جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

القضية ليست «حسم» بل الإرهاب الإخوانى!

جلال عارف

السبت، 16 يناير 2021 - 06:26 م

 

قبل أيام من رحيل الادارة الأمريكية الحالية تصدر واشنطن قرارا بتأكيد إدراج منظمة «حسم» ومنظمة «ولاية سيناء» على لوائح الإرهاب!! القرار - فى الواقع لايحمل أى قيمة حقيقية. والمشهد يبدو كمن يعلن الذهاب الى الحج بعد نهاية الموسم واستكمال المناسك وعودة الحجيج الى ديارهم!!
يأتى القرار بعد أن خاضت مصر «شعبا وجيشا» حربها الضارية ضد الارهاب الاخوانى ـ الداعشى وسحقت عصاباته.. ويأتى القرار بعد أن قدمت مصر للعالم كله درسا فى مواجهة الارهاب واسقاط نظامه ومطاردة عصاباته الاجرامية بينما كان «البعض» يتعامى عن الخطر و«البعض» يمضى فى صفقته الحرام التى كادت تسلم المنطقة العربية كلها للإرهاب الاخوانى لولا انتفاضة شعب مصر وجيشها الوطنى الذى أسقط المؤامرة، ولولا انكسار كل محاولات ضرب الوحدة الوطنية التى ظلت هى السياج الذى حمى الدولة وجمع المصريين جميعا تحت راية واحدة وفى رحاب وطن سيظل  لجميع أبنائه رغم أنف كل المتآمرين.
كان من الممكن أن يكون للبيان الأمريكى الاخير قيمة ومعنى لولا أن أشار للحقيقة التى يعرفها الجميع ـ وأولهم أجهزة الأمن والاستخبارات الأمريكية بكل امكانياتها ـ وهى أن «حسم» ليس إلا أحد الميليشيات التابعة لجماعة «الاخوان» فكرا وتنظيما وتمويلا.. وإرهابا تتوالى حلقاته فى خدمة أعداء الوطن والدين الحنيف!
وكان من الممكن أن يكتسب البيان الأمريكى قيمة ومعنى لو أنه كشف عن دور الأطراف الداعمة لهذا الارهاب الإخوانى بالمال والسلاح، أو بتوفير منصات التحريض وملاذات إيواء قيادات الإجرام فى عواصم أنظمة لابد أن تحاسب يوما على جرائمها فى زرع الفوضى ودعم الإرهاب.
أمام الكونجرس عدة اقتراحات من أعضاء فى الحزبين الجمهورى والديموقراطى حول ادراج جماعة الاخوان فى قوائم الإرهاب.. موقف الادارة الامريكية ـ حتى الآن ـ يقف عند حدود إدانة تنظيم «حسم» بعد أن سحقته مصر وأنهت وجوده!! تصحيح الخطأ التاريخى فى التعامل الأمريكى مع هذه القضية يظل أساسيا فى التعامل مع قضايا المنطقة. القضية ليست «حسم» بل الاخوان والسؤال يبقى متى تدرك «واشنطون» أنها تجرى وراء مستحيل اسمه «الارهاب المعتدل»!!

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة