الزير سالم
الزير سالم


بعد إيقاف تحويل «الزير سالم» إلى فيلم سينمائى

تركيا تستهدف الشرق الأوسط بـ7 مسلسلات تاريخية لعمل انقلاب درامى

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 17 يناير 2021 - 01:17 ص

 


•«باب الحاره 12» يحاول صد هجمات أنقرة .. وسوق الحرير يُدافع عن الحق التاريخى

• سوريا تُعلن المنطقة العربية ذات نفوذ دمشقى .. وتبث الرعب فى قلوب منافسيها

•«خالد بن الوليد» يُعيد رسم خريطة المشاهدة التاريخية فى المنطقة العربية

•بروكار دافع عن التاريخ العربى.. والحرملك ينقذ تاريخ أمة ويعيد الهيبة للدراما التاريخية

•الحرملك آخر حصون الدراما أمام تحالف الشركات الأجنبية لتزوير التاريخ

كتب : محمد إسماعيل


قبل عشرين عاماً أخرج حاتم علي مسلسل «الزير سالم»، الذي تناول ملحمة حرب البسوس التاريخية، ولقي المسلسل حينها تفاعلاً كبيراً فحصد عدداً من الجوائز وحظى بمتابعة كبيرة، إلا أن المخرج الراحل كان له حلم تجديد سيرة تلك الملحمة عبر فيلم سينمائى، بدأ بالعمل عليه قبل رحيله وكان الفيلم يهدف إلى عودة الدراما التاريخية إلى مناطق المنافسة وخلخلة مراكز القوة لدى الأتراك الذين استهدفوا العالم العربى بسيل من المسلسلات التاريخية التى تخدم بعض القضايا السياسية لأنقرة.

منافسة

فى محاولة لتغيير مفهوم المسلسلات التاريخية فى المنطقة العربية وتغيير بعض فصول التاريخ من خلال إنتاج درامى عالى التقنية والحبكة الدرامية والقضاء على الاستعمار الدرامى التركى للشاشات العربية قررت سوريا تغيير «تكتيك» حروب الدراما التاريخية وكتابة فصول جديدة فى محاولة لعمل ثغرات إنتاجية فى المسلسلات التركية، فقررت الشركات السورية الدخول إلى عالم السينما المتلفزة بتحويل المسلسلات التاريخية إلى أفلام سينمائية، وكانت البداية بتحوبل مسلسل الزير سالم إلى فيلم سينمائى إلا أن الموت حرم الوطن العربى من إبداع حاتم على قائد جيوش الدراما العربية.

انقلاب

وبموت حلم السيطرة السينمائى التاريخية على مناطق النفوذ فى المنطقة العربية استغلت تركيا الفرصة وقامت بإنتاج 7 مسلسلات لفرض سطوتها التاريخية على الشرق الأوسط، وتحلم أنقرة بإعادة كتابة فصول التاريخ من جديد من خلال إنتاج دراما تاريخية تكون الأفضل من ناحية التصوير والإخراج لتجذب المشاهد العربى.

خطة

وبوفاة داهية الإخراج التاريخى حاتم على أصبح الوطن العربى منطقة درامية مستباحة من أغلب شركات الإنتاج الأجنبية، لذا قررت بعض الشركات الأجنبية «أمريكا- لندن- كندا» عمل تحالفت للدخول والسيطرة على فصول التاريخ العربى بإنتاج أكثر من 6 مسلسلات تاريخية تم عرضها وحظيت بنسب مشاهدة عالية فى الوطن العربى وصلت هذه النسب إلى مرحلة تهديد الدراما التاريخية السورية التى حاولت الدفاع عن وجودها الدرامى فى الشرق الأوسط بعرض 4 مسلسلات من العيار الثقيل.

تحالف

ولأن (الغلطة الأولى هى الغلطة الأخيرة) فى معركة البقاء وفرض النفوذ قررت شركات الإنتاج الكندية عمل تحالف إنتاجى قوى يكون قادرًا على زعزعة الدراما السورية من المنطقة ومن أجل تحقيق هذا الهدف تحالفت كندا مع أيرلندا فى إنتاج مسلسل فايكنج «مسلسل أجزاء سيتم عرض الجزء الجديد فى 2021».

يحكى المسلسل قصة شعب الدول الاسكندنافية وغزواتها، يركز المسلسل حول الملك راجنار لوثبروك وغزواته لويسيكس، نورماندي وفرانسيا والعنف والقتل الناجم عن ذلك على الرغم من أن شخصية راجنار تقوم فى الواقع على ثلاثة قادة تاريخيين على الأقل من الدول الإسكندنافية. يحكى المسلسل عن العلاقات الديانية والتفاعل بين الكاثوليك والأوثان تتمثل فى صداقة راجنار والكاهن أثيلستان.

تميز المسلسل بالتشويق سواء فى القتال أو المواقف الدرامية، وتعدد الأحداث فى المسلسل جعلت منه أفضل المسلسلات التاريخية الأجنبية على مر التاريخ.

إبادة

كما قررت إنجلترا دخول حرب الريادة التاريخية بأقوى ما أنتجت ومن أجل العمل على إبادة منافسيها استعانت لندن بأقوى ما لديها من إنتاج تاريخى أُنتج خصيصاً للمنطقة العربية بتكلفة 5 ملايين دولار فجاء المسلسل الأقوى والأفضل The Last Kingdom هو مسلسل تليفزيونى تاريخى خيال بريطاني يعتمد على سلسلة قصص سكسونية من قصص برنارد كورنويل المسلسل يضم ملاحم بطولية ولكن كذلك يناقش بعمق السياسة والدين والحرب ومشاعر الشجاعة والحب والولاء ويستند على وقائع تاريخية بأحداث وشخصيات خيالية، ويعد هذا المسلسل آخر تحف المسلسلات التاريخية حيث يتميز بطابع حقيقى ونجحت إنجلترا فى حجز مركز متقدم فى معركة البقاء بعد عرض هذا المسلسل الذى يُعد من أفضل المسلسلات التاريخية على مستوى العالم.

جبروت

ومنطق القوة هى العامل الأهم فى حروب البقاء وتغيير خريطة المشاهدة قررت الشركات الأمريكية الدخول بأقوى ما لديها من إنتاج تاريخ معتمدة على وجود أفضل تكنولوجيا تصويرية وصوتية لديها تجعلها قادرة على حسم المنافسة من الأيام الأولى فقامت بدخول المنافسة بالمسلسل الشهير Spartacus. يحكى المسلسل الحرب القائمة بين العبيد والقوات الرومانية في جو من الدراما والأكشن.. الشعبية التى حصل عليها المسلسل جعلت منه من أفضل المسلسلات التاريخية الأجنبية.

سيطرة

ومن أجل الدفاع عن المنطقة العربية دراميًا قررت سوريا السيطرة على مناطق النفوذ الدرامى فى الشرق الأوسط بأقوى ما لديها من مسلسلات تضمن بها القضاء على الثورة الغربية التى تسعى لانقلاب تاريخى فى مناطق نفوذ الدراما التاريخية السورية.

فقامت دمشق بخوض حرب الوجود بـ4 مسلسلات من العيار الثقيل يأتى على رأس هذه المسلسل التاريخى الأكثر مشاهدة فى الوطن العربى «باب الحارة 12» وتسعى دمشق باعادة السيطرة على المنطقة العربية بمسلسلها المضمون جماهيرياً.

دفاع

ويأتى ثانى أهم مسلسلات سوريا التاريخية التى تدافع بها عن عرش الدراما مسلسل سوق الحرير 2: تدور أحداث المسلسل حول قصة شخصين، عمران وغريب، الأول يعيش مع والدته وزوجاته الثلاث، مع تسليط الضوء على الأوضاع الاجتماعية والسياسية بين عامى 1950 و1960 فى العاصمة السورية دمشق. العمل من إخراج بسام الملا، وتأليف حنان حسين المهرجي، وبطولة بسام كوسا وسلوم حداد وكاريس بشار وقمر خلف.

اقرأ أيضا| غدا.. نشاط مكثف للجان النوعية بالبرلمان 

ثورة

ومن أجل عدم ترك أى شىء للصدفة قررت دمشق خوض حرب الوجود بمسلسل «الحرملك 3».. تدور الأحداث حول تولى المماليك السلطة وزمام الأمور، وهو من إخراج تامر إسحاق، وتأليف سليمان عبدالعزيز، وبطولة: جمال سليمان، ونادين خورى، وهبة نور، وسلافة معمار، وباسم ياخور، وسامر المصرى، ودرة.

حسم

واستطاعت سوريا حسم معركة الوجود الدرامى بمسلسل «بروكار».. تدور أحداث هذا المسلسل فى سنة 1942أي فى فترة الاحتلال الفرنسي لسوريا، ويتحدث عن محاولة مهندس فرنسى سرقة فكرة تصنيع أقمشة البروكار يشارك فى بطولته: عبدالهادى الصباغ، وسلمى المصرى، ونادين خورى، ومها المصرى، وزهير رمضان، وصفوح ميماس، ومن إخراج محمد زهير رجب، وتأليف سمير هزيم.

عودة

وفى مفاجأة من العيار الثقيل قررت مصر العودة بأقوى ما لديها من إمكانيات بشرية وإنتاجية بمسلسل «خالد بن الوليد» ورغم الأزمات الإنتاجية التى تواجه المسلسل باعتذار خالد جلال ومن قبله عمرو يوسف فإن عودة مصر للإنتاج التاريخ بث الرعب فى نفوس منافسيها خاصة الإنتاج السورى والبنانى وتسعى مصر لإعادة رسم خريطة المشاهدة للدراما التاريخية من جديد ويعتمد الإنتاج المصرى على تاريخ كبير من النجاحات للدراما التاريخية والتى كانت سببًا فى احتلال القاهرة المركز الأولى فى الإنتاج التاريخى لأكثر من 3 عقود من الزمان.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة