صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


معبد «الأكروبوليس» القديم.. هنا حطم اليونانيون أسطورة الفرس

شيرين الكردي

الإثنين، 18 يناير 2021 - 02:14 ص

قال محمد سمير الباحث فى الآثار اليونانية والرومانية، إن «أكروبوليس» كلمة إغريقية من شقين، هما "أكروس" التى تعنى "المرتفع عن الأرض"، و"بوليس" تعنى "المدينة".

وأوضح أنه في المجمل هى "المدينة العالية"؛ فهى عبارة عن هضبة عالية تقع وسط العاصمة اليونانية وبها جبل صخرى، وترتفع الهضبة عن سطح البحر بنحو 152 متراً، و92 متراً عن مدينة أثينا.

وتضم مدينة أو هضبة "أكروبوليس" مجموعة من المعالم التاريخية والسياحية المهمة؛ إذ تضم أكبر تجمع معمارى بناه اليونانيون القدماء بعد انتصارهم على الفرس، وأعلنوا عليها إقامة الديمقراطية اليونانية، لتصبح المركز السياسى والروحى والإقتصادى لليونانيين. 

كما شيد اليونانيون على هذه الهضبة مجموعة من المعابد للآلهة اليونانية القديمة، من أهمها "معبد أكروبوليس القديم" الذى بنى عام 3000 قبل الميلاد فوق صخرة أطلق عليها اليونانيون القدماء إسم "الصخرة المقدسة"، ولم يقتصر دوره على العبادة فقط، حيث كان اليونانيون يتخذونه حصنا منيعاً فى وجه الغزو الخارجى. 

وتشير الدراسات التاريخية، إلى أن العثمانيين حولوا "معبد أكروبوليس" إلى مسجد كبير تحيط به المآذن عام 1394، وبعد الثورة اليونانية سنة 1921، تمكن حاكمها الجديد "أوديسيس أندروتسوس" فى 1833 من الإستيلاء على المعبد، وبقى بعد ذلك تحت السيطرة اليونانية. 

ويصنف اليونانيون اليوم المعبد "كأيقونة معابد اليونان والعالم القديم"؛ مما جعل منظمة اليونسكو تضم مدينة "أكروبوليس" ضمن التراث العالمى عام 1987 بفضل مكانتها العظيمة فى التاريخ الإنسانى.

ومن عجائب هضبة "أكروبوليس" أن لها إطلالة رائعة تسمح لزوارها بمشاهدة العاصمة اليونانية أثينا كلها وجميع ضواحيها، وفى أعلى قمة الجبل خصصت الحكومة اليونانية مجموعة من المناظير تتيح للسياح مشاهدة العاصمة أثينا وحتى أزقتها بمشاهد بانورامية بزاوية 360 درجة.  

مشاهد وشواهد وتاريخ جعلت من مدينة "أكروبوليس" عاصمة للسياحة فى عاصمة اليونان أثينا؛ حيث يزورها يومياً آلاف السياح الذين يأتون من جميع أنحاء العالم، منبهرين ومكتشفين لحضارة سمعوا عنها أو درسوها فى التاريخ والفلسفة. 

ليس كل ما فى مدينة "أكروبوليس" إغريقيا قديما، وليس كل ما يجذب السياح الأجانب المعالم السياحية والتاريخية للمدينة بفنها المعمارى القديم؛ فهناك من اليونانيين من يفضل جذب السياح "بنغمات العود العربى الأصيل"، كما يفعل "أناتولى سيفاكس" الذى ينجح فى كل مرة فى إستمالة السياح المارة، ويضع أمامه محفظة العود ليضع فيها السياح بعض النقود كتعبير عن إعجابهم بعزفه الموسيقى، الممزوج بين الفن اليونانى والتركى.

 

اقرأ أيضا

قصة صورة| «معلقة التجميل» على هيئة فتاة تسبح
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة