صورة موضوعية
صورة موضوعية


ازدهار تجارة الأحجار الكريمة عالمياً.. باستثمارات تصل لـ 23 مليار دولار سنوياً

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 18 يناير 2021 - 12:44 ص

إيمان عابدين 


منذ قديم الأزل والأحجار الكريمة محل اهتمام الإنسان, بدأ استخدامها فى الزينة, ثم اكتشف ما تحمله من طاقات لها الكثير من الفوائد، كما أكد خبراء علم الأحجار الكريمة, فعلى مر التاريخ كان الاستخدام الرئيسى للأحجار الكريمة هو من أجل العلاج والشفاء والطاقة والجمال والروح والطقوس الروحية.

أن قوة وطاقة الأحجار الكريمة تنتقل إلى مرتديها ولابسيها وتكسوهم جمالاً من جمالها ولمعانها وبريقها, وتسمو بالذات بجوهرها الثمين, فالأحجار الكريمة هي مخازن للطاقة والقوة والسلطة إلى أن تكون الأحجار الكريمة في خواتمهم وتيجانهم وأساورهم وقلادتهم وعصيهم من أجل الحصول على هذه القوى والطاقات المتحققة بها، فقاموا باقتنائها وبالتواصل والاتصال بأسرارها وخواصها للحصول على القوة والطاقة التي تمكنهم من السيطرة والهيمنة لتدبير أحوالهم وأحوال من حولهم بالاستمداد والاسترشاد من الطاقات الكونية عبر الأحجار الكريمة.

 وكذلك الأمراء وأصحاب المناصب والقيادات العليا وأهل التنجيم والفلك وأصحاب الرياضات والخلوات الروحانية ورجال الدين من الديانات المختلفة استخدموا الأحجار الكريمة لأسباب مشابهة، بالأحجار الكريمة كنوز تحمل أسرار غامضة والقوة التي تنبع منها مفيدة أو ضارة – اعتماداً على كيفية استخدامها ويتم التعرف على القوى الكامنة في الأحجار الكريمة من قبل العلم الحديث في مجال الاستخدامات التكنولوجية للبلورات فمثلاً في الساعات وأشعة الليزر وأجهزة الكمبيوتر وأجهزة الهالة التي صممت بعلم الطاقة الحيوية والتى يمكنها كشف الهالة المحيطة بالإنسان ومراكز نقاط الطاقة, مثل قدرتها على تعزيز الشفاء الجسدى فى الجسم أو قدرتها لمساعدة التوازن بين العواطف البشرية التى تستعصى على العلم الحديث.


وقد صرح خبراء دوليون أن تجارة الأحجار الكريمة ازدهرت مؤخراً بمزيد من الاستثمارات فى الأسواق العالمية، خاصة تجارة الألماس الذي يستغلون ندرته في رفع الأسعار, وأن هناك تبايناً كبيراً فيما يتعلق بالقيمة الإجمالية لسوق الأحجار الكريمة حول العالم، والرقم الأكثر منطقية هو أن قيمة سوق الأحجار الكريمة العالمى يبلغ 23 مليار دولار، بينما الياقوت والزمرد وحجر الزفير لا يمثلون أكثر من مليارى دولار، ومشكلة هذا القطاع تكمن في أن الجزء الأكبر منه يدار من قبل الحكومات وتجار غير رسميين، وهؤلاء يسيطرون على 90 في المائة من السوق.


"الأخبار المسائى" استطلعت آراء المتخصصين والخبراء فى علم وتجارة الأحجار الكريمة, والتى تختلف وفقاً لقيمة بعضها الذى يصل لملايين الدولارات مثل الألماس وبعضها يصل سعره لمئات الآلاف, ومنها ما هو شعبى سعره مئات الجنيهات, ومنها سعره عشرات الجنيهات.. فتجارة الأحجار الكريمة تكاد تكون مثل تجارة الذهب والفضة, ولها عشاقها فى  كل مكان, والتى تستخدم فى الحلى مثلهم, كما لها استخدامات أخرى نسردها فى التقرير التالى.


يقول معتز أحمد خبير أحجار كريمة إن مصادر الأحجار الكريمة متعددة, فمثلا مصر فيها أحجار كريمة وكذلك العراق واليمن وإيران، وتذخر قارة أفريقيا بها أحجار وقارة آسيا وكذلك أوروبا ولكن في أحجار تكون مفضلة تأتي من دول معينة مثل العقيق اليمانى, وهو أفضل نوع من أنواع الأحجار الكريمة على مستوى العالم كله, كما أوصي به الرسول صلى الله عليه وسلم، أيضًا الزمرد الكولومبي والياقوت البورمي دائما الأحجار تنسب إلى منشأها من البلدان مثل الياقوت الأفريقي يأتي من قارة أفريقيا, وهو فى المرحلة الثانية بعد الياقوت البورمي, أما عن كيفية تصنيع الأحجار الكريمة فالعقيق أكثر حجر فيه صلابة ويختلف عن باقي الأحجار في التصنيع عن الياقوت والزمرد، ويتم احتكاك الياقوت في حاجة اسمها بولت أو موز وله ماكينة خاصة يتم تقطيعه وتشكيله أشكال سداسية أما العقيق له شكل بيضاوي ومرتفع.


وعن تجارة الأحجار وبيعها يضيف معتز أنه بالنسبة للياقوت يتم التعامل بالقيراط مثل الذهب والعقيق بالقطعة معرفه نوعيه الحجر الكريم تنقسم إلى قسمين الخبرة وأجهزة الفحص فالياقوت والألماظ والزمرد تقاس درجة صلابتهم بأجهزة, أما تصنيف الحجر كريم أم مصمت أو شفاف فكل الأحجار الكريمة ترجع إلى درجة الكواليتي.


أما الدول التي تشتهر بالأحجار الكريمة فكل دولة تشتهر بحجر، إثيوبيا تشتهر بالأوبال، كولومبيا تشتهر بالزمرد، اليمن مشهورة بالعقيق، مصر مشهورة بالفيروز الأخضر والأزرق خاصة السيناوي، المكسيك مشهورة بالفيروز الأخضر التفاحي وإيران مشهورة بالفيروز الأزرق في منطقة نيشابورة ونيتابور.


وأشار معتز إلى أن القاهرة من أكثر المحافظات التي تهتم بالأحجار الكريمة والأماكن السياحية.. ومواقع التواصل الاجتماعي أصبح منتشرة لتداول الأحجار الكريمة.
ويضيف معتز إن لكل إنسان نوع معين الأحجار يكون عن طريق البرج الخاص به أو طريق الطاقة ومدى ارتياحه له، ويضيف أن علاقة الحجر بالطاقة الإيجابية والسلبية لدى الإنسان يرجع إلى علم الطاقة والشكرات السبعة وهي مراكز الطاقة في الجسم ومراكز الطاقة الموجودة بالجسم ومسؤولة عن إخراج الطاقة السلبية وإدخال الطاقة الإيجابية، ويدخل في أيضًا علم الألوان، كما أن الأحجار تستخدم في العلاج. مؤكدا أن الأحجار تستخدم في السحر وأيضًا لإبطال السحر، ولمنع الحسد مثل الفيروز أما خمسة وخميسة ليس لها علاقة بالأحجار ولا بالحسد, وتصنيع الأحجار الكريمة تدخل في صناعة الخواتم والسبح والدلايات والاكسسوارات.


ويقول محمد سعيد عبدالحى الشهير بأبو مروان خبير فى تجارة وصناعة الأحجار الكريمة، إنه يعمل منذ 15 عامًا في مجال تجارة الأحجار الكريمة, مشيرًا إلى أنها هبة من الله تعالى، ومصدرها في مصر من سيناء والشرقية والإسماعيلية والصعيد، كما أنه يستورد بعضها من الخارج مثل العقيق اليمني، ويتم تصنيعها ونحتها فصوص خواتم وتشكيلها دلايات وغيرها من الحلي المطعم بالفضة أو الذهب. ويضيف أن الخبرة في التعامل مع الأحجار الكريمة هي التي تحدد معرفة الحجر الأصلي وأيضًا من ملمسه أو شكله، كما أن الحجر الأصلي درجات فرز أول وثاني وثالث ورابع، ويستطيع أن يفرق بين الحجر الأصلي والمقلد من الصورة، وهناك أحجار لها اختبارات فمثلاً الكهرمان لو وضع في ماء مالح يطفو وفي الماء العذب يسقط، والعقيق إذا وضعت عليه منديلا أو شعرة وأشعلت فيه نار لا تحترق.

 وهكذا بعض لها اختبار معين, ومن خلال جروب الأحجار الكريمة وأسرارها في الفيس بوك أتواصل مع عملائي وجميعهم من كل الطبقات والدول العربية من عشاق الأحجار الكريمة، مضيفًا أن الدول التي تشتهر بالأحجار الكريمة منها العراق والمغرب وإيران وليبيا ومصر واليمن، أما في مصر يوضح أن أكبر سوق لبيع وتجارة وتصنيع الأحجار الكريمة في الصالحية بمنطقة الحسين، وأيضًا توجد في بعض المحافظات السياحية مثل شرم الشيخ والغردقة والإسكندرية.


وأشار إلى أن معرفة الشخص للحجر المناسب له عن طريق برجه فلكل برج حجر، فمثلا العقيق يتماشى مع سبعة أبراج والياقوت أيضًا، وتوجد قاعدة أن الحجر يختار الشخص بمعنى أنه يمكن الحجر يتبع البرج ولكن لا يرتاح معه صاحب البرج، الراحة النفسية أساسي في اختيار الحجر. كما أن الإنسان عند ولادته توجد حوله هالة لا ترى بالعين فإذا كانت هذه الهالة غير مكتملة يصبح الإنسان معرضًا لأي عين أو حسد، فالأحجار تبث طاقة إيجابية وتسحب الطاقة السلبية من الجسد وتكمل هذه الهالة.. والفيروز من أيام أجدادنا يقال عنه يرد الحسد والعين، ومن يلبسه لا يموت «موتة وحشة»، والعقيق يعطي طاقة إيجابية ومريحة للنفس فكل حجر له فوائد.


يؤكد أبو مروان أن بعض الأحجار الكريمة يستخدمها السحرة والمشعوذين في السحر كما يكتب عليها طلاسم سحرية، وأكثر استخدامها للأسف في بعض الدول العربية مثل المغرب والسعودية.


وعلى جانب آخر يوضح الشيخ خالد زكي داعية اسلامى ومحاضر أكاديمي، أن الاعتقاد في الأحجار الكريمة بأنها تستخدم في جلب الحظ أو التداوي بها أو منع السحر وصد الحسد أمر لا صحة له على الإطلاق فالنافع والضار هو الله، فالاعتقاد في نفعها يدخل في الاستسقاء بالنجوم وليس النجوم فقط في الأحجار في الأرض أيضًا ففي الحديث الشريف أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَرْبَعٌ فِي أُمَّتِي مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ، لَا يَتْرُكُونَهُنَّ: الْفَخْرُ فِي الْأَحْسَابِ، وَالطَّعْنُ فِي الْأَنْسَابِ، وَالْاسْتِسْقَاءُ بِالنُّجُومِ، وَالنِّيَاحَةُ». 


وعن لبس الحلى والزينة يضيف أن الشرع رخص للرجال لبس الخواتم الفضة سواء بها حجر كريم أم لا فهي لا حرمة فيها مع عدم الاعتقاد في أنها تنفع أو لها خصائص مفيدة، لأنه يدخل في الشرك بالله لقوله صلى الله عليه وسلم: «من علَّق تميمةً فقد أشرك». كما لا يجوز لبس السلاسل أو الذهب للرجال. أما النساء يجوز لها لبس الحلى والتزين بالذهب والفضة المُطعَّم بالأحجار الكريمة شريطة ألا تعتقد أنه ينفع أو يفيد.


أما ما استثناه الشرع من الأحجار الكحل خاصة حجر الإثمد الذي أوصى بالاكتحال به الرسول صلى الله عليه وسلم لما له من فوائد عدة. فقال: «خَيْرُ أَكْحَالِكُمْ الْإِثْمِدُ، يَجْلُو الْبَصَرَ، وَيُنْبِتُ الشّعْرَ».


اللابيس معروف منذ العصور القديمة حيث إنه استخدمه المصريون القدماء في الحلي، ودمجوه مع الذهب ووجد في قناع توت عنخ أمون المشهور وفي مقبرته, وهو مضاد للوسواس وفساد العقل ومهدي للأعصاب، يقوي التركيز وينشط الذاكرة ويسكن الألم، يساعد في علاج نمو الشعر ومسكن للمفاصل، يقوي الحواس، يساعد في علاج الأمراض الروحية، ويقال في الأساطير القديمة أيضا انه يمنع الأحلام المزعجة وطرد الأرواح الخبيثة.
ويتم شحن الحجر بالطاقة العلاجية عن طريق ماستر في علوم الطاقة والأحجار والطب البديل ويجب شحن الحجر وتنظيفه مرة كل شهر بغسله في ماء وملح وتعرضه لضوء الشمس.


حجر الجزع حجر الجزع يحظي بشعبية واسعة لجذب الطاقة الإيجابية، وإزاحة الطاقة السلبية، ويوصي الخبراء بهذا الحجر إذا شعر المرء بأن السلبية تحيط به من كل جانب ويعزز الثقة يزيد الشجاعة، يخفف التوتر، يزيد التركيز، يحسن الذاكرة والقدرة على التعلم، يعزز القدرة علي التحمل.
والعقيق الأحمر يحمي من الحسد والخوف والغضب، ويهدئ المزاج، يلغي الحزن، يجلب القبول والصفاء وعلاج أمراض القلب, والعقيق الأسود يخفف من الإجهاد، ويعطي الحماية ويزيد من الشجاعة, والعقيق الأزرق: يتيح نفاذ البصيرة ويوقظ المواهب الداخلية, والعقيق النارى يساعد على تحفيز النشاط وطرد الخمول بسبب الاكتئاب, والعقيق البرتقالي: يبعد الاكتئاب، يزيد الود والسعادة والتفاؤل, والعقيق الأصفر: يساعد على تركيز الطاقات الإيجابية، حجر الحظ، حماية في السفر, والعقيق الأخضر: يعزز الصرامة والحسم، كما يعزز الذاكرة. 


والجزع العقيقي: حجر النعيم، جيد لتحقيق السعادة الزوجية، يعزز الحظ، والصداقة، والسعادة والحظ الجيد، والرومانسية، ويحمي الشباب وأولئك الذين يحاولون أشياء جديدة, ولالكسندريت: يقوي الشعور بالذات والقبول والهيبة, والأبالون: مصدر الخصوبة والحماية, واليشم الأفريقي: يحسن التعبير والحدس والإدراك, والعنبــــر: يرفع الأعباء، ويشجع روح الدعابة، يجلب الحب الرومانسي، والحكمة، والطاقة والتوازن، يعزز الصبر، يرمز للنجاح. 


الجمشت: الاماتيست، يوجد راحة البال، والحدس والحساسية، ويمثل السلطة للسيطرة على الأفكار الشريرة، يجلب الثقة ويعزز التكامل العاطفي، زيادة الوعي الروحي، والتأمل، والتوازن، والقدرة النفسية، السلام الداخلي، وتضميد الجراح, والزبرجـد: حجر الصداقة، جوهرة البحارة لضمان المرور الآمن عبر مياه العاصفة، يوقظ الحب بين المتزوجين، يعامل الاضطرابات في العينين والرئتين، لمواجهة الحزن والقلق والخوف والأرق. 
اللازورد: حجر الملوك، يساعد على زيادة الإبداع ويجلب الحب و الصداقات الجيدة. والملكيت: يعزز المرونة في الفكر والعمل. 


حجر الاونيكس الأسود: ينفي الحزن، يحفز اتخاذ القرارات الحكيمة، ويشجع السعادة وحسن الحظ، جيد للسلطة لأنه يساعد على تغيير العادات السيئة. 


عين القط: لتعزيز الهدوء والسلام والفطنة, والمرجان: حجر الحماية للأطفال، يعزز أسس عاطفية، ضد العنف، والحوادث، والسرقة، يهدئ العواطف ويعيد الوئام, والبلور جذب الطاقات الإيجابية, والماس: حجر النقاء، يشجع الصدق مع الذات ومع الآخرين، يجذب الحب، للمحاربين ويلهمهم الشجاعة.


الزمرد: حجر الأمل، لعلاج مشاكل العين، حجر الشفاء، يعزز الذاكرة، زيادة الوعي بالجمال من حولنا، يساعد في تلبية احتياجاتنا العاطفية. 
الأوبال الناري: يساعد على ترك الغضب، حجر إلهام وتعزيز الخيال والإبداع، ويساعد الافراج عن الموانع ويعزز الذاكرة. 


فلوريت: يشفي العواطف، يوازن الهرمون في الجسم، يساعد على فهم المفاهيم المجردة, وحجرالذهب: يضيء الروح بالسمو, واليشم الأخضر: حجر محظوظ للغاية، ينمي الفطنة, واللؤلؤ: حجر حسن الحظ، ويعني تقليديا الإيمان والخير والبراءة، يعزز السلامة الشخصية، يمنع السلوك العاصف, والياقوت حجر الإخلاص، المعروف أيضا باسم جوهرة «العفة»، يوضح التفكير، يزيل الإحباط، يحقق الأحلام, والفيروز حجر الرضا، يحذر من الخطر أو من المرض، ضد الحسد، حجر الحظ، يقوي الجسم كله ويجعله في حالة صحية جيدة.


ازدهار تجارة الأحجار الكريمة عالميا .. حوالى 23 مليار دولار فى عام
أكد متخصصون فى تجارة وصناعة الاحجار الكريمة أن هذا القطاع شهد مؤخرا الكثيرمن الاستثمارات في الأسواق العالمية، وخصوصا في المضاربين على الماس الذي يستغلون ندرته في رفع الأسعار، وإن هناك تباينا كبيرا فيما يتعلق بالقيمة الإجمالية لسوق الأحجار الكريمة حول العالم، وأن الرقم الأكثر منطقية هو أن قيمة سوق الأحجار الكريمة العالمي يبلغ 23 مليار دولار، بينما الياقوت والزمرد وحجر الزفير لا يمثلون أكثر من ملياري دولار، ومشكلة هذا القطاع تكمن في أن الجزء الأكبر منه يدار من قبل الحكومات وتجار غير رسميين، وهؤلاء يسيطرون على 90 فى المائة من السوق, ويضاف لهذه الأسباب أن هناك تحولا ملحوظا في الذوق العام من الماس إلى الأحجار الكريمة التي زادت شعبيتها خلال العقد الماضي، وبعض أنواع تلك الأحجار ارتفعت قيمتها بنسبة 100 في المائة, إلا أن هيمنة القطاع الحكومي والتجار غير الرسميين على سوق الأحجار الكريمة الملونة أوجد مشاكل لتلك الصناعة وحد من تطورها.


الألماس سيد الاحجار الكريمة


يسيطر الماس على المشهد في عالم تجارة الأحجار الكريمة، إذ تتجاوز مبيعاته على المستوى العالمي كل مبيعات الأحجار الكريمة، ويشكل بمفرده خمسين في المائة وأكثر من المبيعات, ويرجع بعض التجار ذلك إلى قناعة المستهلكين بأن الماس أكثر قيمة من الأحجار الكريمة نتيجة ندرته.
على الرغم من ةان البعض اكد عدم صحة انفراد الماس بالزعامة للاحجار الكريمة معتبرا أن بعض الأحجار الكريمة الملونة أكثر ندرة من الماس، فعلى سبيل المثال يصل سعر حجر الأوبال الأسود إلى ما يراوح بين 15-20 ألف دولار للقيراط الواحد، أي يتجاوز سعر الماس, ويبررون ذلك بأن أذواق الأجيال الشابة لا تعلق أهمية كبيرة على الماس، وإنما يملون أكثر للأحجار الملونة مثل الياقوت والزمرد، وهذا يعني أن إمكانية الربح في تلك الصناعة ربما تتزايد مستقبلا.


الأحجار الكريمة مصدر تمويل الارهاب وغسيل الاموال


يقدر الخبراء عدد فئات الأحجار الكريمة في العالم بنحو 1300 فئة، تمثل الفئات النادرة 30 % منها، فيما يبدو السوق في نظر الكثيرين غير متسق، إذ يصعب القول إن الطلب سيكون متناسبا على جميع الأحجار الكريمة، وإنما يتركز الطلب غالبا على نوع معين من الأحجار أو حتى مستوى سعري محدد أو فئة محددة من العملاء ثم ينتقل إلى شيء آخر، سواء كان نوعا آخر من الأحجار الكريمة أو مستوى سعرى آخر، والمشكلة الحقيقية أنه يصعب التنبؤ بتلك التغيرات», ومع هذا، فإن سوق الأحجار الكريمة يواجه مجموعة من التحديات، التي قد تحول دون تطوره ونموه بشكل سريع ومتناغم مع غيره من الأسواق، وأبرز تلك التحديات يكمن في استخدام الأحجار الكريمة بكثافة في عمليات غسيل الأموال والتهريب، وهو ما دفع سنغافورة على سبيل المثال للبحث في ضرورة تسجيل المتعاملين في هذا المجال لنشاطاتهم مع السلطات.


ولأن الأحجار الكريمة يمكن حملها وإخفائها بسهولة إضافة إلي قيمتها الضخمة، وسهولة تحويلها إلى نقود، وهذا يجعل تجارة الأحجار الكريمة أحد أبرز القطاعات التي يمكن استخدامه في مجال غسيل الأموال والتهرب الضريبي والأخطر في تمويل الإرهاب, وقد اتسع نطاق القلق الدولي أخيرا بشأن إمكانية تحول تجارة الأحجار الكريمة إلى مصدر لغسيل الأموال وتمويل الإرهاب ليشمل تمويل عمليات الإبادة الجماعية.
حارة الصالحية.. موطن الأحجار الكريمة بالقاهرة


تعد حارة الصالحية بمنطقة سيدنا الحسين بالقاهرة موطن الأحجار الكريمة فهى إحدى حارات القاهرة الفاطمية، التي يمتد تاريخها إلي السلاطين والأمراء ويرجع إسم حارة «الصالحية»، نسبة إلى مدرسة الصالحية, والسائحون يأتون إلي الحارة من أجل شراء قطع من الأحجار الكريمة وذلك لشهرة الحارة بيبع كل أنواع الأحجار الكريمة المصرية ذات عبق وتاريخ ومنهم الروس والإسبان والصينيون، وهناك بعض السائحين المهتمين بخطوط الموضة العالمية يأتون لشراء الأحجار الكريمة مثل الفيروز السيناوي لدمجها في الملابس لإضفاء قيمة عليها، مشيراً إلى استخدام هذه الأنواع من الأحجار في صناعة وأدوات التزيين، موجود في مصر منذ الفراعنة.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة