صبرى غنيم
صبرى غنيم


رؤية

د. عاطف مرسى ورؤيته فى هزيمة فيروس كورونا

صبري غنيم

الأحد، 17 يناير 2021 - 07:00 م

 

- أنا شخصيا فى حيرة من تعدد المعلومات عن حقيقة فيروس كورونا، فقد قرأت عنه كثيرا، ورغم استسلامنا له فى الموجة الأولى، نجحت الدولة بكامل أجهزتها أن تدخل معه فى الموجة الثانية فى تحد، وهى تعلن العصيان وعدم الاستسلام، لكى تبقى جميع منافذها التجارية مفتوحة بعد أن ألقت بطوق النجاة على المواطنين وطالبتهم بالتمسك بالإجراءات الاحترازية حتى يتجنبوا شروره، ورغم أنه فيروس خفى لا تراه العين، الا أن الانسان يستطيع التغلب عليه لو فهمه، هكذا يقول العالم الدكتور عاطف مرسي.. رجل له مكانته العلمية والأدبية حيث يشغل منصب عميد كلية طب بنى سويف.. اذ يؤكد ان الفيروس اذا فهمه الانسان يستطيع التغلب عليه.. الكلام إلى هنا جميل جدا لكن كيف؟ هذا هو السؤال..
- فى تعريف الدكتور عاطف لفيروس الكورونا.. أنه ليس كائنا حيا بل هو حمض نووي.. وكل أحلامه أن يبقى كائنا حيا.. خطته: ليس له حياة غير داخل خلايا الرئة، فهى المكان الوحيد الذى يمكن ان يستوعبه ويعطيه كمية الأوكسجين لكى يعيش.. اما كيف يصل إلى الرئتين؟ فهو ينتقل عبر رذاذ الهواء أو من اليدين للأنف بعد تلوثها ثم للقصبة الهوائية ويأخذ وضع الاستعداد للتسلل للرئتين..
- كيف نستطيع ان نمنعه؟ مجرد دخوله للحلق سوف يقابل إعصارا من اللعاب يجبره على دخول المعدة لكى يموت من أحماضها.. وبهذه الطريقة لا يدخل الرئتين بعد أن يلقى حتفه..
- وماذا لو لم يتمكن من دخول المعده؟ سوف يتشبث بجدار الحلق ويحدث آلاما فى الحلق، وهو يحاول امتصاص كل اللعاب ليجف الحلق وبقليل من الهواء يدخل مدفوعاً الى الرئتين.. لذلك ينصح الأطباء بشرب الماء بكثرة لإجباره على دخول المعدة حتى يموت..
- فى لحظة يتحسس المخ بما يحدث فترتفع حرارة الجسم فى محاولة لقتله.. ساعتها يرجى الغرغرة بمياه مخلوطة بالخل والليمون وملعقة ملح حتى يموت فوراً.. الكارثة هنا لو فشلت محاولات قتله بالغرغرة وتمكن من دخول الرئتين.. سوف يسكن فيهما ويتحول لكائن حى ويبدأ فى التكاثر ويعمل من الخلية مصنع فيروسات.. لهذا السبب تنصح الحكومات مواطنيها بالالتزام فى البيت أطول ساعات النهار بغرض الاقلال من انتشاره..
- اما عن رحلته داخل الرئة.. فسوف يصطدم بخط دفاع من كرات الدم البيضاء تهاجمه بشكل عشوائي.. هذا فى حالة أن القلب وضغط الدم واللياقة بخير سوف يتم ضخ كميات دم كبيرة تحمل مضادات دفاع وتقتله.. لهذا يتطلب أن نتحرك ونلعب رياضة فى البيت ونمتنع عن التدخين بغرض تنشيط الدورة الدموية والحركة طوال اليوم..
- نصيحة مهمة جدا.. الابتعاد عن الاكتئاب والخوف والوهم وتداول الاخبار المرعبة التى تشل جهاز المناعة حتى لا يتمكن الفيروس من افتراس الرئة.. وبالطبع كل من كانت مناعته ضعيفة بجانب التدخين سوف يفشل خط دفاعه وسوف تتراجع كرات الدم البيضاء مهزومة.. فيبدأ جهاز المناعة فى صناعة اجسام مضادة مناسبة لشخصية الفيروس بغرض تدميره.. لكن للأسف أن صناعة الاجسام المضادة تحتاج من يومين لخمسة أيام وساعتها سيكون الفيروس قد دمر الرئة ويتعرض الانسان للموت لو ان مناعته ضعيفة او عنده مرض مزمن، لكن لو أن جسمه سليم وصحته جيدة سوف يصبر لحين أن ينتهى جهاز المناعة من صناعة الاجسام المضادة.. وهذا يحدث عادة بنسبة كبيرة قد تصل إلى ٨١٪.. اما النسبة الباقية التى تمثل ١٩٪ فهى عبارة عن ١٥٪ منها يخضعون للحجر ويتم علاجهم وشفاؤهم بالكامل.. أما الـــ ٤٪ فمنهم ٢٪ يدخلون العناية المركزة وللأسف الـــ ٢٪ الأخرى هى التى تتعرض للوفاة..
- يخلص من هذا الى أن الشفاء من الفيروس قد تصل نسبته ٩٨%.. يعنى أضعف فيروس ظهر فى الكون.. ليس له تأثير على ٩٨٪ وخطورته على المرضى بسبب ضعف المناعة... وأخطر حاجة ممكن أن تصيب الانسان بالمرض هو التوتر والقلق ومتابعة الاخبار السيئة وقلة النوم وعدم الحركة والعدوى من التجمعات.. لكن هناك طوقا للنجاة أهم وهو الضحك والتفاؤل ولعب الرياضة فى البيت وتنشيط الدورة الدموية وأكل الخضار والفاكهة والتعرض للشمس فى مكان مفتوح.. كلها عوامل النجاة من المرض.. ونحمد الله ان نسبة الإصابات إلى الآن مازالت عندنا فى مصر قليلة.. ولنا الله..

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة