الطيور المهاجرة لإفريقيا
الطيور المهاجرة لإفريقيا


«الزرانيق».. المحطة الأولى في رحلة الطيور المهاجرة لإفريقيا

صالح العلاقمي

الجمعة، 15 يناير 2021 - 01:50 م

 

◄رؤية مستقبلية لتطوير المحمية الزرانيق لجذب هواة مشاهدة الطيور  في العالم 
◄طائر المرعة.. أبرز الطيور المهددة بخطر الانقراض وتحميه "الزرانيق"
◄منظمة «بيردلايف إنترناشيونال» صنفت المحمية كإحدى المناطق المهمة للطيور عالميا


موسم الطيور المهاجرة، تزخر فيه البيئة المصرية بتنوع بيولوجي كبير، إذ تحل الآلاف من الطيور المختلفة ضيفا على البلاد، وتبأ رحلتها من محطة محمية  الزرانيق بمحافظة شمال سيناء.

وتعتبر محمية الزرانيق بمحافظة شمال سيناء، من أهم مناطق حماية لأنواع عديدة من الطيور المهددة بخطر الانقراض والأنواع ذات الحساسية العالية والتي انخفضت أعدادها مثل طائر المرعة، كما أنها تعتبر  من المناطق ذات الحماية الخاصة تحت طائلة اتفاقية برشلونة لحماية البحر المتوسط والمناطق ذات الحماية الخاصة.

 

أعادت وزارة البيئة ترسيم المحميات الطبيعية ذات المساحات الشاسعة، حيث صدر قرار وزارة البيئة رقم ١٨٩ لسنة ٢٠١٩ بتشكيل لجنة، من أجل وضع رؤية بشأن استخدام المحميات، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية، وأعلنت مصر بحيرة البردويل كأحد المواقع الهامة ضمن اتفاقية «رامسار» الدولية لحماية الأراضي الرطبة الهامة للطيور المائية، وذلك نظرًا لموقعها المتميز وبيئتها الطبيعية الغنية التي تعتمد عليها أعداد ضخمة للغاية من الطيور المائية المهاجرة، خاصة في منطقة الزرانيق.كما أدرجت منظمة "بيردلايف إنترناشيونال" تلك المنطقة كإحدى المناطق الهامة للطيور في العالم.

مسار دولي هام


وقال اللواء هشام الخولي ناءب محافظ شمال سيناء أن محمية الزرانيق تبلغ مساحتها 250 كيلو مترا مربعا، وتم إعلانها لحماية حيث تعتبر احد اهم ٣ مسارات دولية  لهجرة الطيور، حيث تقتصر الأنشطة الاقتصادية بالمحمية على صيد الأسماك ورعي الأغنام وصيد السمان ومشاهدة الطيور، والأبحاث العلمية المتعلقة بالغطاء النباتي والحياة البرية، مشيرا إلى أنه يوجد بها أيضا معالم أثرية.

واشار إلى أن المحافظة وضعت رؤية بشأن استخدام محمية الزرانيق، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية، حيث إن الأنشطة والمشروعات التي من الممكن تنفيذها في محمية الزرانيق وسبخة البردويل بما  يتفق مع الأنشطة المصرح بممارستها والتي لا تعرض المنطقة للتلوث أو التدمير أو تضر بطبيعة المنطقة أو بالحياة البرية أو البحرية أو النباتية .

وأوضح جمال حلمي، مدير إدارة شئون البيئة في ديوان عام محافظة شمال سيناء، انه سبق   تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع تطوير محمية الزرانيق، بتكلفة نحو مليون جنيه، والذي يتضمن تنفيذ 4 مراحل، وتضمنت المرحلة الأولى تنفيذ فندق سياحي، وذلك لتشجيع السياحة البيئية إلى شمال سيناء، واستقبال هواة مشاهدة الطيور من مختلف دول العالم، خاصة أمريكا وبريطانيا.
ويوجد أكثر من 30 مليونا من هواة مشاهدة ومراقبة الطيور بهما، علاوة على إقامة 4 مواقع لمراقبة الطيور مجهزة بأحدث الأجهزة والتلسكوب، علاوة على تطوير مدخل المحمية وإنشاء هيكل على شكل طائر.

وقال جمال حلمي: "إن مشروع تطوير المحمية يساعد  على تشجيع إقامة مشروعات التنمية السياحية البيئية وتنمية مصادر الدخل،الي جانب  تشجيع جهود التنمية وتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية ، وتنوع السياحات التي تتميز بها محافظة شمال سيناء، خاصة السياحة العلمية، وذلك لتشجيع الجذب السياحي لمحمية الزرانيق، حيث إنه من المتوقع زيارتها نحو 14 ألف سائح للمحمية سنويا طبقا لدراسات وزارة البيئة".

بوابة الطيور المهاجرة


وقالت سوسن حجاب ممثلة جهاز شؤون البيئة بالممافظة، ان المحمية تعد احد المفاتيح الرئيسية لهجرة الطيور في العالم لموقعها الإستراتيجي الهام في مسار هجرة الطيور من شرق أوروبا وشمال غرب آسيا والإتحاد السوفيتى وتركيا خلال الخريف .

كما أنها تعد محمية الزرانيق، البوابة الأولى للطيور المهاجرة خلال هجرتها في طريقها إلى وسط وجنوب شرق أفريقيا قاطعة آلاف الكيلو مترات سعياً وراء الدفء ومصادر الغذاء.

كما تقيم بعض هذه الطيور في المنطقة بصفة دائمة وتتكاثر فيها.تم تسجيل أكثر من 270 نوعاً من الطيور في المحمية تمثل 14 فصيلة وأهم الطيور التي تم تسجيلها: البجع، البشاروش، البلشون، أبو قردان، اللقلق، مرزة الدجاج، الصقر، السمان، المرعة، العنز الأبيض، القنبرة المتوجة، المكاء، النكات، أبو الرؤوس السكندري الحجوالة.

وأصدرت منظمة اليونسكو، اتفاقية رامسار عام 1971 لحماية الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية الخاصة بسكنى الطيور المائية، وقد انضمت إليها مصر عام 1986، وتتضمن الاتفاقية حماية أكثر من 300 موقع من الأراضي ذات الأهمية الدولية للطيور المائية منها محمية الزرانيق. 
 

اقرأ أيضا|  في بيتنا كورونا.. من دفتر المصابين في العزل المنزلي

وتتنوع البيئات في محمية الزرانيق وهي:

1- بيئة ساحل البحر المتوسط.

2- بيئة مناطق السبخات والملاحات والجزر والشواطئ.

3- بيئة الأراضي الرطبة.

4- بيئة الكثبان والغرود الرملية.

كما تم رصد العديد من الطيور المهددة دولياً بالانقراض، مثل مرعة الغلة وأبو اليسر أسود الجناح والشرشير المخطط والزرقاوي الأحمر والمرزة البغثاء وصقر الجراد والعقاب الملكي، ما تم تسجيل 11 نوعًا من الثدييات في منطقة الزرانيق منها اليربوع وهو من القوارض التي تعيش في المناطق الرملية، وتم تسجيل 22 نوعًا من الزواحف أهمها سحلية الرمال.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة