السبت، 16 يناير 2021 - 07:18 م

من المتوقع أن يشهد عام 2021 أحداثا سياسية كثيرة ومخاطر تتربص بالعديد من الدول بالاضافة إلى انتخابية رئاسية وتشريعية فى عدد من الدول منها اليابان وإسرائيل وهولندا وعدد من دول امريكا اللاتينية قد يكون لها تأثير على الصعيد الداخلى والدولي.

في الوقت نفسه فقد دخل العالم العربى عام 2021 مثقلا بأزمات وتحديات، فمن مشرقه إلى مغربه تتوزع بؤر النزاع وتتُفاقم الانقسامات، ويأمل الكثيرون أن يحمل العام الجديد فرصا للخروج من نفق الصراعات الطويلة على الاخص فى ليبيا والصومال وسوريا والعراق والسودان. مع استمرار المخاوف من تصاعد الشعبوية اليمينية على الرغم من هزيمة ترامب.

- الصومال.. تواجه البلاد تحدى تنظيم انتخابات برلمانية هذا العام وهى الانتخابات التى أخفقت فى تنظيمها فى ديسمبر الماضى.. ولم تتفق الحكومة والاحزاب حول كيفية اجرائها بالشكل الذى يضمن نزاهتها وليس هناك مايؤكد اجراء الانتخابات العامة ايضا فى فبرير القادم.. وتتزايد التحديات الامنية هناك بعد قرار الولايات بسحب معظم جنودها من الصومال هذا العام وسحب اثيوبيا 3 آلاف جندى من قوات حفظ السلام فى نوفمبر الماضى على اثر اندلاع حرب اقليم تيجراى، ومن المتوقع ايضا تخفيض قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقى وقوامها 17 الف جندى فى ظل نقص التمويل المقدم من الامم المتحدة لها وهو مايترك البلاد فى مواجهة صعبة مع "حركة الشباب" التى تسيطر على 20% من مساحة البلاد وتوقعات بزيادة هجماتها وتوسعة اماكن سيطرتها وعرقلة الانتخابات

- السودان.. هل يمكن ان تطور الاشتباكات الدائرة على الحدود السودانية−الإثيوبية لحرب بين الدولتين ؟فهناك مليشيات إثيوبية منفلتة تجعل الخرطوم تواجه تحديا حدوديا جديدا مع إثيوبيا قد يتفاقم هذا العام حيث تقوم مليشيات من إقليم الأمهرة الإثيوبى المجاور من حين لآخر بالاستيلاء على الأراضى الزراعية بمحافظة القضارف شرقى السودان، تعتبر الأراضى الزراعية على الطرف الآخر من الحدود ملكا لها، خاصة أنها تفتقر لأراض خصبة، مما يجعل هذا الخلاف متجددا.

- اسكتلندا.. خلال العام الحالى سيكون هناك كثيرون فى اسكتلندا ممن سيشككون فى شرعية حكومة "ويستمنستر" المركزية فى لندن، وسيحاولون البحث عن سبل لمقاومة قرارتها، ولو عن طريق الاحتجاج السياسى السلمى والمقاومة والعصيان. ولابد من الإشارة إلى أن غالبية الإنجليز لن يعترضوا على انفصال اسكتلندا، بيد أن الخلاف سيكون مع الحكومة الاتحادية على نحو متشدد، التى ترفض مجرد الحديث مع نيكولا ستورجن زعيمة الحزب الوطنى الاسكتلندى حول فكرة الاستقلال.وستكون هناك مواجهة سياسية مع حكومة المملكة المتحدة التى ترفض التصويت على انفصال آخر.

بالنسبة لبريطانيا سيؤدى التوقف النهائى عن تقديم الدعم للأعمال التجارية علاوة على تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى والتعطيل الناجم عنه، إلى انكماش اقتصادى وارتفاع حاد فى معدلات البطالة فى أنحاء البلاد كافة. وتقهقر شعبية الحزب الحاكم.

- هولندا وألمانيا.. من المحتمل أن تصنع الانتخابات الهولندية والألمانية أحداثًا تاريخية فى كلتا الدولتين..وان تكون إدارة الوباء إلى جنب موضوعات هامة أخرى هى التى ستحسم الانتخابات فى كلا البلدين وكلما زاد عدد الأصوات التى ستحصل عليه الأحزاب الشعوبية اليمينية، ستزداد صعوبة تشكيل حكومات جديدة.

الانتخابات الهولندية قد تعطى فترة ولاية أخرى لرئيس الوزراء الهولندى مارك روته زعيم الحكومة الأطول عمرا فى أوروبا.وستشهدألمانيا انتخابات إقليمية فى ست ولايات،، لكن الانتخابات الأهم ستكون فى 26 سبتمبر وهى الانتخابات البرلمانية والتى ستطوى فترة حكم المستشارة ميركل، ومن المتوقع أن تتغير خيارات الائتلاف لتكوين أغلبية فى البوندستاج مع صعود حظوظ حزب الخضر الذى تزداد شعبيته ويشارك بالفعل فى حكومات بعض الولايات الألمانية.

- الاتحاد الأوروبى.. تحديات اقتصادية كبيرة تنتظر الاتحاد الفترة القادمة أهمها تطبيق خطط الإنعاش وتقليص معدلات البطالة ووضع أسس جديدة للعلاقة مع الولايات المتحدة فى ظل إدارة الرئيس بايدن.

- الاتفاق النووى الإيرانى.. من المتوقع ان تعود الولايات المتحدة للاتفاق النووى مع ايران إذا عادت إيران "للامتثال الكامل" كما طلب الرئيس بايدن.. كما صرح الرئيس الإيرانى حسن روحانى، أن طهران ستخفض نشاطها النووى تماشيا مع الاتفاق إذا تم رفع العقوبات الأمريكية. كلاهما لديه دافع سياسى لتحقيق ذلك. لكن هناك كثير من العقبات المحتملة. فإذا فاز متشدد فى الانتخابات الرئاسية الإيرانية فى يونيو.