ارشيفية
ارشيفية


262 عامًا من التأمين على الحياة.. كيف ظهرت شركات التأمين؟

نرمين سليمان

الأحد، 17 يناير 2021 - 08:03 م

 

يحتفل العالم بمرور 262 عاما من التأمين على الحياة، فقد تم تأسيس أول شركة تأمين على الحياة 11 يناير 1759 في الولايات المتحدة الأميركية على يد كهنة في فيلادلفيا؛ حيث حملت الشركة اسم "مؤسسة إغاثة الأرامل الفقيرات والمعاقات وأبناء كهنة الكنائس المشيخية".

وظلت الشركة قائمة حتى عام 1988حين تغير اسمها إلى "صندوق كهنة المشيخية" قبل أن تستحوذ عليها شركة Nationwide Mutual Insurance Company  في عام 2002.

اقتناص براءة الفكرة

كانت أميركا هي أول ما نجحت في اقتناص براءة فكرة التأمين لنفسها، ويأتي في المرتبة الثانية بريطانيا فالتاريخ يشير إلى أنها شهدت تأسيس عدد من شركات التأمين المخصصة ضد الحريق. وكان ذلك في أعقاب حريق لندن الكبير عام 1666.

وبعدها بسنوات كثيرة، وفيما يعرف بـ"عصر الفقاعة" ظهر العديد من شركات التأمين، لكن أغلبها كان قائماً على الاحتيال والرغبة في الربح السريع عبر بيع أوراق الشركة المالية للعملاء.

يشار إلى أن "الفقاعة الاقتصادية" تحدث حين يزيد الطلب على سلعة أو منتج، فيزيد سعرها بشكل مبالغ فيه ويؤدي إلى زيادة المضاربة عليها.

قانون حمورابي

فكرة التأمين قديمة قدم الإنسان، فالرغبة في حماية الأفراد من الأخطار رغبة فطرية.

وبموجب "قانون حمورابي" الذي يعود إلى 1750 ق.م، كان التجار في بلاد بابل والصين يضعون بضائعهم على سفن مختلفة، لا سيما تلك التي تبحر في بحور هادرة غادرة.

وكان التاجر يسدد مبلغاً إضافياً من المال، إضافة إلى كلفة الشحن بموجب هذه الطريقة، فإن تعرضت شحنته للسرقة يحصل على ما سدده كاملاً، وكان هذا هو الشكل الأول الموثق من أشكال التأمين.

ويُحسب للإغريق والرومان أنهم أول من وضع المعالم الأولى لفكرة التأمين على الحياة والتأمين الصح، من خلال أشكال مختلفة من العمل الخيري الموجه لأسر المتوفين.

حماية النفس

الرغبة الفطرية في حماية النفس والممتلكات تحولت عبر التاريخ  إلى مهنة وعمل وعمود اقتصادي متين، لا سيما أن المسألة لم تعد مجرد وثيقة للتأمين على الحياة والممتلكات والصحة والتعليم، بل تحولت إلى مصدر للتمويل طويل الأجل الخاص والعام.

وبحسب "ستاتيستا"، (الشركة الألمانية المتخصصة في بيانات التسويق)، وصل حجم أقساط التأمين العالمية إلى ما يزيد على ستة تريليونات دولار أميركي عام 2019، وهو ما يفوق قيمة الناتج المحلي الإجمالي لأغلب دول الأرض، باستثناء الصين والولايات المتحدة الأميركية. وقد شهدت الأعوام الأخيرة من العقد الثاني من الألفية الثالثة تغيراً كبيراً في توجهات التأمين بالعالم.

وفي التاريخ:  كان التأمين على الحياة يتربع على قائمة وثائق التأمين مستحوذاً على ما بين 55 و60 في المئة من السوق العالمية. لكن الوضع بدأ يتغير عام 2017 حين أفسح التأمين على الحياة المجال بشكل أكبر للتأمين على الممتلكات المادية مثل البيوت والسيارات وأماكن العمل والممتلكات التقنية والقدرات الرقمية.

التأمين على الحياة

هو عقد يُبرم بين صاحب بوليصة التأمين وشركة التأمين أو المؤمِّن، تتعهد فيه شركة التأمين بدفع مبلغ من المال (استحقاق) عند وفاة الشخص المؤمّن عليه مقابل أقساط تأمين يدفعها المؤمن عليه لشركة التأمين بشكل منتظم أو كدفعة إجمالية واحدة. وحسب نوع عقد التأمين يمكن أن يغطي التأمين الحالات الأخرى مثل المرض العضال أو المرض الحرج إذ تدفع شركة التأمين استحقاقًا معينًا للشخص المؤمّن عليه.

ويضمن التأمين على الحياة النفقات الأخرى مثل مصاريف الجنازة. تُعتبر بوليصة التأمين وثيقة رسمية وتحدد بنودها قيود الحوادث التي يشملها التأمين.

وتُدوَّن غالبًا استثناءات محددة في العقد لتُخلي شركة التأمين المسؤولية عنها ومن الأمثلة على هذه الاستثناءات، الادعاءات المتعلقة بالانتحار والاحتيال والحرب وأعمال الشغب والفوضى الشعبية. تتشابه وسائل التأمين على الحياة الحديثة مع صناعة إدارة الأصول، وتقوم الشركات  بتنويع عروضها مضيفةً التأمين على التقاعد مثل المعاشات.

وثائق التأمين على الحياة

التأمين على الحماية: يقدم إعانة مالية تدفع لمرة واحدة كمبلغ إجمالي في حالة حادث معين. الشكل الشائع

التأمين على الاستثمار: الهدف الرئيسي من هذه البوليصة هو تسهيل نمو رأس المال عن طريق أقساط منتظمة أو فردية.

والأشكال الشائعة (في الولايات المتحدة) هي التأمين مدى الحياة والتأمين الشامل على الحياة والتأمين على الحياة بشروط متغيرة.
 

أقرأ أيضًا| ننشر قيمة تغطية وثيقة تأمين حقوق الملكية الفكري

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة