جانب من الجلسة
جانب من الجلسة


الصحة العالمية: كورونا أثبتت أن كل النظم الصحية بحاجة إلى خطط لإدارة الطوارئ

حاتم حسني

الأحد، 17 يناير 2021 - 01:43 م

أعلن رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية د. أشرف إسماعيل، البدء في وضع إستراتيجية الجودة والسلامة لمنظومة التأمين الصحي الشامل والتي تبنى على أن الاهتمام بالفرد هو جوهر الجودة.

جاء ذلك خلال مؤتمر «نحو إستراتيجية الجودة والسلامة لمنظومة التأمين الصحي الشامل: رؤى وآفاق» الذي نظمته اليوم الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية بالتعاون مع لجنة الصحة بغرفة التجارة والصناعة الفرنسية في مصر للسنة الثانية على التوالي وذلك بالمقر الرئيسي للهيئة.

وشدد د. أشرف إسماعيل، على أهمية مشاركة جميع الأطراف في تصميم الخدمات الصحية وتقديمها وتقييمها باستمرار لضمان بناءها على نحو يلبي الاحتياجات الصحية الفعلية، حيث أن التغطية الصحية الشاملة ليست حلماً للمستقبل بل هي بالفعل مطبقة على أرض الواقع في العديد من الأنظمة الصحية العالمية.

شارك في المؤتمر نخبة من الشركاء والخبراء المحليين والدوليين على رأسهم سـفير فرنسا في مصر ستيفان روماتيه، ورئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد اللواء د.بهاء الدين زيدان، وممثل منظمة الصحة العالمية في مصر د.نعـيمة القيصر، والمدير التنفيذي لهيئة التأمين الصحي الشامل المهندس حسام صادق.

وأضاف رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن الهدف الأساسي من المؤتمر الذي يضم نخبة من الخبراء المصريين والفرنسيين وممثلي منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي مع الهيئات الثلاث المعنية بتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل في مصر «هيئة التأمين الصحي الشامل، وهيئة الرعاية الصحية، والهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية» هو وضع تصور مشترك لأسس الإستراتيجية الوطنية للجودة والسلامة للتأمين الصحي الشامل وهو المشروع الذي تبنته القيادة السياسية ووضعته في قمة أولويات الدولة وجعلته هدفاً أصيلاً لإستراتيجية مصر  للتنمية المستدامة رؤية 2030، والذي يترجم الحق الذي نص الدستور عليه بحصول جميع المصريين على تأمين صحي شامل طبقا لأعلى مستويات الجودة والسلامة العالمية.

وحول أهم الخطوات التي اتخذتها مصر في هذا الإطار، أوضح د. أشرف إسماعيل، أن مصر قامت بخطوات هامة في هذا الإطار بوضع الكود المصري والبناء للمؤسسات الصحية واستطاعت وزارة الصحة أن تحقق نجاحا كبيرا فى تجديد البنية الأساسية وبناء ورفع كفاءة المستشفيات والوحدات التابعة لها فى محافظات بورسعيد والأقصر الإسماعيلية مما إنعكس بصورة  إيجابية على منافذ تطبيق الخدمة التأمينية فى هذه المحافظات.

 وأضاف إن هذه الثقافة في بناء المستشفيات هي التي يجب أن يتم نشرها في جميع المنشآت الصحية بشكل متوازي مع البناء عمليات التجهيز وإدخال التكنولوجيا الطبية هذه المباني مما يتطلب تخطيط إستراتيجي لتحقيقه كذلك إنشاء هيئة الشراء الموحد المنوط بها توفير كل الأجهزة والمستلزمات للمنشآت الصحية في مصر تقوم بدور أساسى ومحوري لتوفير الأدوية عالية الجودة والكفاءة والفعالية طبقا لإحتياجات السوق المصري وأولوياته وأيضا الظروف الطارئة التي تمر بها البلاد في مواجهة الجوائح مثل جائحة فيروس كورونا «COVID19»  التي تجتاح العالم حاليا وتستدعى إستعداد كامل للمواجهة أساسه توفير المعدات والمستلزمات والأدوية.

وفيما يتعلق بأهمية الجودة والسلامة أشار د. أشرف إسماعيل، إلى أن كل منا قد ينظر إلى الجودة بطريقة مختلفة ونركز على بعضها حسب تخصصاتنا وتوجهاتنا ولكن فى النهاية لابد أن تتكامل كل هذه الأبعاد حتى تتحقق الجودة مؤكدا أنها مسئولية مشتركة  بين الجامعات والمؤسسات التعليمية والاستثمار في الكوادر العلمية الموجودة واستعادة الكوادر المصرية الموجودة بالخارج وكل منا عليه دور أساسى فى تحقيقها.

وأضاف أنه لا يمكن أن يتم تحقيق السلامة إلا من خلال التكامل بين العامل  البشرى المدرب العالي الكفاءة والمؤهل علمياً للقيام بدوره من ناحية، ومن ناحية أخرى النظم، وهي تشمل نظم المعلومات التى تعتبر أساس مستقبل تقديم الخدمة وكذلك نظم تقديم الخدمة والنظم المالية والإدارية المتطورة ونظم الشراء والتعاقد ونظم الصيانة والمتابعة ونظم الأمن والسلامة ونظم الموارد البشرية ونظم تمويل الخدمة لضمان الاستدامة ونظم مشاركة المجتمع وإشراكه فى المسئولية .

وأكد الجانب الفرنسي، والذي يمثله السفير ستيفان رومانيه، والدكتورة نادية شعيب، والدكتور جان فرانسوا جاندرون، والدكتور باتريك لاحونشير، أهمية التعاون الفرنسي المصري ضمن منظومة التأمين الصحي بشكل عام وإستراتيجية الجودة بشكل خاص، لاسيما أن فرنسا كانت أول بلد في العالم يضع منظومة صحية بعد الحرب العالمية، وأن نظم حوكمتها الصحية حصلت على الدرجات الأولى وفقاً لعدة مؤشرات من منظمة الصحة العالمية، وبذلك فإن التعاون الفرنسي المصري المبارك من الرئاسة العليا، ينفذ في قطاعي الجودة والسلامة الصحية، ضمن تعاون وطيد في بناء الكفاءات والأنظمة

وأوضحت وممثل منظمة الصحة العالمية في مصر د.نعـيمة القيصر، أن أزمة  «كوفيد19» أثبتت أن كل النظم الصحية  بحاجة اإلى خطط لإدارة الطوارئ وتقوية المناعة فكل النظم الصحية والاقتصادية تأثرت بالأزمة مما أدى إلى فقد الكثير من الارواح، مشيرة إلى أن ما بين 5.7 و8.4 مليون حالة وفاة  كل عام ترتبط بسوء جودة الرعاية المقدمة بما يمثل 15% من إجمالي الوفيات العالمية، لذا يجب  أن تتكاتف كل النظم بما فيهم الاعلام والقطاع الخااص والعلم والممارسات العلمية لضمان حياة آمنة للجميع، فالجودة لم تعد مجرد رفاهية بل ضرورة.

وأكد المدير التنفيذي لهيئة التأمين الصحي الشامل المهندس حسام صادق، أن فلسفة نظام التأمين الصحي الشامل بتمحور حول منظور الرعاية الصحية الشمولية بدون وضع أي حدود للإنفاق ويجب أن تتمتع هيئة التامين الصحي الشامل بالقدرة على الثبات المالي للمنظومة واستدامة العنصر المالي مما يمثل تحدي كبير تمت مواجهته بالتطبيق التدريجي الزمني والجغرافي لمنظومة التأمين الصحي الشامل مما يطور الأداء كما تم تشكيل لجنة لتسعير الخدمات الطبية والتي تضم مختلف الخبراء المصريين والدوليين من مختلف القطاعات لإعادة الدراسة الاكتوارية كل 3 سنوات للوقوف على كل ما يستجد في السوق المصري وقد تزايدت الاعداد المنتفعة من المنظومة لتصل الي 700 الف منتفع في محافظة بورسعيد  حتي الان حيث يتمتع المنتفع بسهولة الحصول علي الخدمة الصحية مع الحرية في الاختيار ما بين 300 منظومة صحية تتبع لنطاق التامين الصحي الشامل حتي الان والعدد في تذايد.

والقى رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد اللواء د.بهاء الدين زيدان، الضوء على دور الهيئة المصرية للشراء الموحد حيث لا يقتصر على توفير احتياجات الجهات الحكومية فقط، بل تعظيم موارد الدولة المخصصة للرعاية الطبية بما منحه لها القانون من اختصاصات وعلاقة ذلك باستدامة جودة الرعاية الصحية.

وناقش المؤتمر الدور المحوري لجودة الرعاية الصحية بما تقدمه بأبعادها المختلفة من منهجية تضمن تقديم خدمات رعاية صحية آمنة ومتميزة مع الاستغلال الأمثل للموارد بما يضمن استمراريتها بل والتحسين المستمر لعملياتها ومخرجاتها بما يحقق رضا المنتفعين والعاملين و المجتمع ككل؛ كل ذلك من خلال منظور متكامل للرعاية الصحية  يكون المريض هو محورها الرئيسي  وتكون الممارسة الإكلينيكية المبنية علي الدليل أداتها الرئيسية.. فالممارسة الطبية اليومية لها دور هام في توجيه البحث العلمي بهدف تكامل الخبرات والمهارات مع المناهج العلمية وهو أسلوب تم تطويره ليشمل تخصصات وقطاعات أكبر مثل الرعاية التمريضية والرعاية الصيدلانية  بهدف مساعدة مخططي السياسات الصحية على مواكبة مستجدات البحث العلمي الطبي.

شاهد ايضا :- فيديو| وكيل «صحة أسوان» يكشف آخر الاستعدادات لدخول منظومة التأمين الصحي الشامل

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة