ممتاز القط
ممتاز القط


كلام يبقى

ممتاز القط

الأربعاء، 13 يناير 2021 - 08:08 م

فى الوقت الذى أعلن فيه الرئيس المنتخب جو بايدن تمسكه بحل الدولتين كأساس للسلام وذلك خلال حملته الانتخابية سارعت السلطة الفلسطينية بالإعلان عن عودة التنسيق الأمنى بينها وبين اسرائيل دون أى داع أو حاجة ملحة أو بادرة حسن نية من جانب اسرائيل.

أضاعت السلطة الفلسطينية فرصة سانحة كان من الممكن ان تؤجلها حتى يتولى الرئيس الأمريكي الجديد مسئولياته لتكون بمثابة حسن النية من الفلسطينيين.

ترى هل كان الهدف ان يقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس هدية للرئيس ترامب الذى يلملم اوراقه بعد «سجل حافل من الدعم والمساندة» لاسرائيل وفى مقدمة ذلك اعترافه المخزى بالقدس كعاصمة لاسرائيل وبدء تنفيذ صفقة القرن.

لا أحد بالضبط يعرف السبب أو الحقيقة وراء المواقف الفلسطينية المتناقضة والتى سوف تترك تأثيرا بالغا فى علاقتها مع الادارة الأمريكية الجديدة والتى حتما سوف تطالب بمجموعة من التنازلات الفلسطينية من أجل المساعدة فى تقديم اقتراحات وضمانات أمريكية تساهم فى تحريك عملية السلام بين الجانبين.

ماذا فعلت السلطة الفلسطينية لعلاج حالة الانقسام مع حماس وكذلك اجراء الانتخابات التى تم تأجيلها دون أى أسباب مبررة سوى التمسك بالمناصب واغلاق الباب أمام رؤى وأفكار واطروحات جديدة تفرز عنها اختيارات الشعب الفلسطينى لمن يمثله فى مرحلة جديدة بالغة الخطورة والدقة.

يؤسفنى القول انه منذ وفاة الرئيس الفلسطينى عرفات لم يحدث أى تقدم فى القضية الفلسطينية والتى خسرت الكثير والكثير مما تبقى لها والخسارة هنا ليست سياسية فقط ولكنها امتدت لتشمل أيضا محاولة التخلص من كوادر وطنية كان لها باع طويل فى مقاومة الاحتلال والذود عن الحقوق الفلسطينية سواء فى الاراضي المحتلة أو فى كل انحاء العالم.

يأتى على رأس هؤلاء البطل محمد دحلان الذى يحمل التاريخ الفلسطينى صفحات ناصعة تخلد مواقفه وبطولاته ورؤيته الثاقبة لمصير بلاده ودفاعه المستميت عن شعبه الذى يعانى الامرين من جراء الاحتلال ومن جراء قيادات شاخت ولم يعد يعنيها شيء سوف بقاء الأمور على ماهى عليه!!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة