صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


لوفيجارو الفرنسية: أردوغان «يستجدي» أوروبا لتحسين العلاقات

إيهاب علي

الجمعة، 15 يناير 2021 - 06:01 م

نقطة تحول جديدة أم مناورة تكتيكية جديدة من أردوغان؟ هذا هوالتساؤل الذي يدور في أروقة القادة السياسيين الأوروبيين الآن. فبعد سيل من الخطب المعادية لأوروبا في نهاية عام 2020، غيّر أردوغان نبرته تجاه القارة العجوز. 

ففي 12 يناير، ابتسم مخاطبا سفراء دول الاتحاد الأوروبى الذين جمعهم في أنقرة وهو يعرب عن نيته "إعادة علاقاته مع بروكسل إلى مسارها الصحيح"، فيما أكد وزير خارجيته قبل أيام أن تركيا مستعدة لـ "تطبيع" علاقاتها مع فرنسا. والمؤكد أنه إذا كانت تركيا تسعى لتحسين علاقتها مع جارتها الأوروبية فهومن موقف ضعف، ولا يوجد أمام أردوغان أى خيار آخر.

من ناحيتها خصصت صحيفة لوفيجارو الفرنسية مقالا لتحليل التحول الواضح في سياسة أردوغان في الأشهر الأخيرة تجاه أوروبا، بعد فترة من تراكم للقضايا الخلافية.

وإذا كان أردوغان قد قرر فجأة التقرب من الأوروبيين، فذلك لأنه لا يملك أى خيار آخر، فالاقتصاد فى أسوأ حالاته، والعملة التركية انهارت، واستطلاعات الرأى تشير إلى انخفاض شعبية أردوغان. السلطان التركى يدرك أنه غارق، وأن بلاده أصبحت معزولة أكثر فأكثر، وأن مغامراته العسكرية تجعله يخسر أكثر مما يربح. 

كما أن المناخ الإقليمى ليس فى صالحه، فأصدقاؤه لم يفوا بوعودهم المالية معه، ولم يدفعوا نصف ولا حتى ربع ما وعدوا أنقرة به من دعم مالى. وفى الولايات المتحدة أيضًا، قد تنقلب الأمور على أردوغان مع وصول الرئيس الأمريكى الجديد جوبايدن، والذى قد تختلف سياسته عن السياسة الداعمة بشكل كبير من ترامب تجاه أردوغان،.

الإجراءات العقابية الأوروبية الأخيرة تجاه أردوغان، وإن كانت محدودة، فهى كانت مؤلمة. كما أنها كانت تذكرة للرئيس التركى بأهمية الارتباط الاقتصادى بين أوروبا وأنقرة، وتنبيه لمخاطر اللعب بالنار مع أوروبا الداعم الاقتصادى الأكبر لتركيا.. ومع ذلك، فالمحاولات التركية الأخيرة للتقارب مرة أخرى مع بروكسيل لا تلقى ترحيبا كبيرا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة