محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

آمال.. وأمنيات !!

محمد بركات

السبت، 16 يناير 2021 - 06:35 م

رغم المفاجآت غير المتوقعة التى حملها لنا عام “2021” فى بداياته التى لم يمض عليها سوى أيام معدودات حتى الآن،..، إلا أن ذلك لا يكفى للحكم عليه بالسلب أو الايجاب.. فهو عام جديد لا نعلم ما يخبئه لنا فيه القدر .
وقد اعتاد البشر فى عمومهم، أن يكون لهم فى كل عام جديد، آمال تراودهم وأمنيات يطمحون فى تحقيقها، وتحويلها إلى واقع قائم على الأرض .
والحكماء من الناس يدركون أن الآمال والأمنيات لا تتحقق بذاتها وبمجرد التمنى، ولكنها تحتاج إلى عمل وجهد، حتى تخرج من نطاق الخيال والأحلام إلى واقع حى مرئى وملموس .
ذلك لا يقتصر على الأفراد فقط، بل يمتد إلى الجماعات والشعوب أيضا، إذا ما جمع بينهم الأمل فى تغيير واقعهم إلى الأفضل، وإذا ما تحول هذا الأمل إلى هدف قومى يسعى الجميع لتحقيقه والوصول إليه .
تلك هى حالنا جميعا الآن، حيث يراودنا جميعا مع بدايات العام الجديد الذى مازلنا نخطو فيه خطواتنا الأولى، آمالاً عظيمة فى أن يكون خيرا لنا فى مصر ولكل شعوب العالم.
ولعل أبرز هذه الآمال وتلك الأمنيات التى يتطلع إليها العالم ونحن معه، هو أن يشهد هذا العام النهاية أو حتى بداية النهاية والانحسار للوباء، الذى اشتدت هجمته على كل الشعوب،..، وأن يتحقق فى هذا العام الوصول إلى علاج ناجع له، بعد أن نجح العلماء فى الوصول إلى اللقاحات الواقية منه.
كما يراودنا مع العالم أيضاً.. الأمل فى أن يعم السلام كل أرجاء الأرض، وأن يسود الاستقرار العالم وتتوقف النزاعات والحروب بين الدول، وأن يكون “2021” عاماً للقضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه، وإدانة كل الدول والجهات الداعمة والمساندة والحاضنة له .
وفى هذا السياق تأمل كل الشعوب العربية ومصر فى المقدمة منها فى أن يشهد العام الحالى نهاية للأوضاع العربية المؤسفة والخلافات القائمة، وأن تعود اللحمة بين الأشقاء والإخوة، وأن نرى نهاية للمأساة السورية واليمنية، وأن تستعيد ليبيا وحدتها وسلامها وأمنها، وأن نرى نهاية لقوى الشر الساعية للخراب والدمار والفرقة فى الوطن العربى كله،..، فهل يتحقق ذلك ؟!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة