صورة موضوعية
صورة موضوعية


مشروعات التنمية تعطي قبلة الحياة للعريش والشيخ زويد ورفح

بوابة أخبار اليوم

السبت، 16 يناير 2021 - 02:54 ص

يجني المواطنون في شمال سيناء الآن ثمار الأمن والاستقرار، وعادت الحياة إلى طبيعتها، حيث إن المواجهة مع الإرهاب لم تكن سهلة، وتكلفتها كانت كبيرة على الجميع لكننا انتصرنا".. كانت هذه أحد أبرز تصريحات اللواء دكتور محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سناء خلال لقاء بعدد من الإعلاميين والصحفيين.

واسترسل المحافظ في الحديث، حيث أكد أن محافظة شمال سيناء بدأت بقوة نحو محور التنمية المجتمعية، وخاصة في المشروع القومي للتنمية البشرية والمجتمعية حيث يتم استبدال "التوك توك" بسيارات "فان" حديثة مقابل دفع مقدم بسيط وتكملة باقي ثمن السيارة عن طريق الأقساط الشهرية.

وفي ميدان النصر بمدينة العريش، أشاد السائقون بجهود القوات المسلحة لإعادة الحياة إلى طبيعتها، مؤكدين أن الأوضاع تحسنت بصورة كبيرة جدا وأن عملية ضخ الوقود فى محطات تزويد السيارات بالوقود سواء الملاكي أو الأجرة مستمرة بشكل طبيعي، ولم يعد هناك زحاما على المحطات كما يروج البعض.

وفى شارع 26 يوليو بمدينة العريش، أصبح الوضع الآن أكثر استقراراً مع عودة الحياة إلى الأسواق، وانتعاش حركة الانتقالات داخل مدن المحافظة، وأصبحت جميع المنتجات الغذائية متوافرة في الأسواق، وبأسعار مناسبة للجميع، ولا توجد صعوبة في دخول المواد الغذائية والسلع إلى المحافظة.

وفي جولة تفقدية بمحطة تحلية مياه الريسة التي تم افتتاحها في شهر أكتوبر الماضي، وبلغت تكلفة إنشاءها 10 ملايين و962 ألف دولار، وتبلغ طاقتها الإنتاجية 5 آلاف متر مكعب يوميا، حيث تضم مأخذ بحري ومبنى فلاتر رملية ومباني تحلية ولوحات ومحولات ومولد ومظلة وقود ومبنى إداري ومبانى خدمية وإدارية، إلى جانب خزان المياه وتخدم مناطق أبو صقل وضاحية السلام والريسة بالعريش.

وتضم المحطة خزانات التغذية ثم يتم معالجتها لمرحلة الميديا فلاتر التي تعمل على تقنية المياه ثم مرحلة الفلاتر القطنية ثم مرحلة الغسيل العكسي والغسيل الكيميائي المنتج وأخيرا الضخ على الشركات، حيث يتم العمل داخل المحطة على مدار 24 ساعة متواصلة، ويبدأ من 8 صباحا حتى 8 مساء، ومن 8 مساء حتى 8 صباحا، فضلا عن وجود ساعتين للراحة في كل شفت عمل.

وفى المركز المتطور للتنمية والتغذية المدرسية الآمنة والتدريب، يتم إنتاج الوجبات المدرسية خلال فترة الدراسة التي يتم توزيعها لجميع المراحل التعليمية بمحافظة شمال سيناء يوميًا والتي يراعى فيها الحفاظ على القيمة الغذائية العالية، حيث إن صحة الطلاب تأتي دوما في مقدمة الاهتمامات من أجل توفير طعام صحي وآمن للطلاب.

كما يتم الإنتاج بشكل يومي حتى تكون طازجة بالنسبة للطلاب، وذلك قبل توقف انتظام العملية التعليمية نظراً لتداعيات انتشار فيروس كورونا في ظل الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تتخذها الدولة للحفاظ على صحة المواطنين.

وفي مستشفى العريش العام، توجد الكثير من الخدمات الطبية المتميزة حيث ضمت العديد من الأقسام الجديدة وأصبحت المستشفى تقدم خدمات الرنين المغناطيسي وعمليات القسطرة القلبية وعمليات المخ والأعصاب والأوعية وغيرها من العمليات الدقيقة إلى جانب التخصصات الأخرى مثل الحضانات والكلى الصناعية.

فيما تحولت مستشفى العريش العام إلى صرح طبي ضخم في شمال سيناء تخدم أهالي شمال سيناء، حيث بدأت خطة التطوير بالمستشفى بتطوير أقسام الاستقبال، والنساء والتوليد، والجراحات التكميلية، فضلا عن إنشاء مبنى خاص للكلى الصناعي.

"وفي الشيخ زويد عادت الحياة أفضل مما كانت عليها".. هكذا تحدث أحد مشايخ منطقة الشيخ زويد حيث كان من المستحيل أن نرى من قبل حركة الأطفال فى الشوارع وأمام المنازل وكافة أماكن التنزه، الآن تتعالى صحياتهم وهم يمرحون بلا قيود، وتتوافر السلع والخضروات بأسعار يتباهى من تحدثنا إليهم فى السوق بأنها أقل منها فى باقى المدن.

وفي رفح المصرية بدت بالفعل الصورة مختلفة فهناك كتيبة ضخمة من عمال البناء والتشييد من أبناء سيناء يعملون مع عدد من شركات المقاولات المدنية في بناء مدينة رفح الجديدة، حيث إن الجميع منهمك في أكثر من بناية ضمن المرحلة الثانية من بناء المدينة بعد أن تم الانتهاء من المرحلة الأولى.

وتقع مدينة رفح الجديدة عند قرية الوفاق في شمال سيناء بهدف استيعاب جميع سكان مدينة رفح القديمة، حيث تبلغ مساحتها الكلية 535 فدانا، كما يبلغ العدد الإجمالي للوحدات السكنية بها أكثر من 10 آلاف وحدة سكنية في625 عمارة، فضلا عن 400 منزل بدوي.

ويؤكد هذا المجهود أن الدولة المصرية نفذت عملية تنمية شاملة بشمال سيناء بالتزامن مع إحكام رجال القوات المسلحة والشرطة القبضة الأمنية لتوفير المناخ الآمن لأبناء سيناء، لتظل سيناء هي الرقعة الغالية لقلوب كل المصريين عبر مر العصور.
 

اقرأ أيضا.. تضحيات الشهداء تفتح أبواب التنمية وعودة مظاهر الحياة لأهالي سيناء
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة