صفاء نوار
صفاء نوار


مجرد سؤال

فريدة.. وكليوباترا شوقى

صفاء نوار

الأربعاء، 13 يناير 2021 - 08:14 م

لو كنت مغرمة بـ المرأة السياسية فهى عندى كليوباترا لا أعرف من السبع اللاتى حملن الاسم إلا من كتب فيها شوقى شعرا.. لثقتى فى رؤية أمير الشعراء لها حين نقل إلينا بعبقرية إنسانيتها وهى تتحدث إلى خادمتها:

شرميون اهْدَئِى فما أنتِ إلا
                         مَلَكٌ صِيغَ من حنانٍ وبِرِّ

أنتِ لى خادمٌ ولكِنْ كأنَّا
                         فى المُلِمَّاتِ أهلُ قربَى وصِهْرِ

إنَّما الخادمُ الوفىُّ منَ الأهلِ 
                          وأدْنَى فى حالِ عسْرٍ ويُسْر

لكن غرامى بالمرأة المكافحة ولو كانت صحفية، فأروع شىء فى حياة أى صحفي أن يعرفه الناس ويبنون صداقتهم ويعطونه ثقتهم من خلال ما يكتيه، لا من خلال معارف شخصية، أو شلة أو حزب، وهذا سر سعادتى حين طالعت مشهد فريدة الشوباشى ترأس جلسة مجلس النواب الثلاثاء الماضى، فعزمت أنه يجب ألا يمر هذا المشهد المفرح دون أن نتوقف أمامه..

وكأن عام 2021 يقدم لنا عربون صداقة بافتتاح بطولة العالم لكرة اليد فهذا حدث يجب أن نفخر به، ونتوق لنجاحه وأدعو الله أن تتم على خير وألا نكون قد تسرعنا فى عدم تأجيلها لكن ثقتى فى المصريين إدارة وأمنا ولاعبين لا حدود لها!

أعود إلى فريدة الشوباشي فأنا لا أعرفها شخصيا ولا انحاز لها لكونها امرأة فالمصريون دائما أبدا تركوا لنا من المعابد والنقوش والآثار ما يشير إلى أن المرأة سر الحياة، فى الأساطير كما فى الحياة العادية هى الابنة وهى الأم وهى الملكة.

أما غرامى فريدة الشوباشى فمن مواقفها السياسية أثناء ثورة 30 يونيو وكتاباتها التى عبرت عن انحيازها إلى البسطاء والفكر القومى العربى الذى يؤمن بمسئولية مصر عن محيطها العربى وأن الدولة عندها رقم واحد وكرامة المواطن من كرامة الدولة..

كما أعجبنى فيها أنها تكتب عمرها وتاريخ ميلادها على الفيسبوك، وتقوله فى التليفزيون، ولا تخجل من عمرها مثل معظم بنات حواء وأرى أن اختيارها لرئاسة البرلمان من صنع القدر فكأن الله أراد أن يتوج قصة كفاحها ونضالها القومى بأن ترأس برلمان مصر فى لحظة فارقة من تاريخه، فهى علاوة على كل ذلك نموذج فريد لتنوع الشخصية المصرية بكل دقائقها وأبعادها الدينية والقومية والحياتية!

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة