فتوى تحرم لعب الطاولة والدومينو
فتوى تحرم لعب الطاولة والدومينو


فتوى تحرم لعب الطاولة والدومينو

حسام الطباخ

الإثنين، 18 يناير 2021 - 02:13 م

عام 1957، تلقى أصحاب المقاهي صدمة كبيرة حين أصدرت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف فتوى تحرم لعب الطاولة والدومينو بدون رهان، وفي غير أوقات الصلاة، وبقصد التسلية لا غير.

 

بدأت الحكاية عندما أراد خبير في المركز الدولي للتربية الأساسية سعد الدين حسين على أن يرفه أهل الريف اجتماعياً، بأن يفتتح نادياً ريفياً بإحدى قرى المنوفية، وكان لابد من الحصول على تأييد ذوي النفوذ في القرية والتى كان بعضهم من السنة، والذين اعترضوا على فتح النادي الريفي حتى لا يلعب الشبان الطاولة.

 

وقال لهم سعد الدين، إنهم لن يلعبوا القمار، ولن يتراهنوا ولن تؤثر على عبادتهم، ولكنهم أسروا على الاعتراض، فذهب إلى رئيس معهد منوف الديني، وحصل منه على تصريح يقول فيه إن مجرد اللعب للتسلية بغير رهان، أمر لا غبار عليه، ولكن أهل القرية لم يقتعوا.

 

اقرأ أيضًا| الرئيس الأمريكي يدفع تعويضا لعادل إمام

 

ثم لجأ سعد الدين، إلى لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، وبعث إليها بالسؤال التالي:

 

في الأندية الاجتماعية، التي تهدف إلى تربية الجيل الجديد تربية اجتماعية عن طريق شغل أوقات الفراغ، بلعب الطاولة والدمينو تحت إشراف فني، ومن الأهداف الرئيسية لهذه الأندية، ألا تلعب هذه الألعاب أو غيرها بالمراهنة أو النقود أو أن تؤدي هذه الألعاب إلى طريق المقامرة فهي للتسلية فقط مع العلم بأنها لا تؤثر عليهم في قضاء صلواتهم؛ فهل هذه الألعاب يجوز لعبها على هذه الصورة؟

 

وجاءت الإجابة على هذا السؤال موقعة من رئيس لجنة الفتوي بالأزهر الشريف: " أطلعت للجنة على هذا السؤال .. وتفيد أنه لا يجوز شرعا التسلية بمثل هذه الألعاب، فقد صح رسول الله صلى الله عليه و سلم قوله "‏مَنْ لَعِبَ ‏ ‏بِالنَّرْدَشِير ‏فَكَأَنَّمَا صَبَغَ يَدَهُ فِي لَحْمِ خِنْزِيرٍ وَدَمِهِ "..وهو بإطلاقه يشمل ما كان برهان وبغيره.. ومثل النرد ما يشبهه من اللعب كالدومينو.. والتسلية ممكنة بغير هذه الوسائل فى حدود ما يباح شرعاً..والله أعلم.

 

الأخبار : 18 فبراير 1957
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة