سفاح الجيزة
سفاح الجيزة


النيابة ترسل قضية «سفاح الجيزة» لـ«استئناف القاهرة» لتحديد جلسة المحاكمة

إسلام دياب

السبت، 16 يناير 2021 - 08:15 م

 

قررت النيابة العامة إحالة "قذافي فراج" الشهير بـ"سفاح الجيزة" لمحكمة الجنايات بعد الانتهاء من التحقيقات في قضايا القتل المتهم بها  بقتل صديقه وزوجته وفتاتين أخرتين ودفنهم في شقتين ببولاق الدكرور ومخزن بالإسكندرية.

وأكدت مصادر قضائية مطلعة لـ«بوابة أخبار اليوم» أنه تم إرسال النيابة لأوراق القضية لمحكمة استئناف القاهرة لتحديد جلسة عاجلة لمحاكمته أمام محكمة الجنايات ولم يتبقى غير قضايا النصب، التي أوشكت النيابة على الانتهاء من التحقيقات فيها.

اعترف المتهم الشهير إعلاميا بـ"سفاح الجيزة"، المتهم بقتل 4 أشخاص ودفنهم بشقتين في بولاق الدكرور، ومخزن في الإسكندرية، واتهامه في قضايا نصب وتزوير، وانتحال صفة، أمام النيابة بصحة الاتهام المنسوب إليه من أحد ضحاياه فى بولاق الدكرور بالجيزة، بالاستيلاء منه على مبلغ مليون و100 ألف جنيه، قيمة كتب خارجية، لبيعها بسلسلة المكتبات الخاصة به.

اقرأ أيضا: أبرزهم «سفاح الجيزة وفتاة المعادي».. جرائم هزت الرأي العام

أضاف المتهم أنه كان يمتلك سلسلة مكتبات ببولاق الدكرور والهرم، وأنه كان يتاجر فى الكتب الخارجية، والأدوات المكتبية، والخردوات، واستولى على المبلغ من المجنى عليه "أحمد.ج"، قيمة كتب خارجية، وفر هاربا بعد قتله 3 من المجنى عليهم، وهم صديقه وزوجته، وشقيقة إحدى زوجاته، وهروبه عقب ذلك إلى مدينة المنصورة، ثم إلى محافظة الإسكندرية، لاستكمال سلسلة جرائمه، ووجه المجنى عليه "احمد.ج" له تهمة النصب عليه.

كشفت اعترافات المتهم الشهير بـ"سفاح الجيزة"، المتورط فى قتل 4 أشخاص، ودفنهم بمقابر فى بولاق الدكرور والإسكندرية، أن أول جريمة قتل ارتكبها كان ضحيتها صديق عمره المهندس "رضا"، حيث دس له السم فى وجبة كشرى اشتراها له من محل شهير، لعلمه أن المجنى عليه يحب تناول الكشرى، واعتياده تناوله خلال عودته من الدولة العربية التى يعمل بها، لقضاء الإجازة مع أسرته فى بولاق الدكرور، وأنه فور تأكده من وفاة المجنى عليه نتيجة السم، وضع جثته فى حقيبة سفر كبيرة الحجم، ونقلها إلى شقة فى عقار ملك الضحية، أعد مقبرة عميقة، ودفن جثته بها، ثم أخفى الدفن بوضع كتلة أسمنتية كبيرة.

اعترف القذافي فرج المعروف بـ«سفاح الجيزة» أمام النيابة العامة، اليوم الأحد، بمفاجأة جديدة تنضم إلى سجل جرائمه بارتكابه جريمتي قتل إلى جانب قتل صديقه وزوجته ودفنهما في شقته، وأرشد عن الجثتين الجديدتين، وأرشد عن مكانهما وتم استخراجهما ليصل عدد ضحاياه حتى الآن إلى 4 قتلى.

وأضافت التحقيقات أن المتهم كان يقضي عقوبة في قضيتين الأولى سرقة مبالغ مالية ضخمة من والد زوجته الأخيرة طبيبة صيدلانية والثانية هروبه من سراي النيابة العامة في الإسكندرية أثناء التحقيق معه في قضية السرقة وتم إلقاء القبض عليه وحبسه على ذمة القضيتين، وأن المتهم ينفذ حبسه في جريمتي القتل التي تم الكشف عنهما مؤخرا عقب انتهاء حبسه في القضيتين الأخيرتين، ولم تتسلم أسرتي المجني عليهما حتى الآن رفاتهما لدفنهما حتى صدور تقرير الطب الشرعي حيث قررت النيابة أخذ عينة حمض النووي من أسرتي القتيلين ومضاهاتها بعينات من الهيكلين العظميين بعد استخراجهما لبيان مدى تطابقهما.

وأكدت النيابة العامة أنه لم يتم العثور سوى على رفات جثتين فقط حيث أشار الطبيب الشرعي الذي قام بعملية الاستخراج أن العظام المدفونة لهيكلين عظميين فقط وليس أكثر من جثتين.

وجدد قاضي المعارضات بـمحكمة جنوب الجيزة حبس المتهم الشهير بـ"سفاح الجيزة"، المتورط في قتل صديقه بعد اكتشاف الضحية لسرقته، وقتل زوجته بسبب خلافات أسرية بينهما، 15 يومًا على ذمة التحقيقات التي تجريها النيابة العامة.

وأجرى المتهم، معاينة تصويرية للجريمة، وسط حراسة أمنية مشددة، حيث اصطحبته قوة أمنية إلى مسرح الجريمة، وشرح أمام جهات التحقيق كيفية ارتكابه الجريمتين، وحفر مقبرتين بأرضية الشقة، ودفن الجثتين.

وكانت قد ظهرت مفاجآت جديدة في قضية سفاح الجيزة، أولها الاشتباه فى تورطه بالوقوف وراء اختفاء اثنين من السيدات، إحداهما شقيقة إحدى زوجاته، فى ظروف غامضة منذ عدة سنوات، وجار التحقيق معه لبيان مدى تورطه فى اختفائهما.

كما كشفت تحريات رجال المباحث، أن المتهم تزوج من إحدى السيدات بمحافظة الإسكندرية، تعمل طبيبة، مستخدما الصفة المزيفة التى انتحلها، كما تزوج من سيدة أخرى وأنجب منها طفلا بذات الصفة المزيفة، وارتكب عدة جرائم خلال إقامته بمحافظة الإسكندرية، حتى تم القبض عليه لاتهامه بسرقة مصوغات ذهبية من زوجته، حيث شاء القدر أن يتوجه المتهم إلى جواهرجى لبيع المسروقات له، إلا أن الجواهرجى تصادف ارتباطه بعلاقة صداقة بوالد الزوجة المجنى عليها، ويعلم بمواصفات المصوغات المسروقة، فتم إبلاغ قسم الشرطة والقبض على المتهم.

وتوصلت تحريات رجال المباحث، أن المتهم بدأ في إدارة ممتلكات المجني عليه المهندس "رضا"، بمصر، خلال إقامة الضحية خارج مصر منذ عام 2002، حتى عام 2015، وخلال تلك السنوات استغل المتهم ثقة القتيل به، واستولى على العديد من ممتلكاته، حتى اكتشف المجني عليه تعرضه للنصب، فقرر العودة إلى مصر لتصفية معاملاته المادية مع المتهم، يوم الجمعة 24 إبريل عام 2015.

كما كشفت التحريات، أن آخر مكالمة أجراها المهندس "رضا" المجني عليه، كانت مع زوجته المقيمة بالدولة العربية التى يعمل بها، حيث أدى صلاة الجمعة، ثم أجرى اتصالا بها، وأخبرها أنه سينام بعض الوقت بمسكنه في بولاق الدكرور، ثم سيتوجه للقاء المتهم "قذافى" لإنهاء المعاملات المادية بينهما، إلا أنه اختفى عقب ذلك وانقطع الاتصال مع أسرته منذ هذا اليوم حتى اكتشاف مقتله، وعقب اختفاء المهندس "رضا"، عاد شقيقيه اللذان يعملان بدولة عربية، إلى مصر للبحث عنه، واستمرت عملية البحث دون جدوى، حتى اكتشفا أن المتهم باع ممتلكات شقيقهما بأوراق مزيفة، فتأكدا من تورطه فى أمر اختفائه، وحررا محضرا ضده اتهماه بقتله، إلا أن الجاني كان قد اختفى وهرب إلى محافظة الإسكندرية.

 

اقرأ أيضا: سفاح الجيزة.. تطابق الحمض النووي لرفات الضحايا «لعينات أسرهم»

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة