مجدى حجازى
مجدى حجازى


فى الشارع المصرى

«المحمول».. وسنينه!

أخبار اليوم

السبت، 16 يناير 2021 - 12:40 ص

بقلم: مجدى حجازى

شبكات الهواتف المحمولة، على اختلافها، صارت عبئًا على مستخدميها، وباتت تشكل همًا، تتنازع تصدير الأرق للمواطنين، مع ما يسببه لهم فيروس "كورونا" فى هذه الآونة.

مستخدمو الهواتف المحمولة ضجروا من التأرجح بين الشركات العاملة فى مصر، بحثًا عن شبكة تكون الخدمة بها جيدة ومتيسرة، ولكن دون جدوى.. لينتهى بهم المطاف إلى قناعة واحدة، أن شبكات الخدمة اتسمت بـ "لوغاريتم" يصعب الاهتداء إلى كشف مبرراته، مما يرغمهم على تحمل توابع سوء تلك الخدمة، حيث تعطيل مصالحهم، جراء اعتماد إنجاز أعمالهم بشكل أساسى على استخدام الهواتف المحمولة، وبالتالى يؤثر سلبًا على الناتج القومى، ويعرقل عجلة الإنتاج فى وقت نحتاج فيه إلى تعظيم السباق مع الزمن لتحقيق المستهدف من خطة التنمية المنشودة، التى تتطلب تضافر الجهود لتذليل المتاعب، والتخلص من الأعباء غير المبررة.

إذا كنا فى زمن مواجهة جائحة "كورونا"، فإن احتياجنا للخدمة المتميزة من هواتف المحمول أشد، ذلك  تلبية للالتزام بتنفيذ الإجراءات الاحترازية التى تفرض التباعد، بما يعظم قيمة الإقبال على استخدام أكثر لتلك الخدمة.. خاصة مع توجهات الدولة نحو إعلاء قدر استخدام التكنولوجيا الحديثة فى بناء مصر الجديدة، وهو ما يستلزم من القائمين على منظومة الاتصالات، مراجعة حثيثة لما آلت إليه أحوال خدمة الهواتف المحمولة، حتى تتدارك أزمتها، التى لم تعد مقصورة على منطقة بعينها، بل أصبحت ظاهرة يعانى منها الغالبية العظمى.. ولتتحمل شركات المحمول مسئولياتها الوطنية نحو تحسين خدماتها دون إبطاء.

وإذا كان ذلك هَم "المحمول وسنينه".. فإن ما نعانيه من "الانترنت"، يفيض الحديث فيه، لنجد تعثر خدماته يصيب الكثير من المواطنين بعثرات وأرق شديدين لتسيير شئون حياتهم، حيث إن فيروس "كورونا" فرض أنماطًا جديدة لم تكن موجودة من قبل، فلم يعد أمامنا سبيل للاستغناء عن "الانترنت"، خاصة أن التعليم أصبح الآن يعتمد عليه بشكل أساسى، فى مختلف مراحله.. إضافة لما كان منوطا به من قبل، تلبية لاحتياجات سوق العمل من مستخدميه، حتى صرنا لا نملك رفاهية الاختيار، بل أصبح استخدام "الانترنت" نهج عصر وملمحا محوريا فى التعامل.

حقًا إن التحدى الذى تواجهه منظومة الاتصالات يتضاعف يومًا بعد الآخر مع تزايد المتطلبات.. ولكن دعم الحراك التنموى المجتمعى يتطلب تحركا سريعًا بخطط عاجلة، حتى نواكب تلبية احتياجات واقع التنمية المستدامة.. والله غالب على أمره، وتحيا مصر.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة