أرشيفية
أرشيفية


الانتخابات الأوغندية: المؤشرات الأولية تؤكد تقدم موسيفيني

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 15 يناير 2021 - 11:53 ص

 

تواصلت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، عمليات فرز الأصوات التي بدأت في ساعة متأخرة من مساء أمس / الخميس / في الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي جرت أمس في أوغندا.

و تؤكد المؤشرات الأولية لنتائج الفرز، تقدم الرئيس الأوغندى يوري موسيفيني البالغ من العمر 76 عاما على منافسيه وهو الرجل الذي يقود أوغندا كرئيس للبلاد منذ العام 1986 . 

اقرأ أيضا.. انتخابات أوغندا| «مغني راب» يطمح لإنهاء حكم الرئيس الممتد من 1986

وكانت مقار الاقتراع قد أغلقت أبوابها فى الرابعة عصرا يوم امس الخميس فى كافة الاقاليم الاوغندية و العاصمة كمبالا وبدأت عمليات نقل استغرقت عدة ساعات لصناديق التصويت الى لجان الفرز المركزية باشراف تام من المفوضية العليا للانخابات فى اوغندا التى وضعت الحكومة الاوغندية قوات الشرطة تحت امرتها النفيذية فى كل ما يتعلق بمجريات العملية الانتخابية و حتى اعلان النتائج فى غضون 48 ساعة من انتهاء التصويت واكتمال الفرز . 


و بحسب تقارير مفوضية الانتخابات الاوغندية يصل عدد المقيدة اسماؤهم فى كشوف التصويت 17 مليون اوغندى يحتاح الفائز بمنصب رئيس الدولة للاغلبية البسيطة التى تتجاوز 50 فى المائة من مجموع الاصوات الصحيحه . 


وقام الرئيس الاوغندى موسيفينى فى الواحدة من ظهر يوم أمس الخميس بالادلاء بصوته فى مسقط رأسه بريف اوغندا ، وفى تصريحات للصحافيين قال موسيفينى انه يقبل بنتائج الانتخابات " ايما ما كانت " طالما توافرت لها اعتبارات النزاهة و اتاحت للاوغنديين فرصة التعبير الحر عن اصواتهم و ارادتهم . 


و اتسمت الاجواء الانتخابية و عمليات التصويت بالهدوء اذ لم تسجل عمليات عنف تذكر على مدار يوم التصويت أمس الخميس حيث تقوم قوات الشرطة الاوغندية بضبط الأمن فى عموم البلاد ، و ابلغ المفتش العام لشرطة اوغندا عن واقعة مخالفة انتخابية فى العاصمة كمبالا حيث تم ضبط مركز يتبع رموزا للمعارضة يقوم بنشر معلومات كاذبة عن مجريات التصويت و الترويج للشائعات ، وقد داهمت الشرطة الاوغندية هذا المركز و صادرت سعت 1600 من يوم امس الخميس 20 جهاز كمبيوتر واعتقلت القائمين على امر هذا المركز وذلك بحضور ممثلين عن المفوضية الوطنية الاوغندية العليا للانتخابات و مراقبين محليين واقليميين . 


وينافس الرئيس موسيفينى على منصب الرئاسة فى الانتخابات اليوم المطرب الجماهيرى بوبى واين البالغ من العمر 38 عاما والمقيم فى كاليفورنيا وهو الرجل الذى دفع به تكتل الاتحاد الوطنى المعارض فى مواجهة موسيفينى حيث هذا الاتحاد هو التكتل المعارض الرئيسى فى اوغندا وقد دفع كذلك بمرشحين عنه فى انتخابات البرلمان الاوغندى التى بدأت بالامس ، وكذلك تنافس موسيفينى على منصب الرئيس السياسية المعارضة نانسى كاليمبى و كذلك الاكاديمى باتريك كوبى وسته من الشخصيات السياسية غير المعروفة معظمهم من الطامحين فى لقب " مرشح رئاسى سابق " . 


ويعد بوبى واين من ابرز المرشحين لمنافسة موسيفينى على الرئاسة بما له من مكانه كمطرب شعبى شهير فى نفوس الشباب الاوغندى حيث يشكل من هم دون سن الخامسة و الثلاثين نسبة 50 فى المائة من مجموع الشعب الاوغندى ، و اشارت استطلاعات رأى محلية الى ارتفاع مستويات ثقة الاوغنديين فى قدرة بلدهم على انجاز انتخابات نزيهة و جيدة خلال العام 2021 كما اشارت استطلاعات الرأى الى ان الرئيس الاوغندى سيفوز بنسبة لن تقل عن 57 فى المائة من مجموع اصوات الناخبين و على صعيد الانتخابات البرلمانية اشارت استطلاعات الرأى العام الاوغندى الى ان حظوظ نواب المعارضه لن تتجاوز وفق افضل التقديرات نسبة 21 فى المائة فى الدوائرالواقعة فى المناطق الحضرية و 15 فى المائة فى دوائرالريف الاوغندى . 


وتتم الانتخابات الرئاسية و التشريعية فى اوغندا تحت مراقبة التجمع الاقليمى لشرق افريقيا EAC الذى اوفد 74 من مراقبيه الى العاصمة الاوغندية كمبالا يوم الثلاثاء الماضى لدعم جهود المراقبة المحلية للانتخابات بتنسيق تام مع المفوضية الوطنية المستقلة للانتخابات فى اوغندا . 


ويقوم مراقبو تجمع شرق افريقيا بعملهم خلال الانتخابات الاوغندية اليوم بموجب اتفاق ابرمه قاده تجمع شرق افريقيا لدى تأسيس التجمع بهدف تعزيز الشفافية و تبادل الخبرات فى العمليات الديمقراطية و تعزيز اجواء الانتخابات فى شرقى القارة و تم النص على شرعنة عمليات المراقبة الانتخابية وتقنينها بما لا يتعارض مع سيادات دول التجمع فى ميثاقه التأسيسى الذى دخل حيز التنفيذ عام 2000 . 


ومن اهم ما رصده المراقبون عملية الايقاف التام لشبكات التواصل الاجتماعى على امتداد اوغندا لكى لا تستخدم كوسيلة للتأثير على الناخبين خلال عمليات التصويت وفى فترة الصمت الدعائى التى سبقت التصويت الذى جرى بالأمس ولمدة اسبوع كامل . 


و تعد اوغندا بحسب المراقبين هى البلد الافريقى الخامس عشر الذى يعطل وسائل التواصل الاجتماعى الرقمية خلال الانتخابات منذ العام 2015 ، و قد سبق لسبع و عشرين دولة افريقية ان قامت بهذا الاجراء فى انتخاباتها خلال الاعوام الخمسة الماضية من بينها بوروندى و الكاميرون و غينيا الاستوائية و الجابون و جامبيا و غينيا و توجو و مالاوى و تنزانيا و الكونغو الديمقراطية و مالى و موريشيوس و سيراليون . 
الانتخابات الاوغندية 2021 هى الرئاسية السادسه التى يخوضها الرئيس الاوغندى يورى موسيفنى – الذى يحكم اوغندا منذ العام 1986 – ، و قد وجه موسيفنى بالامس نداءا الى الاوغنديين حثهم فيها على التوجه الى صناديق الاقتراع والادلاء بأصواتهم و عدم الالتفات الى ما يصدر عاده عن المعارضه و بعض المؤسسات الغربية من انتقادات ، وقال موسيفنى فى كلمته " على الاوغنديين تكذيب انتقادات المنتقدين من خلال التوجه الى صناديق الاقتراع فى طول البلاد وعرضها لانهم بذلك يؤكدون سياده الشعب الاوغندى على ارضه و حقه فى اختياره قياداته و ممثليه مؤكدا على ان الاوغنديين يصنعون ديمقراطيتهم بايديهم و لا يقبلون دروسا فى الديمقراطية من الاجانب .... " 


و كانت اخر انتخابات فى اوغندا جرت بمراقبة من تجمع شرق افريقيا فى العام 2016 ودارت مجرياتها فى الفترة من السابع و حتى الحادى و العشرين من فبراير 2016 وراقبها 17 مراقب فقط من تجمع شرق افريقيا وهى الانتخابات التى فاز فيها يورى موسيفينى بنسبة 62ر60 فى المائة من اجمالى الاصوات الصحيحة للناخبين لولاية مدتها خمسة اعوام . 


ويعد تجمع دول شرق افريقيا هو تجمع لحكومات ست دول تقع فى شرقى القارة و كلها تقع فى اقليم البحيرات العظمى و هى كل من اوغندا وبوروندى و تنزانيا وكينيا ورواندا و جنوب السودان ، و يتولى رئيس رواندا باول كاجامى حاليا منصب رئيس تجمع شرق افريقيا ، و تم توقيع البيان التأسيسى المنشىء للتجمع فى الثلاثين من نوفمبر من العام 1999 و دخل ميثاق تأسيس التجمع حيز التنفيذ اعتبارا من السابع من يوليو من العام 2000 بعد مصادقة ثلاثة من دوله عليه وهى كل من اوغندا و كينيا و تنزانيا ، وفى 18 يونيو 2007 انضمت رواندا وبوروندى الى المصادقين على ميثاق تجمع شرق افريقيا وصارت لهما العضوية الكاملة اعتبارا من الاول من يوليو 2007 ، اما جنوب السودان فقد وقعت على وثيقة تأسيس تجمع غرب افريقيا فى 15 ابريل 2016 وصارت عضوا كامل العضوية فى التجمع اعتبارا من 15 اغسطس 2016 . 


و على الرغم من تمتع دول التجمع الست بالسيادة وبالاستقلالية التامه فى نظمها الانتخابية و تأكيد ميثاق تأسيس التجمع على ذلك فقد نصت المادة الثالثة من ميثاق عمل التجمع على وجوب انخراط دولها فى مراقبة العمليات الانتخابية فيما بين بعضهم البعض تعزيزا لقيم الشفافية والنزاهة فى العمل الديمقراطى . 


ويراس طاقم مراقبى تجمع شرق افريقيا فى الانتخابات الاوغندية رئيس بوروندى السابق دومينتين نيتزاييه الذى وصل كمبالا يوم الاثنين الماضى برفقة السفير نوميرات موفوكيكو الامين العام لتجمع تعاون شرق افريقيا ، ويضم وفد المراقبين اعضاءا من المجلس التشريعى لشرق افريقيا واعضاء فى محكمة عدل شرق افريقيا واخرون من الامانة العامة لتجمع شرق افريقيا قامت مفوضية الانتخابات الوطنية المستقلة فى اوغندا بالتحضير لجولاتهم فى كافة الدوائر والاقاليم الانتخابية . 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة