قائده الطيارة أميليا ماري إيرهارت
قائده الطيارة أميليا ماري إيرهارت


حكايات| الفراشة أميليا.. نهاية مأساوية لأبرع قائدة طائرة في التاريخ

إنجي خليفة

الخميس، 14 يناير 2021 - 11:53 ص

لم تكن تعلم الأمريكية أميليا ماري إيرهارت عندما كانت طفلة وذهبت لرؤية أول طائرة في حياتها وشعرت بعدم الاهتمام أن القدر كان يحاول أن يبعث لها رسالة بأن عالم الطيران سيكون يوما هو كل عالمها.


82 عاما مرت على تحليق إميليا بمفردها عبر المحيط الأطلسي بطائرة.. هذه المرأة التي لعبت دورا مهمًا في إنشاء منظمة 99 للطيارين من السيدات، ففي 11 يناير 1935 أصبحت إميليا إيرهارت أول طيار يسافر بشكل منفرد من هونولولو هاواي حتى أوكلاند في كاليفورنيا.


ولدت الأمريكية أميليا ماري إيرهارت في 24 يوليو 1897 و كانت أول امرأة تحصل على صليب الطيران الفخري نظرا لكونها أول امرأة تطير بمفردها عبر المحيط الأطلسي.

لم تحب الطائرة من النظرة الأولى 

 عندما رأت أميليا مارى إيرهارت أول طائرة في حياتها في معرض للطيران في ولاية أيوا رفضت ركوب الطائرة ووصفتها بأنها لا تجذب الاهتمام على الإطلاق.

وبعد أن انتهت أميليا من دراستها الثانوية تدربت على التمريض مع الصليب الأحمر لتعمل بعد ذاك ممرضة أثناء الحرب وفي 28 ديسمبر 1920 قامت بزيارة معرض جوي مع والدها حيث قامت برحلة في الطائرة، حينها قالت عن تلك الرحلة: بمجرد أن ارتفعت عن الأرض 200 أو 300 قدم عرفت أني لا بد أن أطير.


المرأة رقم 16 

بعد زيارة أميليا مارى إيرهارت المعرض الجوي عملت في عدة وظائف مختلفة لتستطيع توفير ما يكفي من المال لدراسة الطيران وقد كان أول درس لها في 3 يناير 1921 وحصلت على رخصة الطيران في 15 مايو 1923 لتصبح المرأة رقم 16 التي تحصل عليها في الولايات المتحدة الأمريكية.

بعد ذلك أصبحت أميليا عضوة في جمعية الطيران الأمريكية في بوسطن ثم تم انتخابها فيما بعد لتصبح نائب رئيس الجمعية و عام 1927 أصبحت أميليا أول من يحلق في رحلة طيران رسمية من مطار دينيسون في كوينسي، ماساتشوستس.


ولعشقها الطيران برعت أميليا مارى إيرهارت في عام 1927 أن تبدأ في الكتابة عن الطيران فكانت كتبها أكثر الكتب مبيعا عن تجربتها في الطيران كما برعت في  كتابة المقالات صحفية.


كانت أولى رحلاتها عبر الأطلنطي في 17 يونيو 1928 وكانت العضو الثالث في طاقم الطيران في تلك الرحلة لم تكن اميليا سعيدة بتلك الرحلة حيث صرحت فيما بعد أن وظيفتها بها كانت بسيطة جداً.


في 11 يناير 1935 أصبحت أميليا أول طيار يسافر بشكل منفرد من هونولولو، هاواي حتى أوكلاند، كاليفورنيا ولم تكن تلك هي إنجازاتها الوحيدة فبين عامي 1930 و 1935 حققت إيميليا 7 أرقام قياسية نسائية في عالم الطيران تتنوعت بين المسافة والسرعة باستخدام مختلف أنواع الطائرات وكان من ضمن تلك الإنجازات رحلة منفردة من لوس أنجلوس إلى مكسيكو سيتي ورحلة بدون توقف من مكسيكو سيتي إلى نيويورك.

 


في 1 يونيو 1937 أقلعت أميليا من أوكلاند كاليفورنيا في رحلة متجهة شرقاً حول العالم مع زوجها وفريد ​​نونان، وكانت محاولتها الثانية لتصبح الطيار الأول الذي طار حول العالم وصلت طائراتها  إلى ميامي ثم إلى أمريكا الجنوبية عبر المحيط الأطلسي ثم إلى أفريقيا ثم شرقًا إلى الهند وجنوب شرق آسيا وفي 29 يونيو وصلت إلى لاي وبذلك قطعت مسافة 22000 ميل وتبقى لها 7000 ميل إضافي للذهاب قبل الوصول إلى أوكلاند.

 
بعد ذلك غادرت  أميليا مارى إيرهارت إلى جزيرة هاولاند للتزويد بالوقود في 2 يوليو كانت آخر مرة شوهدت إيرهارت على قيد الحياة حيث فقدت الاتصال بالراديو مع قاطع خفر السواحل الأمريكي إتاسكا الراسية قبالة ساحل جزيرة هاولاند واختفت في الطريق في 19 يوليو 1937 قبل الإعلان عن فقدانها في البحر وبعد تفويض الرئيس فرانكلين دي روزفلت تم البحث عنها لمدة أسبوعين ولكن لم يتم العثور عليهما أبدًا.

 

بعد 77 عاما على اختفائها تم العثور على حطام طائرة إميليا إيرهارت، وذلك يوم الخميس، 30 أكتوبر 2014  وقال خبراء أمريكيون إنهم يعتقدون أن الجزء الذي عثر عليه في جزيرة نائية بالمحيط الهادئ قبل 23 عاما يعود إلى طائرة الطيارة الأمريكية أميليا إير هارت التي اختفت قبل 77 عاما وأورد موقع ديسكوفري نيوز الأمريكي أن قطعة من الألمنيوم وجدت في جزيرة نائية في المحيط الهادئ يمكن أن تكون من طائرة إميليا، حيث وجدت المجموعة الدولية لاسترداد الطائرات التاريخية قطعة ألومنيوم أثرية يعتقد أنها تعود للطائرة على جزيرة نيكومارورو،.

في 2017  اكتُشف صورة من السجلات القومية الأميركية أظهرت أميليا مارى إيرهارت جنبا إلى جنب مع الجيش الياباني وهو ما يثبت أنها لقيت حتفها أثناء احتجازها لدى اليابانيين وليس خلال تحطم الطائرة.

وقال المحلل شون هنري وهو مساعد سابق لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالية، في تصريح لشبكة إن بي سي : أعتقد أنه ليس هناك مجال للشك عند المشاهدين بأن من في الصورة هما: إميليا إيرهارت، ووفريد ​​نونان، وأشار هنري إلى أنه تم إعلان مصرعهما بعد اختفائهما العام 1937م، عندما كانت إيرهارت تسعى إلى أن تصبح أول امراة تسافر جوا حول العالم.

والتُقطت الصورة من قبل جاسوس أمريكي، عام 1937م، في جزر مارشال، والتي تعرف باسم جالويت أتول وهي شُعب تتكون من 91 جزيرة، تقع في المحيط الهادئ، وكانت تحت الاحتلال الياباني آنذاك.


ويعتقد بأن إيرهارت هي المرأة التي تظهر بالصورة، وهي جالسة على حافة الرصيف وظهرها إلى الكاميرا، ويظهر شعرها القصير فضلا عن أن السروال الذي ترتديه يوضح وزنها الذي ساعد في تحديد هويتها، بينما ظهر نونان واقفا على يسار الصورة.

اقرأ ايضا || حكايات| دماء على أجساد ملكات جمال العالم.. إحداهن قُطعت رأسها

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة