صدر بسيون
صدر بسيون


يا بلاش .. إهدار مليار جنيه فى الغربية

«صدر بسيون» مغلق منذ 15 عاماً.. و«الإهمال» وراء سرقة محتوياته

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 17 يناير 2021 - 01:08 ص

كتب : عصام عمارة
تفجرت من جديد مع جائحة كورونا الثانية أزمة عدم تشغيل مبنى مستشفى صدر بسيون بمحافظة الغربية والذي أنشئ منذ أكثر من 15 عاماً ولم يتم افتتاحه أو استكماله بالمعدات الطبية من قبل وزارة الصحة حتى الآن مما يعد إهداراً للمال العام في إنشاء مبان ومنشآت دون تشغيلها بل وتركها لسنوات للسرقة والنهب في الوقت الذي يعاني فيه المرضى من كثرة الضغط على  مستشفى بسيون  خاصة مع جائحة كورونا وارتفاع عدد المرضى المصابين بالفيروس؛ حيث شهدت مدينة بسيون حالة من الغضب من قبل الأهالي.

في البداية أكد حسين خلف من أهالي بسيون, أن مستشفي  صدر بسيون يقع على ضفاف النيل، ويطل على 3 محافظات "البحيرة وكفر الشيخ والغربية"، صدر قرار من وزارة الصحة ببنائه منذ 15 عاماً وتم الانتهاء منه طبقاً للمواصفات وعلى أحدث طراز على مساحة 50 قيراطاً بقيمة أرض تتجاوز الـ50 مليون جنيه بالأسعار الحالية  وإنشاءات تتجاوز الـ150 مليون جنيه، بأسعار اليوم أصبحت مأوى لمدمني المخدرات والبلطجية ووكرًا وملاذاً لهم علي ضفاف النيل, لافتاً إلى أن المستشفي موقعه متميز وعلي النيل ويحيط به طريقان عموميان يربط 3 محافظات, مشيراً إلى أن المرضي يتحسرون يومياً كلما مروا عليه وهو مغلقة بالجنازير, متسائلاً "هل يعقل أن يتم بناء مستشفي بملايين الجنيهات وتركه مغلق لسنوات للبلطجية والخارجين عن القانون ولا توجد أي فائدة حقيقية منه للمرضي والأهالي!".

وفى نفس السياق أكد النائب محمد فايد نائب البرلمان عن دائرة بسيون وكفرالزيات، أنه تقدم بأول طلب إحاطة بالبرلمان إلى وزيرة الصحة بخصوص مستشفى صدر بسيون؛ حيث تم الانتهاء من بناء المستشفى وتشييدها وتشطيبها على أحدث طراز منذ أكثر من 15 عاماً وحتى الآن ولم يتم تشغيلها مما يعد إهداراً للمال العام, لافتاً إلى أن قيمتها الآن تتجاوز  المليار جنيه وأن مدينة ومركز بسيون في أشد الحاجة إليها بسبب فيروس كورونا, مطالباً رئيس مجلس النواب باستدعاء الوزيرة وكل المسؤولين السابقين المتسببين في إهدار المال العام وكانوا سبباً في عدم تشغيل المستشفي لمعرفة المتسبب في هذه الواقعة الكارثية .

 ويؤكد الدكتور أدهم رجائي، مدير مستشفى بسيون المركزي السابق أنه تم الانتهاء من جميع الإنشاءات فيه منذ 5 سنوات وحتى الآن لم يتم تشغليه مطالباً بسرعة تشغيل المستشفى الذي يخدم 3 محافظات والاستفادة من المبنى المميز الذي تم الانتهاء منه منذ شهور واستغلاله لصالح المرضى .

وكشف مسؤول بقسم التخطيط بالإدارة الصحية ببسيون، أنه تم تكليف إحدى الشركات ببناء هذا المستشفى في عام 2003 وتم الانتهاء منه وتسليمه في عام 2014 وحتى الآن لا يعرف السبب الحقيقى وراء عدم تشغيله بالرغم من أن قيمة المستشفى والأرض المقام عليها تتجاوز الـ200 مليون جنيه  وقتها ترتفع إلى ما يقرب من مليار حالياً لوقوعه علي ضفاف النيل, موضحاً أن المستشفى بسبب عدم تشغيله تحول إلى مكان مهجور واحتلته الحيوانات والثعابين العملاقة بسبب هجره منذ الانتهاء من مبانيه وعدم تشغيله حتي الآن, بالإضافة إلى تحويله إلى تجمع للخارجين عن القانون لأنه يضم مبان خاوية غير مأهولة ويجب سرعة تشغيله والاستفادة من منشآته.

وأكد الدكتور عبدالناصر حميدة مدير مديرية الصحة بالغربية, أنه حاول الاستفادة من المبنى وتجهيزه وتوقيع بروتوكولات لتحويله لفندق لعزل المخالطين لمصابي فيروس كورونا وتجهيزه من قبل بعض الجمعيات الأهلية إلا أنها لم تف بوعودها، لافتاً إلى أن المستشفى يحتاج لملايين الجنيهات لتجهيزه من الداخل بالمعدات الطبية اللازمة لتشغيله.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة