زعيم أوغندا
زعيم أوغندا


«يوري موسيفيني».. زعيم أوغندا المسيطر على الحكم منذ 35 عامًا

أحمد نزيه

الأحد، 17 يناير 2021 - 03:21 ص

 

نجح الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني في كسب الرهان مجددًا والفوز بانتخابات الرئاسة في بلاده، التي جرت يوم الخميس الماضي، ليكون بذلك واحدًا من أكثر الزعماء الأفارقة المعمرين في حكم بلدانهم.

وأعلنت لجنة الانتخابات في أوغندا، يوم السبت 16 يناير، فوز الرئيس يوري موسفني، بالانتخابات الرئاسية الأوغندية، مشيرةً إلى أنه حصل على 5.85 مليون صوت انتخابي، بنسبة 58.6% من أصوات الناخبين، مقابل 3.48 مليون صوت لمنافسه الرئيس بوبي راين، الذي بلغ نسبة أصواته 34.8% تقريبًا.

ولم يعد موسيفيني بحاجة لجولة إعادة لتأكيد فوزه بالانتخابات، بعدما تخطى نسبة الـ50% من الأصوات في الجولة الأولى، ومع ذلك طعنت المعارضة في شرعية فوزه ورفضت الاعتراف بأحقية فوزه بالانتخابات.

وقال بوبي واين، مغني الراب، الذي سعى لوضع حدٍ لحكم موسيفيني، إنه سيقدّم فور عودة خدمة شبكة الإنترنت، بأدلّة بالفيديو على حدوث عمليات تزوير في الانتخابات.

وقطعت السلطات الحكومية في كمبالا الإنترنت عن البلاد قبيل ساعات من إجراء الانتخابات، في خطوةٍ نالت من مصداقية الانتخابات التي فاز بها موسيفيني.

ذلك الرجل البالغ من العمر 76 عامًا يحكم أوغندا منذ عام 1986، وقد ترشح للانتخابات الرئاسية لسادس مرة هذا العام،  على الرغم من أن الدستور كان ينص على عدم جواز ترشح من تخطى الخامسة والسبعين عامًا، إلا أن البرلمان في البلاد عطل العمل بهذه المادة في 2017.

من هو موسيفيني؟

ووصل موسيفيني إلى الحكم قبل 35 عامًا بعد أن قاد انقلابًا عسكريًا على حكومة تيتو أوكلو، التي كانت قد أطاحت قبل ذلك بعامٍ واحدٍ بحكومة الرئيس المنتخب شرعيًا آنذاك ميلتون أوبوتي.

وموسيفيني واحد من أبرز العاملين على إنشاء إمبراطورية التوتسي للهيمنة على وسط أفريقيا بمساندة الولايات المتحدة وإسرائيل.

أول ظهور موسيفيني السياسي كان في سبعينات القرن الماضي، حينما شارك في العمليات العسكرية ضد حكم الرئيس الأوغندي الثالث عيدي أمين.

ونُفي موسيفيني إلى تنزانيا عام 1972، لكن العمليات العسكرية، التي كان واحدًا منها ضد عيدي أمين تكللت بالنجاح عام 1979 بسقوط حكم الرئيس الأوغندي الثالث، ليقتحم موسيفيني غمار السياسة في بلاده.

وأصبح يوري موسيفيني وزيرًا للدفاع في ذلك العام، ثم وزيرًا للتعاون الإقليمي بين عامي 1979 و1980، ثم أسس جيش المقاومة الوطني عام 1981، واستمر في الصعود السياسي إلى أن أصبح نائب الرئيس عام 1985.

بعدها بعامٍ واحدٍ قاد الانقلاب العسكري، الذي أوصله لحكم البلاد، الذي لم يغادره إلى حد اللحظة، ليصبح واحدًا من أكثر زعماء أفريقيا تشبثًا بالسلطة.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة