نهاد عرفة
نهاد عرفة


أحلام مصرية جداً

الشعور بالألم.. والأمل!

نهاد عرفة

الأربعاء، 13 يناير 2021 - 08:03 م

 

«كل ما يرجوه المرء فى نهاية المطاف ألا يأتى يوم يعلم به أن ما يذل روحه من أجله كان سرابا» عبارة توقفت أمامها حين كتبتها زميلتنا الكاتبة الصحفية هبة عمر، على حسابها بوسيلة التواصل الاجتماعى «الفيس بوك»، وهيى عبارة على ما أتذكر للطبيب النمساوى سيجموند فرويد الذى توفى عام 1939 بعد أن أسس مدرسة التحليل النفسى وعلم النفس الحديث، واشتهر بنظريات العقل واللاوعي، ومن أشهر ما حلل الآلام التى يشعر بها البشر وتأثير الألم على التغيير، «لا شيء مثل الألم يجعل الناس يتغيرون»، فنحن نسعى لتجنب الألم أكثر من سعينا لأن نجد السعادة، وإذا شاهدت شخصاً أصبح حساساً لدرجة كبيرة، فاعلم أنه يشعر بالألم ما يزيد عن طاقته. الكاتبة هبة عمر صاحبة العمود الأسبوعى «وجع قلب»، وما يحتويه من شعورها الدائم بالوجع من كثير من السلبيات التى نواجهها، وتفاؤلها الدائم بمحاولات التغيير إلى الأفضل، وهو ما جعلنى أتساءل هل هناك فرق بين الألم والوجع؟ بالتأكيد، فالوجع يمضى بالشفاء منه، لكن الألم يبقى طويلاً بداخلنا، الوجع جسدى، لكن الألم قد يكون ماديا وقد يكون معنويا، «الألم أن تبنى أحلاماً يسكنها غيرك»، وكسرة القلب أصعب أنواع الألم النفسى، كسرة القلب تأتى من الصدمات التى يتلقاها الإنسان وتزيد من التوتر الذى يرتبط بزيادة الهرمونات التى تتسبب فى قصور القلب، وتتسبب فى زيادة حالات الاكتئاب والخوف والغضب، والتغلب على الألم النفسى كما يؤكد علماء النفس يأتى بالفضفضة ومشاركة الآخرين تجربتك، ومحاولة إعادة ترتيب الأفكار، أن تتعرف على مناطق القوة فى شخصيتك ومحاولة التركيز عليها، محاولة التخلص من المشاكل، التعرف على أصدقاء جدد وعادات وتقاليد مختلفة تساعدك على تجديد المشاعر، إجلس مع من يتحلون بروح الدعابة، الضحك يخفف من التوتر ويحد من الضغوط النفسية، فهو يحفز الدورة الدموية ويساعد على استرخاء العضلات، اتبع نظاما غذائيا صحيا، مارس رياضة التأمل، الحياة فرح املأها بالأمل فلا شيء يستحق،

وتذكر دائماً مقولة سيجموند فرويد:
- «إن سعادتنا فى هذه الحياة، لا تعتمد على غيرنا بل على مدى قدرتنا على إيقاظها فى داخلنا».

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة