مهاجرون من هوندوراس في ال فلوريدو عند الحدود مع جواتيمالا
مهاجرون من هوندوراس في ال فلوريدو عند الحدود مع جواتيمالا


4500 مهاجر هوندوراس يواصلون طريقهم سيرا على الأقدام للوصل لأمريكا

أ ف ب

السبت، 16 يناير 2021 - 03:47 م

نجح ما لا يقل عن 4500 مهاجر من هوندوراس يتوجهون سيرا على الأقدام إلى الولايات المتحدة، في الدخول إلى أراضي جواتيمالا بعد اختراق الطوق الأمني على الحدود ليكونوا بذلك قد تخطوا أول عقبة.

​​​​​​

وتمكن المهاجرون من الدخول عبر مركز ال فلوريدو الحدودي على بعد 220 كلم شرق العاصمة جواتيمالا.

 

وأعلن شرطي أن قرار عدم استخدام القوة مع المهاجرين اتخذ بعدما تبين أن بينهم العديد من العائلات مع قاصرين. ولم يكن الشرطيون يحملون أسلحة نارية.

 

وانطلق المهاجرون من هوندوراس ضمن قافلة فجرا من مدينة سان بيدرو سولا، على أمل الدخول إلى الولايات المتحدة لتأمين ظروف معيشية أفضل، رغم القيود المفروضة من غواتيمالا والمكسيك.

​​​​​​

وانطلق القسم الأكبر من المهاجرين من سان بيدرو سولا على بعد 180 كلم شمال تيجوسيجالبا، باتجاه أغوا كالينتي وهي النقطة الحدودية الأخرى مع جواتيمالا في مسار يبلغ طوله 260 كلم.

​​​​​​

والجمعة انفصلت مجموعة عن القافلة للتوجه إلى نقطة ال فلوريدو الحدودية الأقرب، بنية الإلتحاق مجددا بها بعد الدخول إلى جواتيمالا.

​​​​​​

ولعبور الحدود تفرض السلطات على المهاجرين تقديم وثائق ثبوتية صالحة وفحص سلبي لفيروس كورونا المستجد. ورغم أن العديد منهم لا يلبون هذه الشروط، واصل المهاجرون طريقهم ونجحوا في الدخول دون عنف.

 

وكان مئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب في جواتيمالا تمركزوا عند نقاط العبور بين غواتيمالا وهوندوراس.

وقالت دانيا هينيستروزا (23 عاما) التي تأمل عبور الحدود مع واحدة من بناتها "لن نرحل من هنا حتى يسمحوا لنا بالمرور، سنعلن الاضراب عن الطعام. ليس لدينا وظائف ولا طعام فقررت التوجه إلى الولايات المتحدة". والشابة التي كانت تعمل مدبرة أمور في منزل تركت طفلتها البالغة الثالثة من العمر وتوأمين في الرابعة من العمر.

 

والوضع الاقتصادي للعديد من سكان دول أميركا الوسطى الذين يواجهون عنف العصابات وتجار المخدرات، تفاقم بسبب عواقب فيروس كورونا المستجد والمرور المدمر لإعصارين عنيفين في نوفمبر.

 

وصرح ميلفين فرنانديز وهو سائق سيارة اجرة من ميناء لا سيبا لفرانس برس "حلمي هو الوصول إلى الولايات المتحدة وشراء منزل صغير لأنني سئمت العيش هنا في بيت مستأجر والعمل لصالح آخرين". وهو غادر البلاد مع زوجته وأولادهما الثلاثة وهم في ال10 وال15 وال22 من العمر.

 

وقالت خيسينيا راميريز البالغة ال36 من العمر "نغادر وفي قلبنا حزن كبير. تركت اسرتي وزوجي وأولادي الثلاثة". وأضافت "رحلنا بحثا عن مستقبل أفضل" آملة بأن يمنحها الرئيس جو بايدن "فرصة".

 

ويسير المهاجرون ضمن طوابير على طول الطرقات حاملين أمتعتهم، ويضع معظمهم الكمامات بسبب فيروس كورونا.

​​​​​​

ويأمل العديد من المهاجرين في أن يخفف الرئيس جو بايدن الذي سيتولى مهامه الأربعاء، القيود المفروضة على سياسة الهجرة في الولايات المتحدة، حتى وإن وجهت واشنطن تحذيرات.

 

والخميس أعلن القائم بأعمال مفوض الجمارك وحماية الحدود الأمريكية مارك أ. مورجان "لا تضيعوا وقتكم ومالكم ولا تخاطروا بسلامتكم وصحتكم".

 

من جهتها حذرت الحكومة المكسيكية من "أنها لن تسمح بدخول قوافل المهاجرين غير الشرعيين أراضيها". وارسل حوالى 500 شرطي إلى الحدود مع جواتيمالا.

 

وغادرت أكثر من 12 قافلة مهاجرين هوندوراس منذ أكتوبر 2018 لكن تصدى لها الآلاف من عناصر حرس الحدود والعسكريين الأميركيين الذين نشرهم الرئيس دونالد ترامب على الحدود الجنوبية مع المكسيك.

 

وأقرت نائبة وزير الهجرة الخارجية في هوندوراس نيلي خيريز بأنه "يحق لنا جميعا السعي إلى حياة أفضل" داعية إلى "هجرة قانونية ومنظمة وآمنة" لأن أشخاصا "دون ضمير" يتقاضون أموالا من المهاجرين تحت ذريعة مساعدتهم في سلوك الطريق الصحيح.

 

ومنذ 2019 تم توقيف 293 من هؤلاء المهربين. واعتقلت سلطات السلفادور الجمعة رجلين وامرأة بتهمة تنظيم على تطبيق واتساب قوافل مهاجرين إلى الولايات المتحدة والإستفادة من ذلك.

 

وأعلنت النيابة العامة السلفادورية انهم سيلاحقون بتهمة "تهريب عدد كبير من الأشخاص بصورة غير مشروعة".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة