علاء عبدالوهاب
علاء عبدالوهاب


انتباه

٢٠٢١ عام التدريب

علاء عبدالوهاب

الأربعاء، 13 يناير 2021 - 08:31 م

 

أرجو التمهل فى النظر للفكرة، قبل الحماس لها أو رفضها، أو التحفظ بشأنها.

لا أتقدم باقتراح اعتماد هذا العام، عاما للتدريب بقرار رسمي، بقدر ما أدعو لتبنى تلك الفكرة عبر مبادرات على مستويات متعددة، وبشكل طوعي، ربما كانت النتائج محفزة لاتخاذ خطوات أكبر وأكثر اتساعا فى أعوام قادمة.

ولعل أهم ما يضمن حصاد ثمار طيبة حقا، جدية التعامل مع مسألة التدريب، إذ لا يخلو هيكل تنظيمي من قسم أو ادارة للتدريب، لكن للأسف غالبا ما يتم الأمر بطريقة تسديد الخانات أو تستيف الأوراق، واضافة شهادة تدريب لم يتم فعلا لملف الخدمة من ثم لا يحدث أى تقدم كان مأمولا من انتظام عدد من الموظفين فى دورة تدريبية!

التدريب لا يقتصر على السلك الاداري، وانما لو أردنا بث دماء جديدة في ميدان العمل السياسي، أتصور أن يكون للاحزاب الساعية لترسيخ قدمها، أن تتصدى للتدريب السياسي لعناصر شابة، وهو أمر شائع ليس فقط فى الأحزاب الغربية، لكن الفكرة تم تفعيلها فى اضخم ديمقراطيات العالم، أقصد الهند، بل ان سعى شبابها للتدريب السياسي، تجاوز اهتمامهم بالتدريب على البزنس.

أما فى المجال الاجتماعى، فاننى أرصد العديد من الأمور التى يجب أن يكون للتدريب دوره البناء فى دعم اللبنة الاساسية للمجتمع، اعنى الأسرة، فمع ارتفاع معدلات الطلاق، يمكن لدورات تمنح للمقبلين على الزواج، الحد من هذه الظاهرة السلبية، فمعرفة اسس التعامل الايجابى مع شريك الحياة تضمن بناء اسرة سعيدة، ولماذا لا يمتد الأمر إلى دورات فى كيفية التعامل مع الابناء، وفق برامج تدريبية للأبوين، بل ولماذا لا يشمل هذا المجال دورات فى رعاية كبار السن، وذوى الاحتياجات الخاصة حتى لا يبتعد الجد أو الابن المعاق عن حضن اسرته.

التدريب يمثل لونا من التعليم المستمر، الذى يوفر للمجتمع تنمية قدرات ومهارات شبابه. عبر احاطتهم بالجديد فى كل ما يفيدهم، ويعود بالنفع عمليا وعلميا، ويمكنهم من الاسهام الفعلى فى الارتقاء بمؤسساتهم، وتغيير مجتمعهم للأفضل عبر استيعاب كل جديد.

التدريب، كما التعليم، يدعمان فكرة التقدم عبر متابعة المستجدات المتسارعة، الأمر الذى يصنع الفارق بين اليوم والغد.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة