الحرب النووية
الحرب النووية


حرب نووية تقتل 335 مليون شخص في 3 أيام

وائل نبيل

السبت، 16 يناير 2021 - 08:24 م

أصبحت الأسلحة النووية، أكثر دقة وفتكًا، ومع ذلك ينسى الكثيرون أن الحرب النووية لا تزال ممكنة للغاية. 

 

وبحسب تقرير نشره موقع "nationalinterest"، يقول خبراء عسكريون، إنه ليس من المبالغة أن نؤكد أن حرب نووية شاملة يمكن أن تقتل نحو 335 مليون شخص في ثلاثة أيام فقط.

 

وقد صورت بعض البرامج التليفزيونية مثل The Day After و Thread بشكل واقعي هجومًا نوويًا أمريكيا شاملا على الاتحاد السوفيتي والصين ودول الأقمار الصناعية كان متوقعا في عام 1962، وكانت النتائج مذهلة.

 

وأظهر التفكك التدريجي للمجتمع في أعقاب ذلك الهجوم، وتم قصف معظم العالم الصناعي الذي نعيش فيه، ليتحول العالم بعد القصف النووي إلى ما أشبه بالعصر الحجري، بعد أن قُتل مئات الملايين على الفور، وربما قتل ما يصل إلى مليار أو أكثر بسبب الإشعاع والمرض والمجاعة في فترة ما بعد الحرب.

 

وعلى الرغم من أن سيناريو الحرب كان خياليًا، إلا أن تقديرات ما بعد الهجوم كانت حقيقية جدًا، فإن النظرة المستقبلية لبلدان الكتلة الشيوعية المعرضة للثقل الكامل للقوة النووية الأمريكية كانت قاتمة.

 

وقسمت سيناريوهات الهجوم النووي، آنذاك إلى فئتين، الأولى ضربت فيها قوة الإنذار النووية الأمريكية، وهي نسبة مئوية من إجمالي القوات النووية الأمريكية الاتحاد السوفيتي وحلفاءها، أما السيناريو الثاني، فكان سيتم فيه استخدام الوزن الكامل للقوة النووية، والمعروفة باسم القوة الكاملة.

 

وبموجب "SIOP" وهي خطة الحرب النووية للولايات المتحدة، وبحسب التصور فقد تم ضرب "حوالي 1000" منشأة كانت مرتبطة بـ "قدرة التوصيل النووي"، وهو السيناريو الذي يفترض تحذيرًا مسبقًا من هجوم سوفياتي وضربة استباقية أمريكية، سيشهد قيام قوة الإنذار بمهاجمة 75 % من هذه الأهداف.

 

وبحسب التقرير، فإن في هجوم قوة التنبيه الأمريكية، كان سيتم ضرب 199 مدينة سوفيتية يبلغ عدد سكانها خمسين ألفًا أو أكثر، سيؤدي هذا إلى تحويل 56 % من سكان الحضر و 37 في المائة من إجمالي السكان إلى ضحايا، يموت معظمهم في نهاية المطاف بسبب انهيار المجتمع بعد الهجوم.

 

وفي الصين، كانت ستُضرب 49 مدينة، مما يحول 41 % من سكان الحضر إلى ضحايا و 10 % من إجمالي السكان.

 

وفي أوروبا الشرقية، كان سيتم ضرب أهداف عسكرية بحتة فقط، مع توقع مقتل 1،378،000 في الهجمات النووية الأمريكية.

 

وخلص التقرير إلى أن هجوم القوة الكاملة كان سيكون أسوأ بكثير، فسيؤدي هجوم القوة الكاملة إلى تدمير 295 مدينة، تاركًا خمس مدن فقط يبلغ عدد سكانها خمسين ألفًا أو أكثر سالمة، و 72 % من سكان الحضر و 54 % من إجمالي السكان سيصبحون ضحايا، ومن المحتمل أن يصل عدد القتلى إلى 108 ملايين من إجمالي عدد السكان البالغ 217 مليون.

 

وفي الصين، كانت ستضرب 78 مدينة، مما سيؤثر على 53 % من سكان الحضر و 16 % من إجمالي السكان، وسيتضاعف عدد الضحايا في أوروبا الشرقية لتصل إلى 4004000.

 

وبشكل عام، كان الهجوم الأمريكي الشامل على الاتحاد السوفيتي والصين ودول الأقمار الصناعية في عام 1962 قد قتل 335 مليون شخص خلال، أول اثنتين وسبعين ساعة.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة