د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

مريض بالسرطان!

محمد حسن البنا

الخميس، 14 يناير 2021 - 06:53 م

 

لا أفهم كيف يدعى مواطن بأنه مريض بالسرطان، وهو ليس بمريض. كيف تفتق ذهنه عن ترويج إشاعة عن نفسه لإرهاب الآخرين، وترويع مرضى السرطان؟!. هل وصل الخبل والهبل بهذا المواطن لأن ينشر هذا الادعاء على صفحات التواصل الاجتماعي ليشتهر بين الناس؟!. لقد أوقع نفسه فى جريمة، وتسبب فى حبس نفسه!. أعجبنى سرعة تحرك المستشار حمادة الصاوى النائب العام. أمر بالتحقيق فى الواقعة، وأتمنى أن يصدر القضاء حكمه فيها سريعا أيضا، حتى نوقف مرضى السوشيال ميديا عن حدودهم!.

أمرت النيابة العامة بحبس المتهم بنشر أخبار كاذبة عن إصابته بمرض السرطان 4 أيام على ذمة التحقق. كانت وحدة الرصد والتحليل بمكتب النائب العام قد رصدت ادعاء المتهم بمواقع التواصل الاجتماعى منذ فترة طويلة، ويأسه من العلاج واستسلامه للموت. تبين للنيابة كذب منشورات المتهم، وتأثيره سلبا فى بعض المرضى الحقيقيين، الذين انتابتهم حالة من اليأس والإحباط، وأوقف بعضهم العلاج. طلبت النيابة من الشرطة استدعاء المتهم لمناقشته فيما يكتبه. الغريب أنه فى التحقيقات أكد عدم إصابته بالسرطان، وادعاءه الإصابة بالمرض بمواقع التواصل الاجتماعى لتحقيق الشهرة والربح وزيادة متابعيه بتلك المواقع. وبعد ضبطه استجوبته النيابة العامة ووجهت له تهمة إذاعته أخبارا كاذبة، وارتكابه جريمة النصب باستعمال وسيلة احتيالية، للاستيلاء على الأموال. أقرَّ بارتكابه الجريمة وادعائه بمواقع التواصل الاجتماعى إصابته بالمرض لاستعطاف الناس بقصد تحقيق الشهرة، حتى أن والدته كانت تعتقد بحسن نية فى مرضه.

حصلت النيابة على شهادات تؤكد تأثير ما كتبه المتهم عليهم. واتخذت إجراءات فحص حساباته والصفحات التى يديرها بمواقع التواصل الاجتماعى فنيًّا.

من المهم أن نعى ما قالته النيابة العامة من توجيه للمواطنين. حيث أهابت بالكافة تحرى الدقة فيما يتم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعى، والحدّ من إعادة نشره إلا بعد التحقق من صدقه. وأكدت أن الأكاذيب المضمنة فى بعض ما يتم تداوله لها أثرٌ سلبيٌّ بالغٌ فى الكافَّة وتتسبب فى تكدير أمنهم وسلمهم. وأن هذه الواقعة كادت أن توديَ بحياة البعض يأسًا وقنوطًا. وطلبت النيابة من المواطنين تحرى المصارف التى يودعون بها صدقاتهم وتبرعاتهم.

دعاء: اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة