون مستخدم خلال الأيام السبعة الماضية، بزيادة 62 ضعفًا عن الأسبوع السابق، وفقًا لبيانات من Sensor Tower، وقد تم تنزيل واتساب WhatsApp بواسطة 10.6 مليون مستخدم خلال نفس الفترة ، بانخفاض 17٪.

وقفز المدافعون عن الخصوصية إلى تغييرات واتساب WhatsApp، مشيرين إلى ما يقولون إنه سجل حافل للفيسبوك الضعيف لدعم مصالح المستهلكين عند التعامل مع بياناتهم، حيث يقترح العديد من المستخدمين الهجرة إلى منصات أخرى.

وكان قد تم إطلاق مؤسسة Signal Foundation غير الربحية ومقرها وادي السيليكون، والتي تشرف حاليًا على التطبيق ، في فبراير 2018 مع توفير "Acton" تمويلًا أوليًا بقيمة 50 مليون دولار، و لقد كانت تعتمد على التبرعات منذ ذلك الحين، وبدعم الآن من الرئيس التنفيذي لشركة Tesla Inc Elon Musk  الذي أصبح من أشد الداعمين للتطبيق.

وقال أكتون إنه لا توجد خطط للبحث عن مصادر مختلفة للتمويل، وأضاف: "يقدر ملايين الأشخاص الخصوصية بما يكفي للحفاظ عليها، ونحاول إثبات وجود بديل لنماذج الأعمال القائمة على الإعلانات التي تستغل خصوصية المستخدم" ، مشيرا إلى أن التبرعات "تتدفق" على التطبيق بقوة.